[ حفش ]
حفش : حفشت السماء تحفش حفشا : جاءت بمطر شديد ساعة ثم أقلعت .
أبو زيد : يقال حفشت السماء تحفش حفشا وحشكت تحشك حشكا وأغبت تغبي إغباء فهي مغبية ، وهي الغيبة والحفشة والحشكة من المطر بمعنى واحد . وحفش السيل الوادي يحفشه حفشا : ملأه . والحافشة : المسيل ، صفة غالبة وأنث على إرادة التلعة أو الشعبة . والحافشة : أرض مستوية لها كهيئة البطن يستجمع ماؤها فيسيل إلى الوادي . وحفشت الأرض بالماء من كل جانب : أسالته قبل الجانب . وحفش السيل الأكمة : أسالها . والحفش : مصدر قولك حفش السيل حفشا إذا جمع الماء من كل جانب إلى مستنقع واحد ، فتلك المسايل التي تنصب إلى المسيل الأعظم هي الحوافش ، واحدتها حافشة ; وأنشد :
عشية رحنا وراحوا إلينا كما ملأ الحافشات المسيلا
وحفش الإداوة : سيلانها . وحفش الشيء يحفشه : أخرجه . وحفش الحزن العين : أخرج كل ما فيها من الدمع ; أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد :
يا من لعين ثرة المدامع يحفشها الوجد بماء هامع
ثم فسره فقال يحفشها يستخرج كل ما فيها . وحفش لك الود . أخرج لك كل ما عنده . وحفش المطر الأرض : أظهر نباتها . والحفوش : المتحفي ، وقيل : المبالغ في التحفي والود ، وخص بعضهم به النساء إذا بالغن في ود البعولة والتحفي بهم ; قال :
بعد احتضان الحفوة الحفوش
ويقال : حفشت المرأة لزوجها الود إذا اجتهدت فيه . وتحفشت المرأة على زوجها إذا أقامت عليه ولزمته وأكبت عليه . والفرس يحفش أي يأتي بجري بعد جري . وحفش الفرس الجري يحفشه : أعقب جريا بعد جري فلم يزدد إلا جودة ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت يصف غيثا :
بكل ملث يحفش الأكم ودقه كأن التجار استيضعته الطيالسا
[ ص: 166 ] ويحفش : يسيل ، ويقال : يقشر ; يقول : اخضر ونضر فشبهه بالطيالسة . والحفش : الضر . والحفش : الشيء البالي .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : الحفش أن تأخذ الدبرة في مقدم السنام فتأكله حتى يذهب مقدمه من أسفله إلى أعلاه فيبقى مؤخره مما يلي عجزه صحيحا قائما ، ويذهب مقدمه مما يلي غاربه . يقال : قد حفش سنام البعير وبعير حفش السنام وجمل أحفش وناقة حفشاء وحفشة . والحفش : الدرج يكون فيه البخور ، وهو أيضا الصغير من بيوت الأعراب ، وقيل : الحفش والحفش والحفش البيت الذليل القريب السمك من الأرض ، سمي به لضيقه ، وجمعه أحفاش وحفاش . والتحفش : الانضمام والاجتماع ; ومنه حديث المعتدة : دخلت حفشا ولبست شر ثيابها . وحفش الرجل : أقام في الحفش ; قال
رؤبة :
وكنت لا أوبن بالتحفيش
وتحفشت المرأة على زوجها أو ولدها : أقامت ، وفي بيتها إذا لزمته فلم تبرحه . والحفش : وعاء المغازل .
الليث : الحفش ما كان من أسقاط الأواني التي تكون أوعية في البيت للطيب ونحوه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369538أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من أصحابه ساعيا فقدم بمال ، وقال : أما كذا وكذا فهو من الصدقات ، وأما كذا وكذا فإنه مما أهدي لي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هلا جلس في حفش أمه فينظر هل يهدى له ؟ قال
أبو عبيد : شبه بيت أمه في صغره بالدرج ، وذكر
ابن الأثير أن الذي وجهه ساعيا على الزكاة هو
ابن اللتبية . والحفش هو البيت الصغير . ويقال : معنى قوله هلا قعد في حفش أمه أي عند حفش أمه . وحفشوا عليك يحفشون حفشا : اجتمعوا . وقال
شجاع الأعرابي : حفزوا علينا الخيل والركاب وحفشوها إذا صبوها عليهم . ويقال : هم يحفشون عليك أي يجتمعون ويتألفون . والحفش : الهن .
[ حفش ]
حفش : حَفَشَتِ السَّمَاءُ تَحْفِشُ حَفْشًا : جَاءَتْ بِمَطَرٍ شَدِيدٍ سَاعَةً ثُمَّ أَقْلَعَتْ .
أَبُو زَيْدٍ : يُقَالُ حَفَشَتِ السَّمَاءُ تَحْفِشُ حَفْشًا وَحَشَكَتْ تَحْشِكُ حَشْكًا وَأَغْبَتْ تُغْبِي إِغْبَاءً فَهِيَ مُغْبِيَةٌ ، وَهِيَ الْغَيْبَةُ وَالْحَفْشَةُ وَالْحَشْكَةُ مِنَ الْمَطَرِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ . وَحَفَشَ السَّيْلُ الْوَادِيَ يَحْفِشُهُ حَفْشًا : مَلَأَهُ . وَالْحَافِشَةُ : الْمَسِيلُ ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ وَأُنِّثَ عَلَى إِرَادَةِ التَّلْعَةِ أَوِ الشُّعْبَةِ . وَالْحَافِشَةُ : أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ لَهَا كَهَيْئَةِ الْبَطْنِ يُسْتَجْمَعُ مَاؤُهَا فَيَسِيلُ إِلَى الْوَادِي . وَحَفَشَتِ الْأَرْضُ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ : أَسَالَتْهُ قِبَلَ الْجَانِبِ . وَحَفَشَ السَّيْلُ الْأَكَمَةَ : أَسَالَهَا . وَالْحَفْشُ : مَصْدَرُ قَوْلِكَ حَفَشَ السَّيْلُ حَفْشًا إِذَا جَمَعَ الْمَاءَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ إِلَى مُسْتَنْقَعٍ وَاحِدٍ ، فَتِلْكَ الْمَسَايِلُ الَّتِي تَنْصَبُّ إِلَى الْمَسِيلِ الْأَعْظَمِ هِيَ الْحَوَافِشُ ، وَاحِدَتُهَا حَافِشَةٌ ; وَأَنْشَدَ :
عَشِيَّةَ رُحْنَا وَرَاحُوا إِلَيْنَا كَمَا مَلَأَ الْحَافِشَاتُ الْمَسِيلَا
وَحَفْشُ الْإِدَاوَةِ : سَيَلَانُهَا . وَحَفَشَ الشَّيْءَ يَحْفِشُهُ : أَخْرَجَهُ . وَحَفَشَ الْحُزْنُ الْعَيْنَ : أَخْرَجَ كُلَّ مَا فِيهَا مِنَ الدَّمْعِ ; أَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابْنُ دُرَيْدٍ :
يَا مَنْ لِعَيْنٍ ثَرَّةِ الْمَدَامِعِ يَحْفِشُهَا الْوَجْدُ بِمَاءٍ هَامِعِ
ثُمَّ فَسَّرَهُ فَقَالَ يَحْفِشُهَا يَسْتَخْرِجُ كُلَّ مَا فِيهَا . وَحَفَشَ لَكَ الْوُدَّ . أَخَرَجَ لَكَ كُلَّ مَا عِنْدَهُ . وَحَفَشَ الْمَطَرُ الْأَرْضَ : أَظْهَرَ نَبَاتَهَا . وَالْحَفُوشُ : الْمُتَحَفِّي ، وَقِيلَ : الْمُبَالِغُ فِي التَّحَفِّي وَالْوُدِّ ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ النِّسَاءَ إِذَا بَالَغْنَ فِي وُدِّ الْبُعُولَةِ وَالتَّحَفِّي بِهِمْ ; قَالَ :
بَعْدَ احْتِضَانِ الْحَفْوَةِ الْحَفُوشِ
وَيُقَالُ : حَفَشَتِ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا الْوُدَّ إِذَا اجْتَهَدَتْ فِيهِ . وَتَحَفَّشَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى زَوْجِهَا إِذَا أَقَامَتْ عَلَيْهِ وَلَزِمَتْهُ وَأَكَبَّتْ عَلَيْهِ . وَالْفَرَسُ يَحْفِشُ أَيْ يَأْتِي بِجَرْيٍ بَعْدَ جَرْيٍ . وَحَفَشَ الْفَرَسُ الْجَرْيَ يَحْفِشُهُ : أَعْقَبَ جَرْيًا بَعْدَ جَرْيٍ فَلَمْ يَزْدَدْ إِلَّا جَوْدَةً ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15102الْكُمَيْتُ يَصِفُ غَيْثًا :
بِكُلِّ مُلِثٍّ يَحْفِشُ الْأُكْمَ وَدْقُهُ كَأَنَّ التِّجَارَ اسْتَيْضَعَتْهُ الطَّيَالِسَا
[ ص: 166 ] وَيَحْفِشُ : يَسِيلُ ، وَيُقَالُ : يَقْشِرُ ; يَقُولُ : اخْضَرَّ وَنَضَرَ فَشَبَّهَهُ بِالطَّيَالِسَةِ . وَالْحَفْشُ : الضُّرُّ . وَالْحِفْشُ : الشَّيْءُ الْبَالِي .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابْنُ شُمَيْلٍ : الْحَفَشُ أَنْ تَأْخُذَ الدَّبَرَةُ فِي مُقَدَّمِ السَّنَامِ فَتَأَكُلَهُ حَتَّى يَذْهَبَ مُقَدَّمُهُ مِنْ أَسْفَلِهِ إِلَى أَعْلَاهُ فَيَبْقَى مُؤَخَّرُهُ مِمَا يَلِي عَجُزَهُ صَحِيحًا قَائِمًا ، وَيَذْهَبُ مُقَدَّمُهُ مِمَّا يَلِي غَارِبَهُ . يُقَالُ : قَدْ حَفِشَ سَنَامُ الْبَعِيرِ وَبَعِيرٌ حَفِشُ السَّنَامِ وَجَمَلٌ أَحْفَشُ وَنَاقَةٌ حَفْشَاءُ وَحَفِشَةٌ . وَالْحِفْشُ : الدُّرْجُ يَكُونُ فِيهِ الْبَخُورُ ، وَهُوَ أَيْضًا الصَّغِيرُ مِنْ بُيُوتِ الْأَعْرَابِ ، وَقِيلَ : الْحِفْشُ وَالْحَفْشُ وَالْحَفَشُ الْبَيْتُ الذَّلِيلُ الْقَرِيبُ السَّمْكِ مِنَ الْأَرْضِ ، سُمِّيَ بِهِ لِضِيقِهِ ، وَجَمْعُهُ أَحْفَاشٌ وَحِفَاشٌ . وَالتَّحَفُّشُ : الِانْضِمَامُ وَالِاجْتِمَاعُ ; وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُعْتَدَّةِ : دَخَلَتْ حِفْشًا وَلَبِسَتْ شَرَّ ثِيَابِهَا . وَحَفَّشَ الرَّجُلُ : أَقَامَ فِي الْحِفْشِ ; قَالَ
رُؤْبَةُ :
وَكُنْتُ لَا أُوبَنُ بِالتَّحْفِيشِ
وَتَحَفَّشَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى زَوْجِهَا أَوْ وَلَدِهَا : أَقَامَتْ ، وَفِي بَيْتِهَا إِذَا لَزِمَتْهُ فَلَمْ تَبْرَحْهُ . وَالْحِفْشُ : وِعَاءُ الْمَغَازِلِ .
اللَّيْثُ : الْحِفْشُ مَا كَانَ مِنْ أَسْقَاطِ الْأَوَانِي الَّتِي تَكُونُ أَوْعِيَةً فِي الْبَيْتِ لِلطِّيبِ وَنَحْوِهِ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369538أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ سَاعِيًّا فَقَدِمَ بِمَالٍ ، وَقَالَ : أَمَّا كَذَا وَكَذَا فَهُوَ مِنَ الصَّدَقَاتِ ، وَأَمَّا كَذَا وَكَذَا فَإِنَّهُ مِمَّا أُهْدِيَ لِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلَّا جَلَسَ فِي حِفْشِ أُمِّهِ فَيَنْظُرَ هَلْ يُهْدَى لَهُ ؟ قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : شَبَّهَ بَيْتَ أُمِّهِ فِي صِغَرِهِ بِالدُّرْجِ ، وَذَكَرَ
ابْنُ الْأَثِيرِ أَنَّ الَّذِي وَجَّهَهُ سَاعِيًا عَلَى الزَّكَاةِ هُوَ
ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ . وَالْحِفْشُ هُوَ الْبَيْتُ الصَّغِيرُ . وَيُقَالُ : مَعْنَى قَوْلِهِ هَلَّا قَعَدَ فِي حِفْشِ أُمِّهِ أَيْ عِنْدَ حِفْشِ أُمِّهِ . وَحَفَشُوا عَلَيْكَ يَحْفِشُونَ حَفْشَا : اجْتَمَعُوا . وَقَالَ
شُجَاعٌ الْأَعْرَابِيُّ : حَفَزُوا عَلَيْنَا الْخَيْلَ وَالرِّكَابَ وَحَفَشُوهَا إِذَا صَبُّوهَا عَلَيْهِمْ . وَيُقَالُ : هُمْ يَحْفِشُونَ عَلَيْكَ أَيْ يَجْتَمِعُونَ وَيَتَأَلَّفُونَ . وَالْحِفْشُ : الْهَنُ .