حصف : الحصافة : ثخانة العقل . حصف ، بالضم ، حصافة إذا كان جيد الرأي محكم العقل ، وهو حصف وحصيف بين الحصافة . والحصيف : الرجل المحكم العقل ; قال :
حديثك في الشتاء حديث صيف وشتوي الحديث إذا تصيف فتخلط فيه من هذا بهذا
فما أدري أأحمق أم حصيف ؟
فأما حصف فعلى النسب وأما حصيف فعلى الفعل . وفي كتاب عمر إلى أبي عبيدة ، رضي الله عنهما : أن لا يمضي أمر الله إلا بعيد الغرة حصيف العقدة ; الحصيف : المحكم العقل ، وإحصاف الأمر : إحكامه ، ويريد بالعقدة هاهنا الرأي والتدبير ، وكل محكم لا خلل فيه حصيف . ومحصف : كثيف قوي . وثوب حصيف إذا كان محكم النسج صفيقه ، وأحصف الناسج نسجه . ورأي مستحصف ، وقد استحصف رأيه إذا استحكم ، وكذلك المستحصد . واستحصف الشيء : استحكم . ويقال : استحصف القوم واستحصدوا إذا اجتمعوا ; قال الأعشى :
تأوي طوائفها إلى محصوفة [ ص: 143 ] مكروهة ، يخشى الكماة نزالها
قال الأزهري : أراد بالمحصوفة كتيبة مجموعة وجعلها محصوفة من حصفت ، فهي محصوفة . قال الأزهري : وفي النوادر حصبته عن كذا وأحصبته وحصفته وأحصفته وحصيته وأحصيته . إذا أقصيته . وإحصاف الأمر : إحكامه . وإحصاف الحبل : إحكام فتله . والمحصف من الحبال : الشديد الفتل ، وقد استحصف . والمستحصفة : المرأة الضيقة اليابسة ، قيل : وهي التي تيبس عند الغشيان ، وذلك مما يستحب . وفرج مستحصف أي ضيق . واستحصف علينا الزمان : اشتد . واستحصف القوم : اجتمعوا . والإحصاف : أن يعدو الرجل عدوا فيه تقارب . وأحصف الفرس والرجل إذا عدا عدوا شديدا ، وقال اللحياني : يكون ذلك في الفرس وغيره مما يعدو ، وقيل : الإحصاف أقصى الحضر ; قال العجاج :
ذار إذا لاقى العزاز أحصفا وإن تلقى غدرا تخطرفا
والذرو : المر الخفيف ، والغدر : ما ارتفع من الأرض وانخفض ، ويقال : الكثير الحجارة . وفرس محصف وناقة محصاف ; شاهده قول عبد الله بن سمعان التغلبي :
وسريت لا جزعا ولا متهلعا يعدو برحلي جسرة محصاف
والحصف : بثر صغار يقيح ولا يعظم وربما خرج في مراق البطن أيام الحر ، وقد حصف جلده ، بالكسر ، يحصف حصفا . وقال أبو عبيد : حصف يحصف حصفا ، وبثر وجهه يبثر بثرا . وقال الجوهري : الحصف الجرب اليابس والحصيفة الحية ; طائية .