[ حسس ]
حسس : الحس والحسيس : الصوت الخفي ; قال الله ، تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لا يسمعون حسيسها . والحس ، بكسر الحاء : من أحسست بالشيء . حس بالشيء يحس حسا وحسا وحسيسا وأحس به وأحسه : شعر به ; وأما قولهم أحست بالشيء فعلى الحذف كراهية التقاء المثلين ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : وكذلك يفعل في كل بناء يبنى اللام من الفعل منه على السكون ولا تصل إليه الحركة شبهوها بأقمت .
الأزهري : ويقال هل أحست بمعنى أحسست ، ويقال : حست بالشيء إذا علمته وعرفته ، قال : ويقال أحسست الخبر وأحسته وحسيت وحست إذا عرفت منه طرفا . وتقول : ما أحسست بالخبر وما أحست وما حسيت وما حست ; أي لم أعرف منه شيئا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وقالوا حسست به وحسيته وحسيت به وأحسيت ، وهذا كله من محول التضعيف ، والاسم من كل ذلك الحس . قال
الفراء : تقول من أين حسيت هذا الخبر ; يريدون من أين تخبرته . وحسست بالخبر وأحسست به أي أيقنت به . قال : وربما قالوا حسيت بالخبر وأحسيت به ، يبدلون من السين ياء ; قال
أبو زبيد :
خلا أن العتاق من المطايا حسين به ، فهن إليه شوس
قال
الجوهري :
وأبو عبيدة يروي بيت
أبي زبيد :
أحسن به فهن إليه شوس
[ ص: 118 ] وأصله أحسسن ، وقيل أحسست ; معناه ظننت ووجدت . وحس الحمى وحساسها : رسها وأولها عندما تحس ; الأخيرة عن
اللحياني .
الأزهري : الحس مس الحمى أول ما تبدأ ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : أول ما يجد الإنسان مس الحمى قبل أن تأخذه وتظهر ، فذلك الرس قال : ويقال وجد حسا من الحمى . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369470أنه قال لرجل متى أحسست أم ملدم ؟ أي متى وجدت مس الحمى . وقال
ابن الأثير : الإحساس العلم بالحواس ، وهي مشاعر الإنسان كالعين والأذن والأنف واللسان واليد ، وحواس الإنسان : المشاعر الخمس وهي الطعم والشم والبصر والسمع واللمس . وحواس الأرض خمس : البرد والبرد والريح والجراد والمواشي . والحس : وجع يصيب المرأة بعد الولادة ، وقيل : وجع الولادة عندما تحسها ، وفي حديث
عمر ، رضي الله عنه : أنه مر بامرأة قد ولدت فدعا لها بشربة من سويق وقال : اشربي هذا فإنه يقطع الحس . وتحسس الخبر : تطلبه وتبحثه . وفي التنزيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه . وقال
اللحياني : تحسس فلانا ومن فلان أي تبحث ، والجيم لغيره . قال
أبو عبيد : تحسست الخبر وتحسيته ، وقال
شمر : تندسته مثله . وقال
أبو معاذ : التحسس شبه التسمع والتبصر ; قال : والتجسس ، بالجيم ، البحث عن العورة ، قاله في تفسير قوله ، تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12ولا تجسسوا ولا تحسسوا .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : تجسست الخبر وتحسسته بمعنى واحد . وتحسست من الشيء أي تخبرت خبره . وحس منه خبرا وأحس ، كلاهما : رأى . وعلى هذا فسر قوله ، تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فلما أحس عيسى منهم الكفر وحكى
اللحياني : ما أحس منهم أحدا أي ما رأى . وفي التنزيل العزيز :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=98هل تحس منهم من أحد وقيل في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=98هل تحس منهم من أحد معناه هل تبصر هل ترى ؟ قال
الأزهري : وسمعت العرب يقول ناشدهم لضوال الإبل إذا وقف على . . . أحوالا وأحسوا ناقة صفتها كذا وكذا ; ومعناه هل أحسستم ناقة ، فجاءوا به على لفظ الأمر ; وقال
الفراء في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فلما أحس عيسى منهم الكفر وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=98هل تحس منهم من أحد معناه : فلما وجد
عيسى ، قال : والإحساس الوجود ، تقول في الكلام : هل أحسست منهم من أحد ؟ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معنى أحس علم ووجد في اللغة . ويقال : هل أحسست صاحبك أي هل رأيته ؟ وهل أحسست الخبر أي هل عرفته وعلمته . وقال
الليث في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فلما أحس عيسى منهم الكفر أي رأى . يقال : أحسست من فلان ما ساءني أي رأيت . قال : وتقول العرب ما أحست منهم أحدا ، فيحذفون السين الأولى ، وكذلك في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=65فظلتم تفكهون وقرئ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=65فظلتم ألقيت اللام المتحركة وكانت فظللتم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : سمعت
أبا الحسن يقول : حست وحسست وودت ووددت وهمت وهممت . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=6201عوف بن مالك : فهجمت على رجلين فقلت : هل حستما من شيء ؟ قالا : لا . وفي خبر
أبي العارم : فنظرت هل أحس سهمي فلم أر شيئا ; أي نظرت فلم أجده . وقال : لا حساس من ابني موقد النار ; زعموا أن رجلين كانا يوقدان بالطريق نارا ؛ فإذا مر بهما قوم أضافاهم ، فمر بهما قوم وقد ذهبا ، فقال رجل : لا حساس من ابني موقد النار ، وقيل : لا حساس من ابني موقد النار ، لا وجود ، وهو أحسن . وقالوا : ذهب فلان فلا حساس به ; أي لا يحس به أو لا يحس مكانه . والحس والحسيس : الذي تسمعه مما يمر قريبا منك ولا تراه ، وهو عام في الأشياء كلها ; وأنشد في صفة باز :
ترى الطير العتاق يظلن منه جنوحا ، إن سمعن له حسيسا
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لا يسمعون حسيسها أي لا يسمعون حسها وحركة تلهبها . والحسيس والحس : الحركة . وفي الحديث :
أنه كان في مسجد الخيف فسمع حس حية ; أي حركتها وصوت مشيها ; ومنه الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369472إن الشيطان حساس لحاس ; أي شديد الحس والإدراك . وما سمع له حسا ولا جرسا ; الحس من الحركة والجرس من الصوت ، وهو يصلح للإنسان وغيره ; قال
عبد مناف بن ربع الهذلي :
وللقسي أزاميل وغمغمة حس الجنوب تسوق الماء والبردا
والحس : الرنة . وجاء بالمال من حسه وبسه وحسه وبسه ، وفي التهذيب : من حسه وعسه أي من حيث شاء . وجئني به من حسك وبسك ، معنى هذا كله من حيث كان ولم يكن . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : تأويله جئ به من حيث تدركه حاسة من حواسك ، أو يدركه تصرف من تصرفك . وفي الحديث أن رجلا قال : كانت لي ابنة عم فطلبت نفسها ، فقالت : أوتعطيني مائة دينار فطلبتها من حسي وبسي ; أي من كل جهة . وحس ، بفتح الحاء وكسر السين وترك التنوين : كلمة تقال عند الألم . ويقال : إني لأجد حسا من وجع ; قال
العجاج :
فما أراهم جزعا بحس عطف البلايا المس بعد المس
وحركات البأس بعد البأس أن يسمهروا لضراس الضرس
يسمهروا : يشتدوا . والضراس : المعاضة . والضرس : العض . ويقال : لآخذن منك الشيء بحس أو ببس أي بمشادة أو رفق ، ومثله : لآخذنه هونا أو عترسة . والعرب تقول عند لذعة النار والوجع الحاد : حس بس ، وضرب فما قال حس ولا بس ، بالجر والتنوين ، ومنهم من يجر ولا ينون ، ومنهم من يكسر الحاء والباء فيقول : حس ولا بس ، ومنهم من يقول حسا ولا بسا يعني التوجع . ويقال : اقتص من فلان فما تحسس ; أي ما تحرك وما تضور .
الأزهري : وبلغنا أن بعض الصالحين كان يمد إصبعه إلى شعلة نار فإذا لذعته قال : حس حس ! كيف صبرك على نار جهنم وأنت تجزع من هذا ؟ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : ضربه فما قال حس ، قال : وهذه كلمة كانت تكره في الجاهلية ، وحس مثل أوه ، قال
الأزهري : وهذا صحيح . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369473أنه وضع يده في البرمة ليأكل فاحترقت [ ص: 119 ] أصابعه فقال : حس ; وهي بكسر السين والتشديد ، كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مضه وأحرقه غفلة كالجمرة والضربة ونحوها . وفي حديث
طلحة ، رضي الله عنه : حين قطعت أصابعه يوم أحد قال : حس ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون . وفي الحديث :
أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان ليلة يسري في مسيره إلى تبوك فسار بجنبه رجل من أصحابه ونعسا ، فأصاب قدمه قدم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : حس ; ومنه قول
العجاج ، وقد تقدم . وبات فلان بحسة سيئة وحسة سوء أي بحالة سوء وشدة ، والكسر أقيس لأن الأحوال تأتي كثيرا على فعلة كالجيئة والتلة والبيئة . قال
الأزهري : والذي حفظناه من العرب وأهل اللغة : بات فلان بجيئة سوء وتلة سوء وبيئة سوء ، قال : ولم أسمع بحسة سوء لغير
الليث . وقال
اللحياني : مرت بالقوم حواس أي سنون شداد . والحس : القتل الذريع . وحسسناهم أي استأصلناهم قتلا . وحسهم يحسهم حسا : قتلهم قتلا ذريعا مستأصلا . وفي التنزيل العزيز :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=152إذ تحسونهم بإذنه أي تقتلونهم قتلا شديدا ، والاسم الحساس ; عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ; وقال
أبو إسحاق : معناه تستأصلونهم قتلا . يقال : حسهم القائد يحسهم حسا إذا قتلهم . وقال
الفراء : الحس القتل والإفناء هاهنا . والحسيس : القتيل ; قال
صلاءة بن عمرو الأفوه :
إن بني أود هم ما هم للحرب أو للجدب ، عام الشموس
يقون في الجحرة جيرانهم بالمال والأنفس من كل بوس
نفسي لهم عند انكسار القنا وقد تردى كل قرن حسيس
الجحرة : السنة الشديدة . وقوله : نفسي لهم أي نفسي فداء لهم فحذف الخبر . وفي الحديث :
حسوهم بالسيف حسا ; أي استأصلوهم قتلا . وفي حديث
علي : لقد شفى وحاوح صدري حسكم إياهم بالنصال . والحديث الآخر : كما أزالوكم حسا بالنصال ، ويروى بالشين المعجمة . وجراد محسوس : قتلته النار . وفي الحديث :
أنه أتي بجراد محسوس . وحسهم يحسهم : وطئهم وأهانهم . وحسان : اسم مشتق من أحد هذه الأشياء ; قال
الجوهري : إن جعلته فعلان من الحس لم تجره ، وإن جعلته فعالا من الحسن أجريته لأن النون حينئذ أصلية . والحس : الجلبة . والحس : إضرار البرد بالأشياء . ويقال : أصابتهم حاسة من البرد . والحس : برد يحرق الكلأ ، وهو اسم ، وحس البرد الكلأ يحسه حسا ، وقد ذكر أن الصاد لغة ; عن
أبي حنيفة . ويقال : إن البرد محسة للنبات والكلإ ، بفتح الميم ، أي يحسه ويحرقه . وأصابت الأرض حاسة ; أي برد عن
اللحياني ، أنثه على معنى المبالغة أو الجائحة . وأصابتهم حاسة : وذلك إذا أضر البرد أو غيره بالكلإ ; وقال
أوس :
فما جبنوا أنا نشد عليهم ولكن لقوا نارا تحس وتسفع
قال
الأزهري : هكذا رواه
شمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي وقال : تحس أي تحرق وتفني ، من الحاسة ، وهي الآفة التي تصيب الزرع والكلأ فتحرقه . وأرض محسوسة : أصابها الجراد والبرد . وحس البرد الجراد : قتله . وجراد محسوس إذا مسته النار أو قتلته . وفي الحديث في الجراد :
إذا حسه البرد فقتله . وفي حديث
عائشة : فبعثت إليه بجراد محسوس ; أي قتله البرد ، وقيل : هو الذي مسته النار . والحاسة : الجراد يحس الأرض أي يأكل نباتها . وقال
أبو حنيفة : الحاسة الريح تحثي التراب في الغدر فتملؤها فييبس الثرى . وسنة حسوس إذا كانت شديدة المحل قليلة الخير . وسنة حسوس : تأكل كل شيء ; قال :
إذا شكونا سنة حسوسا تأكل بعد الخضرة اليبيسا
أراد تأكل بعد الأخضر اليابس ، إذ الخضرة واليبس لا يؤكلان لأنهما عرضان وحس الرأس يحسه حسا إذا جعله في النار فكلما شيط أخذه بشفرة . وتحسست أوبار الإبل : تطايرت وتفرقت . وانحست أسنانه : تساقطت وتحاتت وتكسرت ; وأنشد
للعجاج :
في معدن الملك الكريم الكرس ليس بمقلوع ولا منحس
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : وصواب إنشاد هذا الرجز بمعدن الملك ; وقبله :
إن أبا العباس أولى نفس
وأبو العباس هو
nindex.php?page=showalam&ids=15490الوليد بن عبد الملك ، أي هو أولى الناس بالخلافة وأولى نفس بها ، وقوله :
ليس بمقلوع ولا منحس
أي ليس بمحول عنه ولا منقطع .
الأزهري : والحساس مثل الجذاذ من الشيء ، وكسارة الحجارة الصغار حساس ; قال الراجز يذكر حجارة المنجنيق :
شظية من رفضة الحساس تعصف بالمستلئم التراس
والحس والاحتساس في كل شيء : أن لا يترك في المكان شيء . والحساس : سمك صغار بالبحرين يجفف حتى لا يبقى فيه شيء من مائة ، الواحدة حساسة . قال
الجوهري : والحساس ، بالضم ، الهف ، وهو سمك صغار يجفف . والحساس : الشؤم والنكد . والمحسوس : المشئوم ; عن
اللحياني .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الحاسوس المشئوم من الرجال . ورجل ذو حساس : رديء الخلق ; قال :
رب شريب لك ذي حساس شرابه كالحز بالمواسي
فالحساس هنا يكون الشؤم ويكون رداءة الخلق . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي وحده : الحساس هنا القتل ، والشريب هنا الذي يواردك على الحوض ; يقول : انتظارك إياه قتل لك ولإبلك . والحس : الشر ; تقول العرب : ألحق الحس بالإس ; الإس هنا الأصل ، تقول : ألحق الشر بأهله ; وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : إنما هو ألصقوا الحس بالإس أي ألصقوا
[ ص: 120 ] الشر بأصول من عاديتم . قال
الجوهري : يقال ألحق الحس بالإس ، معناه ألحق الشيء بالشيء ; أي إذا جاءك شيء من ناحية فافعل مثله . والحس : الجلد . وحس الدابة يحسها حسا : نفض عنها التراب ، وذلك إذا فرجنها بالمحسة أي حسها . والمحسة ، بكسر الميم : الفرجون ; ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=3254زيد بن صوحان حين ارتث يوم الجمل : ادفنوني في ثيابي ولا تحسوا عني ترابا ; أي لا تنفضوه ، من حس الدابة ، وهو نفضك التراب عنها . وفي حديث
يحيى بن عباد : ما من ليلة أو قرية إلا وفيها ملك يحس عن ظهور دواب الغزاة الكلال ; أي يذهب عنها التعب بحسها وإسقاط التراب عنها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والمحسة ، مكسورة ، ما يحس به لأنه مما يعتمل به . وحسست له أحس ، بالكسر ، وحسست حسا فيهما رققت له . تقول العرب : إن العامري ليحس للسعدي ، بالكسر ، أي يرق له ، وذلك لما بينهما من الرحم . قال
يعقوب : قال
أبو الجراح العقيلي ما رأيت عقيليا إلا حسست له ; وحسست أيضا ، بالكسر : لغة فيه ; حكاها
يعقوب ، والاسم الحس ; قال
القطامي :
أخوك الذي لا تملك الحس نفسه وترفض ، عند المحفظات ، الكتائف
ويروى : عند المخطفات . قال
الأزهري : هكذا روى
أبو عبيد بكسر الحاء ، ومعنى هذا البيت معنى المثل السائر : الحفائظ تحلل الأحقاد ; يقول : إذا رأيت قريبي يضام وأنا عليه واجد أخرجت ما في قلبي من السخيمة له ولم أدع نصرته ومعونته ، قال : والكتائف الأحقاد ، واحدتها كتيفة . وقال
أبو زيد : حسست له وذلك أن يكون بينهما رحم فيرق له ، وقال
أبو مالك : هو أن يتشكى له ويتوجع ، وقال : أطت له مني حاسة رحم . وحسست له حسا : رفقت ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : هكذا وجدته في كتاب
كراع ، والصحيح رققت على ما تقدم .
الأزهري : الحس العطف والرقة ، بالفتح ; وأنشد
للكميت :
هل من بكى الدار راج أن تحس له أو يبكي الدار ماء العبرة الخضل ؟
وفي حديث
قتادة ، رضي الله عنه : إن المؤمن ليحس للمنافق ; أي يأوي له ويتوجع . وحسست له ، بالفتح والكسر ، أحس أي رققت له . ومحسة المرأة : دبرها ، وقيل : هي لغة في المحشة . والحساس : أن يضع اللحم على الجمر ، وقيل : هو أن ينضج أعلاه ويترك داخله ، وقيل : هو أن يقشر عنه الرماد بعد أن يخرج من الجمر . وقد حسه وحسحسه إذا جعله على الجمر ، وحسحسته صوت نشيشه ، وقد حسحسته النار ،
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : يقال حسحسته النار وحشحشته بمعنى . وحسست النار إذا رددتها بالعصا على خبزة الملة أو الشواء من نواحيه لينضج ; ومن كلامهم : قالت الخبزة لولا الحس ما باليت بالدس .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : ورجل حسحاس خفيف الحركة وبه سمي الرجل . قال
الجوهري : وربما سموا الرجل الجواد حسحاسا ; قال الراجز :
محبة الإبرام للحسحاس
وبنو الحسحاس : قوم من العرب .
[ حسس ]
حسس : الْحِسُّ وَالْحَسِيسُ : الصَّوْتُ الْخَفِيُّ ; قَالَ اللَّهُ ، تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا . وَالْحِسُّ ، بِكَسْرِ الْحَاءِ : مِنْ أَحْسَسْتُ بِالشَّيْءِ . حَسَّ بِالشَّيْءِ يَحُسُّ حَسًّا وَحِسًّا وَحَسِيسًا وَأَحَسَّ بِهِ وَأَحَسَّهُ : شَعَرَ بِهِ ; وَأَمَّا قَوْلُهُمْ أَحَسَّتْ بِالشَّيْءِ فَعَلَى الْحَذْفِ كَرَاهِيَةَ الْتِقَاءِ الْمِثْلَيْنِ ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : وَكَذَلِكَ يُفْعَلُ فِي كُلِّ بِنَاءٍ يُبْنَى اللَّامُ مِنَ الْفِعْلِ مِنْهُ عَلَى السُّكُونِ وَلَا تَصِلُ إِلَيْهِ الْحَرَكَةُ شَبَّهُوهَا بِأَقَمْتُ .
الْأَزْهَرِيُّ : وَيُقَالُ هَلْ أَحَسْتَ بِمَعْنَى أَحْسَسْتَ ، وَيُقَالُ : حَسْتُ بِالشَّيْءِ إِذَا عَلِمْتَهُ وَعَرَفْتَهُ ، قَالَ : وَيُقَالُ أَحْسَسْتُ الْخَبَرَ وَأَحَسْتُهُ وَحَسَيْتُ وَحَسْتُ إِذَا عَرَفْتُ مِنْهُ طَرَفًا . وَتَقُولُ : مَا أَحْسَسْتُ بِالْخَبَرِ وَمَا أَحَسْتُ وَمَا حَسِيتُ وَمَا حِسْتُ ; أَيْ لَمْ أَعْرِفْ مِنْهُ شَيْئًا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَقَالُوا حَسِسْتُ بِهِ وَحَسَيْتُهُ وَحَسِيتُ بِهِ وَأَحْسَيْتُ ، وَهَذَا كُلُّهُ مِنْ مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ ، وَالِاسْمُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ الْحِسُّ . قَالَ
الْفَرَّاءُ : تَقُولُ مِنْ أَيْنَ حَسَيْتَ هَذَا الْخَبَرَ ; يُرِيدُونَ مِنْ أَيْنَ تَخَبَّرْتَهُ . وَحَسِسْتُ بِالْخَبَرِ وَأَحْسَسْتُ بِهِ أَيْ أَيْقَنْتُ بِهِ . قَالَ : وَرُبَّمَا قَالُوا حَسِيتُ بِالْخَبَرِ وَأَحْسَيْتُ بِهِ ، يُبْدِلُونَ مِنَ السِّينِ يَاءً ; قَالَ
أَبُو زُبَيْدٍ :
خَلَا أَنَّ الْعِتَاقَ مِنَ الْمَطَايَا حَسِينَ بِهِ ، فَهُنَّ إِلَيْهِ شُوسُ
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ :
وَأَبُو عُبَيْدَةَ يَرْوِي بَيْتَ
أَبِي زُبَيْدٍ :
أَحَسْنَ بِهِ فَهُنَّ إِلَيْهِ شُوسُ
[ ص: 118 ] وَأَصْلُهُ أَحْسَسْنَ ، وَقِيلَ أَحْسَسْتُ ; مَعْنَاهُ ظَنَنْتُ وَوَجَدْتُ . وَحِسُّ الْحُمَّى وَحِسَاسُهَا : رَسُّهَا وَأَوَّلُهَا عِنْدَمَا تُحَسُّ ; الْأَخِيرَةُ عَنِ
اللِّحْيَانِيِّ .
الْأَزْهَرِيُّ : الْحِسُّ مَسُّ الْحُمَّى أَوَّلَ مَا تَبْدَأُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : أَوَّلَ مَا يَجِدُ الْإِنْسَانُ مَسَّ الْحُمَّى قَبْلَ أَنْ تَأْخُذَهُ وَتَظْهَرَ ، فَذَلِكَ الرَّسُّ قَالَ : وَيُقَالُ وَجَدَ حِسًّا مِنَ الْحُمَّى . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369470أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ مَتَى أَحْسَسْتَ أُمَّ مِلْدَمٍ ؟ أَيْ مَتَى وَجَدْتَ مَسَّ الْحُمَّى . وَقَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : الْإِحْسَاسُ الْعِلْمُ بِالْحَوَاسِّ ، وَهِيَ مَشَاعِرُ الْإِنْسَانِ كَالْعَيْنِ وَالْأُذُنِ وَالْأَنْفِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ ، وَحَوَاسُّ الْإِنْسَانِ : الْمَشَاعِرُ الْخَمْسُ وَهِيَ الطَّعْمُ وَالشَّمُّ وَالْبَصَرُ وَالسَّمْعُ وَاللَّمْسُ . وَحَوَاسُّ الْأَرْضِ خَمْسٌ : الْبَرْدُ وَالْبَرَدُ وَالرِّيحُ وَالْجَرَادُ وَالْمَوَاشِي . وَالْحِسُّ : وَجَعٌ يُصِيبُ الْمَرْأَةَ بَعْدَ الْوِلَادَةِ ، وَقِيلَ : وَجَعُ الْوِلَادَةِ عِنْدَمَا تُحِسُّهَا ، وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّهُ مَرَّ بِامْرَأَةٍ قَدْ وَلَدَتْ فَدَعَا لَهَا بِشَرْبَةٍ مِنْ سَوِيقٍ وَقَالَ : اشْرَبِي هَذَا فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الْحِسَّ . وَتَحَسَّسَ الْخَبَرَ : تَطَلَّبَهُ وَتَبَحَّثَهُ . وَفِي التَّنْزِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ . وَقَالَ
اللِّحْيَانِيُّ : تَحَسَّسْ فُلَانًا وَمِنْ فُلَانٍ أَيْ تَبَحَّثْ ، وَالْجِيمُ لِغَيْرِهِ . قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : تَحَسَّسْتُ الْخَبَرَ وَتَحَسَّيْتُهُ ، وَقَالَ
شَمِرٌ : تَنَدَّسْتُهُ مِثْلُهُ . وَقَالَ
أَبُو مُعَاذٍ : التَّحَسُّسُ شِبْهُ التَّسَمُّعِ وَالتَّبَصُّرُ ; قَالَ : وَالتَّجَسُّسُ ، بِالْجِيمِ ، الْبَحْثُ عَنِ الْعَوْرَةِ ، قَالَهُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ ، تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : تَجَسَّسْتُ الْخَبَرَ وَتَحَسَّسْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ . وَتَحَسَّسْتُ مِنَ الشَّيْءِ أَيْ تَخَبَّرْتُ خَبَرَهُ . وَحَسَّ مِنْهُ خَبَرًا وَأَحَسَّ ، كِلَاهُمَا : رَأَى . وَعَلَى هَذَا فُسِّرَ قَوْلُهُ ، تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ وَحَكَى
اللِّحْيَانِيُّ : مَا أَحَسَّ مِنْهُمْ أَحَدًا أَيْ مَا رَأَى . وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=98هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=98هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ مَعْنَاهُ هَلْ تُبْصِرُ هَلْ تَرَى ؟ قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ يَقُولُ نَاشِدُهُمْ لِضَوَالِّ الْإِبِلِ إِذَا وَقَفَ عَلَى . . . أَحْوَالًا وَأَحِسُّوا نَاقَةً صِفَتُهَا كَذَا وَكَذَا ; وَمَعْنَاهُ هَلْ أَحْسَسْتُمْ نَاقَةً ، فَجَاءُوا بِهِ عَلَى لَفْظِ الْأَمْرِ ; وَقَالَ
الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=98هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ مَعْنَاهُ : فَلَمَّا وَجَدَ
عِيسَى ، قَالَ : وَالْإِحْسَاسُ الْوُجُودُ ، تَقُولُ فِي الْكَلَامِ : هَلْ أَحْسَسْتَ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ ؟ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَى أَحَسَّ عَلِمَ وَوَجَدَ فِي اللُّغَةِ . وَيُقَالُ : هَلْ أَحْسَسْتَ صَاحِبَكَ أَيْ هَلْ رَأَيْتَهُ ؟ وَهَلْ أَحْسَسْتَ الْخَبَرَ أَيْ هَلْ عَرَفْتَهُ وَعَلِمْتَهُ . وَقَالَ
اللَّيْثُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ أَيْ رَأَى . يُقَالُ : أَحْسَسْتُ مِنْ فُلَانٍ مَا سَاءَنِي أَيْ رَأَيْتُ . قَالَ : وَتَقُولُ الْعَرَبُ مَا أَحَسْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا ، فَيَحْذِفُونَ السِّينَ الْأُولَى ، وَكَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=65فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ وَقُرِئَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=65فَظَلْتُمْ أُلْقِيَتِ اللَّامُ الْمُتَحَرِّكَةُ وَكَانَتْ فَظَلِلْتُمْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : سَمِعْتُ
أَبَا الْحَسَنِ يَقُولُ : حَسْتُ وَحَسِسْتُ وَوَدْتُ وَوَدِدْتُ وَهَمْتُ وَهَمَمْتُ . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=6201عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ : فَهَجَمْتُ عَلَى رَجُلَيْنِ فَقُلْتُ : هَلْ حَسْتُمَا مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَا : لَا . وَفِي خَبَرِ
أَبِي الْعَارِمِ : فَنَظَرْتُ هَلْ أُحِسُّ سَهْمِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا ; أَيْ نَظَرْتُ فَلَمْ أَجِدْهُ . وَقَالَ : لَا حَسَاسَ مِنِ ابْنَيْ مُوقِدِ النَّارِ ; زَعَمُوا أَنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا يُوقِدَانِ بِالطَّرِيقِ نَارًا ؛ فَإِذَا مَرَّ بِهِمَا قَوْمٌ أَضَافَاهُمْ ، فَمَرَّ بِهِمَا قَوْمٌ وَقَدْ ذَهَبَا ، فَقَالَ رَجُلٌ : لَا حَسَاسَ مِنِ ابْنَيْ مُوقِدِ النَّارِ ، وَقِيلَ : لَا حَسَاسَ مِنِ ابْنَيْ مُوْقِدِ النَّارِ ، لَا وُجُودَ ، وَهُوَ أَحْسَنُ . وَقَالُوا : ذَهَبَ فُلَانٌ فَلَا حَسَاسَ بِهِ ; أَيْ لَا يُحَسُّ بِهِ أَوْ لَا يُحَسُّ مَكَانُهُ . وَالْحِسُّ وَالْحَسِيسُ : الَّذِي تَسْمَعُهُ مِمَّا يَمُرُّ قَرِيبًا مِنْكَ وَلَا تَرَاهُ ، وَهُوَ عَامٌّ فِي الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا ; وَأَنْشَدَ فِي صِفَةِ بَازٍ :
تَرَى الطَّيْرَ الْعِتَاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ جُنُوحًا ، إِنْ سَمِعْنَ لَهُ حَسِيسًا
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا أَيْ لَا يَسْمَعُونَ حِسَّهَا وَحَرَكَةَ تَلَهُّبِهَا . وَالْحَسِيسُ وَالْحِسُّ : الْحَرَكَةُ . وَفِي الْحَدِيثِ :
أَنَّهُ كَانَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَسَمِعَ حَسَّ حَيَّةٍ ; أَيْ حَرَكَتَهَا وَصَوْتَ مَشْيِهَا ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369472إِنَّ الشَّيْطَانَ حَسَّاسٌ لَحَّاسٌ ; أَيْ شَدِيدُ الْحِسِّ وَالْإِدْرَاكِ . وَمَا سُمِعَ لَهُ حِسًّا وَلَا جِرْسًا ; الْحِسُّ مِنَ الْحَرَكَةِ وَالْجِرْسِ مِنَ الصَّوْتِ ، وَهُوَ يَصْلُحُ لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ ; قَالَ
عَبْدُ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ الْهُذَلِيِّ :
وَلِلْقِسِيِّ أَزَامِيلٌ وَغَمْغَمَةٌ حِسَّ الْجَنُوبِ تَسُوقُ الْمَاءَ وَالْبَرَدَا
وَالْحِسُّ : الرَّنَّةُ . وَجَاءَ بِالْمَالِ مِنْ حِسَّهُ وَبِسِّهِ وَحَسِّهِ وَبَسِّهِ ، وَفِي التَّهْذِيبِ : مِنْ حَسِّهِ وَعَسِّهِ أَيْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ . وَجِئْنِي بِهِ مِنْ حَسِّكَ وَبَسِّكَ ، مَعْنَى هَذَا كُلِّهِ مِنْ حَيْثُ كَانَ وَلَمْ يَكُنْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : تَأْوِيلُهُ جِئْ بِهِ مِنْ حَيْثُ تُدْرِكُهُ حَاسَّةٌ مِنْ حَوَاسِّكَ ، أَوْ يُدْرِكُهُ تَصَرُّفٌ مِنْ تَصَرُّفِكَ . وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : كَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ فَطَلَبْتُ نَفْسَهَا ، فَقَالَتْ : أَوَتُعْطِينِي مِائَةَ دِينَارٍ فَطَلَبْتُهَا مِنْ حَسِّي وَبَسِّي ; أَيْ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ . وَحَسِّ ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ السِّينِ وَتَرْكِ التَّنْوِينِ : كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ الْأَلَمِ . وَيُقَالُ : إِنِّي لَأَجِدُ حِسًّا مِنْ وَجَعٍ ; قَالَ
الْعَجَّاجُ :
فَمَا أَرَاهُمْ جَزَعًا بِحِسِّ عَطْفَ الْبَلَايَا الْمَسَّ بَعْدَ الْمَسِّ
وَحَرَكَاتِ الْبَأْسِ بَعْدَ الْبَأْسِ أَنْ يَسْمَهِرُّوا لِضِرَاسِ الضَّرْسِ
يَسْمَهِرُّوا : يَشْتَدُّوا . وَالضِّرَاسُ : الْمُعَاضَّةُ . وَالضَّرْسُ : الْعَضُّ . وَيُقَالُ : لَآخُذَنَّ مِنْكَ الشَّيْءَ بِحَسٍّ أَوْ بِبَسٍّ أَيْ بِمُشَادَّةٍ أَوْ رِفْقٍ ، وَمِثْلُهُ : لَآخُذَنَّهُ هَوْنًا أَوْ عَتْرَسَةً . وَالْعَرَبُ تَقُولُ عِنْدَ لَذْعَةِ النَّارِ وَالْوَجَعِ الْحَادِّ : حَسِّ بَسِّ ، وَضُرِبَ فَمَا قَالَ حَسٍّ وَلَا بَسٍّ ، بِالْجَرِّ وَالتَّنْوِينِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجُرُّ وَلَا يُنَوِّنُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ الْحَاءَ وَالْبَاءَ فَيَقُولُ : حِسٍّ وَلَا بِسٍّ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَسًّا وَلَا بَسًّا يَعْنِي التَّوَجُّعَ . وَيُقَالُ : اقْتُصَّ مِنْ فُلَانٍ فَمَا تَحَسَّسَ ; أَيْ مَا تَحَرَّكَ وَمَا تَضَوَّرَ .
الْأَزْهَرِيُّ : وَبَلَغَنَا أَنَّ بَعْضَ الصَّالِحِينَ كَانَ يَمُدُّ إِصْبَعَهُ إِلَى شُعْلَةِ نَارٍ فَإِذَا لَذَعَتْهُ قَالَ : حَسِّ حَسِّ ! كَيْفَ صَبْرُكَ عَلَى نَارِ جَهَنَّمَ وَأَنْتَ تَجْزَعُ مِنْ هَذَا ؟ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : ضَرَبَهُ فَمَا قَالَ حَسِّ ، قَالَ : وَهَذِهِ كَلِمَةٌ كَانَتْ تُكْرَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَحَسِّ مِثْلُ أُوَّهْ ، قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : وَهَذَا صَحِيحٌ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369473أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْبُرْمَةِ لِيَأْكُلَ فَاحْتَرَقَتْ [ ص: 119 ] أَصَابِعُهُ فَقَالَ : حِسِّ ; وَهِيَ بِكَسْرِ السِّينِ وَالتَّشْدِيدِ ، كَلِمَةٌ يَقُولُهَا الْإِنْسَانُ إِذَا أَصَابَهُ مَا مَضَّهُ وَأَحْرَقَهُ غَفْلَةً كَالْجَمْرَةِ وَالضَّرْبَةِ وَنَحْوِهَا . وَفِي حَدِيثِ
طَلْحَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : حِينَ قُطِعَتْ أَصَابِعُهُ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ : حَسِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ قُلْتَ بِسْمِ اللَّهِ لَرَفَعَتْكَ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ . وَفِي الْحَدِيثِ :
أَنَّ النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ لَيْلَةَ يَسْرِي فِي مَسِيرِهِ إِلَى تَبُوكَ فَسَارَ بِجَنْبِهِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَنَعَسَا ، فَأَصَابَ قَدَمُهُ قَدَمَ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : حَسِّ ; وَمِنْهُ قَوْلُ
الْعَجَّاجِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ . وَبَاتَ فُلَانٌ بِحَسَّةٍ سَيِّئَةٍ وَحَسَّةِ سُوءٍ أَيْ بِحَالَةِ سُوءٍ وَشِدَّةِ ، وَالْكَسْرُ أَقْيَسُ لِأَنَّ الْأَحْوَالَ تَأْتِي كَثِيرًا عَلَى فِعْلَةٍ كَالْجِيئَةِ وَالتِّلَّةِ وَالْبِيئَةِ . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : وَالَّذِي حَفِظْنَاهُ مِنَ الْعَرَبِ وَأَهْلِ اللُّغَةِ : بَاتَ فُلَانٌ بِجِيئَةِ سُوءٍ وَتِلَّةِ سُوءٍ وَبِيئَةِ سُوءٍ ، قَالَ : وَلَمْ أَسْمَعْ بِحِسَّةِ سُوءٍ لِغَيْرِ
اللَّيْثِ . وَقَالَ
اللِّحْيَانِيُّ : مَرَّتْ بِالْقَوْمِ حَوَاسُّ أَيْ سِنُونَ شِدَادٌ . وَالْحَسُّ : الْقَتْلُ الذَّرِيعُ . وَحَسَسْنَاهُمْ أَيِ اسْتَأْصَلْنَاهُمْ قَتْلًا . وَحَسَّهُمْ يَحُسُّهُمْ حَسًّا : قَتَلَهُمْ قَتْلًا ذَرِيعًا مُسْتَأْصِلًا . وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=152إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ أَيْ تَقْتُلُونَهُمْ قَتْلًا شَدِيدًا ، وَالِاسْمُ الْحُسَاسُ ; عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ; وَقَالَ
أَبُو إِسْحَاقَ : مَعْنَاهُ تَسْتَأْصِلُونَهُمْ قَتْلًا . يُقَالُ : حَسَّهُمُ الْقَائِدُ يَحُسُّهُمْ حَسًّا إِذَا قَتَلَهُمْ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الْحَسُّ الْقَتْلُ وَالْإِفْنَاءُ هَاهُنَا . وَالْحَسِيسُ : الْقَتِيلُ ; قَالَ
صَلَاءَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَفْوَهُ :
إِنَّ بَنِي أَوْدٍ هُمُ مَا هُمُ لِلْحَرْبِ أَوْ لِلْجَدْبِ ، عَامَ الشُّمُوسْ
يَقُونَ فِي الْجَحْرَةِ جِيرَانَهُمْ بِالْمَالِ وَالْأَنْفُسِ مِنْ كُلِّ بُوسِ
نَفْسِي لَهُمْ عِنْدَ انْكِسَارِ الْقَنَا وَقَدْ تَرَدَّى كُلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ
الْجَحْرَةُ : السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ . وَقَوْلُهُ : نَفْسِي لَهُمْ أَيْ نَفْسِي فِدَاءٌ لَهُمْ فَحَذَفَ الْخَبَرَ . وَفِي الْحَدِيثِ :
حُسُّوهُمْ بِالسَّيْفِ حَسًّا ; أَيِ اسْتَأْصِلُوهُمْ قَتْلًا . وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ : لَقَدْ شَفَى وَحَاوِحَ صَدْرِي حَسُّكُمْ إِيَّاهُمُ بِالنِّصَالِ . وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ : كَمَا أَزَالُوكُمْ حَسًّا بِالنِّصَالِ ، وَيُرْوَى بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ . وَجَرَادٌ مَحْسُوسٌ : قَتَلَتْهُ النَّارُ . وَفِي الْحَدِيثِ :
أَنَّهُ أُتِيَ بِجَرَادٍ مَحْسُوسٍ . وَحَسَّهُمْ يَحُسُّهُمْ : وَطِئَهُمْ وَأَهَانَهُمْ . وَحَسَّانُ : اسْمٌ مُشْتَقٌّ مِنْ أَحَدِ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ ; قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : إِنْ جَعَلْتَهُ فَعْلَانَ مِنَ الْحَسِّ لَمْ تُجْرِهِ ، وَإِنْ جَعَلْتَهُ فَعَّالًا مِنَ الْحُسْنِ أَجْرَيْتَهُ لِأَنَّ النُّونَ حِينَئِذٍ أَصْلِيَّةٌ . وَالْحَسُّ : الْجَلَبَةُ . وَالْحَسُّ : إِضْرَارُ الْبَرْدِ بِالْأَشْيَاءِ . وَيُقَالُ : أَصَابَتْهُمْ حَاسَّةٌ مِنَ الْبَرْدِ . وَالْحِسُّ : بَرْدٌ يُحْرِقُ الْكَلَأَ ، وَهُوَ اسْمٌ ، وَحَسَّ الْبَرْدُ الْكَلَأَ يَحُسُّهُ حَسًّا ، وَقَدْ ذَكَرَ أَنَّ الصَّادَ لُغَةٌ ; عَنْ
أَبِي حَنِيفَةَ . وَيُقَالُ : إِنَّ الْبَرْدَ مَحَسَّةٌ لِلنَّبَاتِ وَالْكَلَإِ ، بِفَتْحِ الْمِيمِ ، أَيْ يَحُسُّهُ وَيَحْرُقُهُ . وَأَصَابَتِ الْأَرْضَ حَاسَّةٌ ; أَيْ بَرْدٌ عَنِ
اللِّحْيَانِيِّ ، أَنَّثَهُ عَلَى مَعْنَى الْمُبَالَغَةِ أَوِ الْجَائِحَةِ . وَأَصَابَتْهُمْ حَاسَّةٌ : وَذَلِكَ إِذَا أَضَرَّ الْبَرْدُ أَوْ غَيْرُهُ بِالْكَلَإِ ; وَقَالَ
أَوْسٌ :
فَمَا جَبُنُوا أَنَّا نَشُدُّ عَلَيْهِمُ وَلَكِنْ لَقُوا نَارًا تَحُسُّ وَتَسْفَعُ
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : هَكَذَا رَوَاهُ
شَمِرٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَقَالَ : تَحُسُّ أَيْ تُحْرِقُ وَتُفْنِي ، مِنَ الْحَاسَّةِ ، وَهِيَ الْآفَةُ الَّتِي تُصِيبُ الزَّرْعَ وَالْكَلَأَ فَتُحْرِقُهُ . وَأَرْضٌ مَحْسُوسَةٌ : أَصَابَهَا الْجَرَادُ وَالْبَرْدُ . وَحَسَّ الْبَرْدُ الْجَرَادَ : قَتَلَهُ . وَجَرَادٌ مَحْسُوسٌ إِذَا مَسَّتْهُ النَّارُ أَوْ قَتَلَتْهُ . وَفِي الْحَدِيثِ فِي الْجَرَادِ :
إِذَا حَسَّهُ الْبَرْدُ فَقَتَلَهُ . وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ : فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِجَرَادٍ مَحْسُوسٍ ; أَيْ قَتَلَهُ الْبَرْدُ ، وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي مَسَّتْهُ النَّارُ . وَالْحَاسَّةُ : الْجَرَادُ يَحُسُّ الْأَرْضَ أَيْ يَأْكُلُ نَبَاتَهَا . وَقَالَ
أَبُو حَنِيفَةَ : الْحَاسَّةُ الرِّيحُ تَحْثِي التُّرَابَ فِي الْغُدُرِ فَتَمْلَؤُهَا فَيَيْبَسُ الثَّرَى . وَسَنَةٌ حَسُوسٌ إِذَا كَانَتْ شَدِيدَةَ الْمَحْلِ قَلِيلَةَ الْخَيْرِ . وَسَنَةٌ حَسُوسٌ : تَأْكُلُ كُلَّ شَيْءٍ ; قَالَ :
إِذَا شَكَوْنَا سَنَةً حَسُوسًا تَأْكُلُ بَعْدَ الْخُضْرَةِ الْيَبِيسَا
أَرَادَ تَأْكُلُ بَعْدَ الْأَخْضَرِ الْيَابِسَ ، إِذِ الْخُضْرَةُ وَالْيُبْسُ لَا يُؤْكَلَانِ لِأَنَّهُمَا عَرَضَانِ وَحَسَّ الرَّأْسَ يَحُسُّهُ حَسًّا إِذَا جَعَلَهُ فِي النَّارِ فَكُلَّمَا شِيطَ أَخَذَهُ بِشَفْرَةٍ . وَتَحَسَّسَتْ أَوْبَارُ الْإِبِلِ : تَطَايَرَتْ وَتَفَرَّقَتْ . وَانْحَسَّتْ أَسْنَانُهُ : تَسَاقَطَتْ وَتَحَاتَّتْ وَتَكَسَّرَتْ ; وَأَنْشَدَ
لِلْعَجَّاجِ :
فِي مَعْدِنِ الْمُلْكِ الْكَرِيمِ الْكِرْسِ لَيْسَ بِمَقْلُوعٍ وَلَا مُنْحَسِّ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : وَصَوَابُ إِنْشَادِ هَذَا الرَّجَزِ بِمَعْدِنِ الْمَلِكِ ; وَقَبْلَهُ :
إِنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ أَوْلَى نَفْسِ
وَأَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=15490الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَيْ هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِالْخِلَافَةِ وَأَوْلَى نَفْسٍ بِهَا ، وَقَوْلُهُ :
لَيْسَ بِمَقْلُوعٍ وَلَا مُنْحَسِ
أَيْ لَيْسَ بِمُحَوَّلٍ عَنْهُ وَلَا مُنْقَطِعٍ .
الْأَزْهَرِيُّ : وَالْحُسَاسُ مِثْلُ الْجُذَاذِ مِنَ الشَّيْءِ ، وَكُسَارَةُ الْحِجَارَةِ الصِّغَارِ حُسَاسٌ ; قَالَ الرَّاجِزُ يَذْكُرُ حِجَارَةَ الْمَنْجَنِيقِ :
شَظِيَّةٌ مِنْ رَفْضَةِ الْحُسَاسِ تَعْصِفُ بِالْمُسْتَلْئِمِ التَّرَّاسِ
وَالْحَسُّ وَالِاحْتِسَاسُ فِي كُلِّ شَيْءٍ : أَنْ لَا يُتْرَكَ فِي الْمَكَانِ شَيْءٌ . وَالْحُسَاسُ : سَمَكٌ صِغَارٌ بِالْبَحْرَيْنِ يُجَفَّفُ حَتَّى لَا يَبْقَى فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مِائَةٍ ، الْوَاحِدَةُ حُسَاسَةٌ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَالْحُسَاسُ ، بِالضَّمِّ ، الْهِفُّ ، وَهُوَ سَمَكٌ صِغَارٌ يُجَفَّفُ . وَالْحُسَاسُ : الشُّؤْمُ وَالنَّكَدُ . وَالْمَحْسُوسُ : الْمَشْئُومُ ; عَنِ
اللِّحْيَانِيِّ .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْحَاسُوسُ الْمَشْئُومُ مِنَ الرِّجَالِ . وَرَجُلٌ ذُو حُسَاسٍ : رَدِيءُ الْخُلُقِ ; قَالَ :
رُبَّ شَرِيبٍ لَكَ ذِي حُسَاسِ شَرَابُهُ كَالْحَزِّ بِالْمَوَاسِي
فَالْحُسَاسُ هُنَا يَكُونُ الشُّؤْمَ وَيَكُونُ رَدَاءَةَ الْخُلُقِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَحْدَهُ : الْحُسَاسُ هُنَا الْقَتْلُ ، وَالشَرِيبُ هُنَا الَّذِي يُوارِدُكَ عَلَى الْحَوْضِ ; يَقُولُ : انْتِظَارُكَ إِيَّاهُ قَتْلٌ لَكَ وَلِإِبِلِكَ . وَالْحِسُّ : الشَّرُّ ; تَقُولُ الْعَرَبُ : أَلْحِقِ الْحِسَّ بِالْإِسِّ ; الْإِسُّ هُنَا الْأَصْلُ ، تَقُولُ : أَلْحِقِ الشَّرَّ بِأَهْلِهِ ; وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابْنُ دُرَيْدٍ : إِنَّمَا هُوَ أَلْصِقُوا الْحِسَّ بِالْإِسِّ أَيْ أَلْصَقُوا
[ ص: 120 ] الشَّرَّ بِأُصُولِ مَنْ عَادَيْتُمْ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : يُقَالُ أَلْحِقِ الْحِسَّ بِالْإِسِّ ، مَعْنَاهُ أَلْحِقِ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ ; أَيْ إِذَا جَاءَكَ شَيْءٌ مِنْ نَاحِيَةٍ فَافْعَلْ مِثْلَهُ . وَالْحِسُّ : الْجَلْدُ . وَحَسَّ الدَّابَّةَ يَحُسُّهَا حَسًّا : نَفَضَ عَنْهَا التُّرَابَ ، وَذَلِكَ إِذَا فَرْجَنَهَا بِالْمِحَسَّةِ أَيْ حَسَّهَا . وَالْمِحَسَّةُ ، بِكَسْرِ الْمِيمِ : الْفِرْجَوْنُ ; وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=3254زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ حِينَ ارْتُثَّ يَوْمَ الْجَمَلِ : ادْفِنُونِي فِي ثِيَابِي وَلَا تَحُسُّوا عَنِّي تُرَابًا ; أَيْ لَا تَنْفُضُوهُ ، مِنْ حَسَّ الدَّابَّةَ ، وَهُوَ نَفْضُكَ التُّرَابَ عَنْهَا . وَفِي حَدِيثِ
يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ : مَا مِنْ لَيْلَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَفِيهَا مَلَكٌ يَحُسُّ عَنْ ظُهُورِ دَوَابِّ الْغُزَاةِ الْكَلَالَ ; أَيْ يُذْهِبُ عَنْهَا التَّعَبَ بِحَسِّهَا وَإِسْقَاطِ التُّرَابِ عَنْهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَالْمِحَسَّةُ ، مَكْسُورَةٌ ، مَا يُحَسُّ بِهِ لِأَنَّهُ مِمَّا يَعْتَمِلُ بِهِ . وَحَسَسْتُ لَهُ أَحِسُّ ، بِالْكَسْرِ ، وَحَسِسْتُ حِسًّا فِيهِمَا رَقَقْتُ لَهُ . تَقُولُ الْعَرَبُ : إِنَّ الْعَامِرِيَّ لَيَحِسُّ لِلسَّعْدِيِّ ، بِالْكَسْرِ ، أَيْ يَرِقُّ لَهُ ، وَذَلِكَ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الرَّحِمِ . قَالَ
يَعْقُوبُ : قَالَ
أَبُو الْجَرَّاحِ الْعُقَيْلِيُّ مَا رَأَيْتُ عُقَيْلِيًّا إِلَّا حَسَسْتُ لَهُ ; وَحَسِسْتُ أَيْضًا ، بِالْكَسْرِ : لُغَةٌ فِيهِ ; حَكَاهَا
يَعْقُوبُ ، وَالِاسْمُ الْحَسُّ ; قَالَ
الْقُطَامِيُّ :
أَخُوكَ الَّذِي لَا تَمْلِكُ الْحِسَّ نَفْسُهُ وَتَرْفَضُّ ، عِنْدَ الْمُحْفِظَاتِ ، الْكَتَائِفُ
وَيُرْوَى : عِنْدَ الْمُخْطِفَاتِ . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : هَكَذَا رَوَى
أَبُو عُبَيْدٍ بِكَسْرِ الْحَاءِ ، وَمَعْنَى هَذَا الْبَيْتِ مَعْنَى الْمَثَلِ السَّائِرِ : الْحَفَائِظُ تُحَلِّلُ الْأَحْقَادَ ; يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتُ قَرِيبِي يُضَامُ وَأَنَا عَلَيْهِ وَاجِدٌ أَخْرَجْتُ مَا فِي قَلْبِي مِنَ السَّخِيمَةِ لَهُ وَلَمْ أَدَعْ نُصْرَتَهُ وَمَعُونَتَهُ ، قَالَ : وَالْكَتَائِفُ الْأَحْقَادُ ، وَاحِدَتُهَا كَتِيفَةٌ . وَقَالَ
أَبُو زَيْدٍ : حَسَسْتُ لَهُ وَذَلِكَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمَا رَحِمٌ فَيَرِقَّ لَهُ ، وَقَالَ
أَبُو مَالِكٍ : هُوَ أَنْ يَتَشَكَّى لَهُ وَيَتَوَجَّعَ ، وَقَالَ : أَطَّتْ لَهُ مِنِّي حَاسَّةُ رَحِمٍ . وَحَسِسْتُ لَهُ حَسًّا : رَفَقْتُ ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : هَكَذَا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ
كُرَاعٍ ، وَالصَّحِيحُ رَقَقْتُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ .
الْأَزْهَرِيُّ : الْحَسُّ الْعَطْفُ وَالرِّقَّةُ ، بِالْفَتْحِ ; وَأَنْشَدَ
لِلْكُمَيْتِ :
هَلْ مَنْ بَكَى الدَّارَ رَاجٍ أَنْ تَحِسَّ لَهُ أَوْ يُبْكِيَ الدَّارَ مَاءُ الْعَبْرَةِ الْخَضِلُ ؟
وَفِي حَدِيثِ
قَتَادَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَحِسُّ لِلْمُنَافِقِ ; أَيْ يَأْوِي لَهُ وَيَتَوَجَّعُ . وَحَسِسْتُ لَهُ ، بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ ، أَحِسُّ أَيْ رَقَقْتُ لَهُ . وَمَحَسَّةُ الْمَرْأَةِ : دُبُرُهَا ، وَقِيلَ : هِيَ لُغَةٌ فِي الْمَحَشَّةِ . وَالْحُسَاسُ : أَنْ يَضَعَ اللَّحْمَ عَلَى الْجَمْرِ ، وَقِيلَ : هُوَ أَنْ يُنْضِجَ أَعْلَاهُ وَيَتْرُكَ دَاخِلَهُ ، وَقِيلَ : هُوَ أَنْ يَقْشِرَ عَنْهُ الرَّمَادَ بَعْدَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْجَمْرِ . وَقَدْ حَسَّهُ وَحَسْحَسَهُ إِذَا جَعَلَهُ عَلَى الْجَمْرِ ، وَحَسْحَسْتُهُ صَوْتُ نَشِيشِهِ ، وَقَدْ حَسْحَسَتْهُ النَّارُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : يُقَالُ حَسْحَسَتْهُ النَّارُ وَحَشْحَشَتْهُ بِمَعْنًى . وَحَسَسْتُ النَّارَ إِذَا رَدَدْتُهَا بِالْعَصَا عَلَى خُبْزَةِ الْمَلَّةِ أَوِ الشِّوَاءِ مِنْ نَوَاحِيهِ لِيَنْضَجَ ; وَمِنْ كَلَامِهِمْ : قَالَتِ الْخُبْزَةُ لَوْلَا الْحَسُّ مَا بَالَيْتُ بِالدَّسِّ .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَرَجُلٌ حَسْحَاسٌ خَفِيفُ الْحَرَكَةِ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَرُبَّمَا سَمَّوُا الرَّجُلَ الْجَوَادَ حَسْحَاسًا ; قَالَ الرَّاجِزُ :
مُحِبَّةُ الْإِبْرَامِ لِلْحَسْحَاسِ
وَبَنُو الْحَسْحَاسِ : قَوْمٌ مِنَ الْعَرَبِ .