حذل : الحذل ، مثقل ، في العين : حمرة وانسلاق وسيلان دمع ، وانسلاقها : حمرة تعتريها . حذلت عينه حذلا ؛ فهي حذلاء ، وأحذلها البكاء أو الحر ; قال العجير السلولي :
ولم يحذل العين مثل الفراق ولم يرم قلب بمثل الهوى
وعين حاذلة : لا تبكي ألبتة ؛ فإذا عشقت بكت ; قال رؤبة ونسبه ابن بري للعجاج :والشوق شاج للعيون الحذل
وقيل : وصفها بما تئول إليه بعد البكاء ؛ فهي على هذا مما تقدم ; الأزهري : وصفها كأن تلك الحمرة اعترتها من شدة النظر إلى ما أعجبت به . والحذل باللام : طول البكاء وأن لا تجف عين الإنسان . والحذال والحذال : شيء شبه الدم يخرج من السمرة ; قال الشاعر :إذا دعيت لما في البيت قالت تجن من الحذال ، وما جنيت
كأن نبيذك هذا الحذال
والحذل : ضرب من حب الشجر يختبز ويؤكل في الجدب ; قال الراجز : [ ص: 67 ]إن بواء زادكم لما أكل أن تحذلوا ، فتكثروا من الحذل
فأخلفنا مودتها فقاظت ومأقي عينها حذل نطوف
أي أقامت في القيظ تبكي عليهم ; رأيت حاشية بخط بعض الأفاضل قال : نقلت من شعر دريد بن الصمة بخط جعفر بن محمد بن مكي ، قال : كان عمرو بن ناعصة السلمي جارا لدريد ، فقتل عمرو بن ناعصة رجلا من بني غاضرة بن صعصعة يقال له قيس بن رواحة ؛ فخرج يطلب بدمه فلقي ابن قيس عمرو بن ناعصة فقتله ؛ فقالت امرأة ابن ناعصة :
أبكي بعين حذلت مضاعه
،تبكي على جار بني جداعه
،أين دريد ، وهو ذو براعه ؟ حتى تروه كاشفا قناعه
تغدو به سلهبة سراعه