أبط : الإبط : إبط الرجل والدواب . : الإبط باطن المنكب . غيره : والإبط باطن الجناح ، يذكر ويؤنث والتذكير أعلى ، وقال ابن سيده اللحياني : هو مذكر وقد أنثه بعض العرب ، والجمع آباط . وحكى الفراء عن بعض الأعراب : فرفع السوط حتى برقت إبطه . وقول الهذلي :
شربت بجمه وصدرت عنه وأبيض صارم ذكر إباطي
أي : تحت إبطي ، قال ابن السيرافي : أصله إباطي فخفف ياء النسب ، وعلى هذا يكون صفة لصارم ، وهو منسوب إلى الإبط . وتأبط الشيء : وضعه تحت إبطه . وتأبط سيفا أو شيئا : أخذه تحت إبطه ، وبه سمي ثابت بن جابر الفهمي تأبط شرا ؛ لأنه - زعموا - كان لا يفارقه السيف ، وقيل : لأن أمه بصرت به وقد تأبط جفير سهام وأخذ قوسا فقالت : هذا تأبط شرا ، وقيل : بل تأبط سكينا وأتى نادي قومه فوجأ أحدهم فسمي به لذلك . وتقول : جاءني تأبط شرا ومررت بتأبط شرا تدعه على لفظه لأنك لم تنقله من فعل إلى اسم ، وإنما سميت بالفعل مع الفاعل رجلا فوجب أن تحكيه ولا تغيره ، قال : وكذلك كل جملة تسمي بها مثل : برق نحره وذرى حبا ، وإن أردت أن تثني أو تجمع قلت : جاءني ذوا تأبط شرا وذوو تأبط شرا ، أو تقول : كلاهما تأبط شرا وكلهم ونحو ذلك ، والنسبة إليه تأبطي ينسب إلى الصدر ، ولا يجوز تصغيره ولا ترخيمه ، قال : ومن العرب من يفرد فيقول تأبط أقبل ، قال سيبويه : ولهذا ألزمنا ابن سيده في الحكاية الإضافة إلى الصدر ، وقول سيبويه مليح الهذلي :
ونحن قتلنا مقبلا غير مدبر تأبط ما ترهق بنا الحرب ترهق
أراد : تأبط شرا فحذف المفعول للعلم به . وفي الحديث : " " أي : يجعلها تحت إبطه . وفي حديث أما والله إن أحدكم ليخرج بمسألته من يتأبطها ، قال : لعمر الله إني ما تأبطني الإماء ؛ أي : لم يحضنني ويتولين تربيتي . والتأبط : الاضطباع ، وهو ضرب من اللبسة ، وهو أن يدخل الثوب من تحت يده اليمنى فيلقيه على منكبه الأيسر ، وروي عن عمرو بن العاص أنه كانت رديته التأبط ، ويقال : جعلت السيف إباطي ؛ أي : يلي إبطي ، قال : أبي هريرة
وعضب صارم ذكر إباطي
وإبط الرمل : لعطه ، وهو ما رق منه . والإبط : أسفل حبل الرمل ومسقطه . والإبط من الرمل : منقطع معظمه . واستأبط فلان إذا حفر حفرة ضيق رأسها ووسع أسفلها ، قال الراجز :
يحفر ناموسا له مستأبطا
: أبطه الله وهبطه بمعنى واحد ، ذكره ابن الأعرابي الأزهري في ترجمة وبط رأيه إذا ضعف ، والوابط الضعيف .