حجف : الحجف : ضرب من الترسة ، واحدتها حجفة ، وقيل : هي من الجلود خاصة ، وقيل : هي من جلود الإبل مقورة ، وقال : هي من جلود الإبل يطارق بعضها ببعض ؛ قال ابن سيده الأعشى :
لسنا بعير ، وبيت الله ، مائرة لكن علينا دروع القوم والحجف
ويقال للترس إذا كان من جلود ليس فيه خشب ولا عقب : حجفة ودرقة ، والجمع حجف ؛ قال سؤر الذئب :
ما بال عين عن كراها قد جفت وشفها من حزنها ما كلفت ؟
كأن عوارا بها ، أو طرفت مسبلة ، تستن لما عرفت
دارا لليلى بعد حول قد عفت كأنها مهارق قد زخرفت
تسمع للحلي ، إذا ما انصرفت كزجل الريح ، إذا ما زفزفت
ما ضرها أم ما عليها لو شفت متيما بنظرة ، وأسعفت
قد تبلت فؤاده وشغفت بل جوز تيهاء كظهر الحجفت
قطعتها إذا المها تجوفت مآرنا إلى ذراها أهدفت
يريد رب جوز تيهاء ، ومن العرب من إذا سكت على الهاء جعلها تاء فقال : هذا طلحت ، وخبز الذرت . وفي حديث بناء الكعبة : ( فتطوقت بالبيت كالحجفة ) هي الترس . والمحاجف : المقاتل صاحب الحجفة . وحاجفت فلانا إذا عارضته ودافعته . واحتجفت نفسي عن كذا واحتجنتها أي ظلفتها . والحجاف : ما يعتري من كثرة الأكل أو من أكل شيء لا يلائم فيأخذه البطن استطلاقا ، وقيل : هو أن يقع عليه المشي والقيء من التخمة ، ورجل محجوف ؛ قال رؤبة :
يا أيها الدارئ كالمنكوف والمتشكي مغلة المحجوف
الدارئ : الذي درأت غدته أي خرجت ، والمنكوف : الذي يتشكى نكفته وهما الغدتان اللتان في رأدي اللحيين ، وقال الأزهري : هي أصل اللهزمة ، وقال : المحجوف والمجحوف واحد ، قال : وهو الحجاف والجحاف مغس في البطن شديد . وحجفة : أبو ذروة بن جحفة قال ثعلب : هو من شعرائهم .