حنجر : الحنجور : الحلق . والحنجرة : طبقان من أطباق الحلقوم مما يلي الغلصمة ، وقيل : الحنجرة رأس الغلصمة حيث يحدد ، وقيل : هو جوف الحلقوم ، وهو الحنجور ، والجمع حنجر ; قال :
منعت تميم واللهازم كلها تمر العراق ، وما يلذ الحنجر
وقوله تعالى : إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين أراد أن الفزع يشخص قلوبهم أي تقلص إلى حناجرهم . وفي حديث القاسم : سئل عن رجل ضرب حنجرة رجل فذهب صوته قال : عليه الدية ; الحنجرة : رأس الغلصمة حيث تراه ناتئا من خارج الحلق ، والجمع حناجر ; ومنه : وبلغت القلوب الحناجر ; أي صعدت عن مواضعها من الخوف إليها . الأزهري قال في الحلقوم والحنجور وهو مخرج النفس : لا يجري فيه الطعام والشراب المريء ، وتمام الذكاة قطع الحلقوم والمريء والودجين ; وقول النابغة :
من الواردات الماء بالقاع تستقي بأعجازها قبل استقاء الحناجر
إنما جعل للنخل حناجر على التشبيه بالحيوان . وحنجر الرجل : ذبحه . والمحنجر : داء يصيب في البطن ، وقيل : المحنجر داء التشيدق ، يقال : حنجر الرجل فهو محنجر ، ويقال للتحيدق : العلوص والمحنجر . وحنجرت عينه : غارت ، الأزهري عن ثعلب أن أنشده : ابن الأعرابي
لو كان خز واسط وسقطه : حنجوره وحقه وسفطه
تأوي إليها ، أصبحت تقسطه
: الحنجورة شبه البرمة من زجاج يجعل فيه الطيب ، وقال غيره : هي قارورة طويلة يجعل فيها الذريرة . ابن الأعرابي