أطط : : الأطط الطويل والأنثى ططاء . والأط والأطيط : نقيض صوت المحامل والرحال . إذا ثقل عليها الركبان وأط الرحل والنسع يئط أطا وأطيطا : صوت ، وكذلك كل شيء أشبه صوت الرحل الجديد . وأطيط الإبل : صوتها . وأطت الإبل تئط أطيطا : أنت تعبا أو حنينا أو رزمة ، وقد يكون من الحقل ومن الأبديات . ابن الأعرابي الجوهري : الأطيط صوت الرحل والإبل من ثقل أحمالها . قال : قال ابن بري علي بن حمزة صوت الإبل هو الرغاء ، وإنما الأطيط صوت أجوافها من الكظة إذا شربت . والأطيط أيضا : صوت النسع الجديد وصوت الرحل وصوت الباب ، ولا أفعل ذلك ما أطت الإبل ; قال الأعشى :
ألست منتهيا عن نحت أثلتنا ؟ ولست ضائرها ، ما أطت الإبل
ومنه حديث أم زرع : أي في أهل خيل وإبل . قال : وقد يكون الأطيط في غير الإبل ومنه حديث فجعلني في أهل صهيل وأطيط - رضي الله عنه - حين ذكر باب الجنة ، قال : ليأتين على باب الجنة زمان يكون له فيه أطيط أي صوت بالزحام . وفي حديث آخر : حتى يسمع له أطيط يعني باب الجنة ، قال عتبة بن غزوان الزجاجي : الأطيط صوت تمدد النسع وأشباهه . وفي الحديث : أطت السماء ; الأطيط : صوت الأقتاب . وأطيط الإبل : أصواتها وحنينها ، أي أن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت ، وهذا مثل وإيذان بكثرة الملائكة ، وإن لم يكن ثم أطيط ، وإنما هو كلام تقريب أريد به تقرير عظمة الله عز وجل . وفي الحديث : إسرافيل وإنه ليئط أطيط الرحل الجديد ، يعني كور الناقة أي أنه ليعجز عن حمله وعظمته ، إذ كان معلوما أن أطيط الرحل بالراكب إنما يكون لقوة ما فوقه وعجزه عن احتماله . وفي حديث الاستسقاء : العرش على منكب لقد أتيناك وما لنا بعير يئط أي يحن ويصيح ; يريد ما لنا بعير أصلا لأن البعير لا بد أن يئط . وفي المثل : لا آتيك ما أطت الإبل . والأطاط : الصياح ; قال :يطحرن ساعات إنا الغبوق من كظة الأطاطة السبوق
وقلص مقورة الألياط باتت على ملحب أطاط
هل في دجوب الحرة المخيط وذيلة تشفي من الأطيط ؟
أزوم يئط الأير فيه ، إذا انتحى أطيط قني الهند حين تقوم
شدت بكل صهابي تئط به كما تئط إذا ما ردت الفيق
قد عرفتني سدرتي وأطت
، قال : هو للراهب واسمه ابن بري زهرة بن سرحان ، وسمي الراهب لأنه كان يأتي عكاظ فيقوم إلى سرحة فيرجز عندها ببني سليم قائما ، فلا يزال ذلك دأبه حتى يصدر الناس عن عكاظ ; وكان يقول :قد عرفتني سرحتي فأطت [ ص: 119 ] وقد ونيت بعدها فاشمطت