ألب : ألب إليك القوم : أتوك من كل جانب . وألبت الجيش إذا جمعته . وتألبوا : تجمعوا . والألب : الجمع الكثير من الناس . وألب الإبل يألبها ويألبها ألبا : جمعها وساقها سوقا شديدا . وألبت هي [ ص: 131 ] انساقت وانضم بعضها إلى بعض . أنشد : ابن الأعرابي
ألم تعلمي أن الأحاديث في غد وبعد غد ، يألبن ألب الطرائد
أي ينضم بعضها إلى بعض . التهذيب : الألوب : الذي يسرع ، يقال : ألب يألب ويألب . وأنشد أيضا : يألبن ألب الطرائد ، وفسره فقال : أي يسرعن . ابن بزرج : المئلب : السريع . قال العجاج :وإن تناهبه تجده منهبا في وعكة الجد وحينا مئلبا
والألب : الطرد . وقد ألبتها ألبا تقدير علبتها علبا . وألب الحمار طريدته يألبها وألبها كلاهما : طردها طردا شديدا . والتألب : الشديد الغليظ المجتمع من حمر الوحش . والتألب : الوعل ، والأنثى تألبة ، تاؤه زائدة لقولهم ألب الحمار أتنه . والتألب ، مثال الثعلب : شجر . وألب الشيء يألب ويألب ألبا : تجمع . وقوله :
وحل بقلبي من جوى الحب ميتة كما مات مسقي الضياح على ألب
لم يفسره ثعلب إلا بقوله : ألب يألب إذا اجتمع . وتألب القوم : تجمعوا . وألبهم : جمعهم . وهم عليه ألب واحد ، وإلب ، والأولى أعرف ، ووعل واحد وصدع واحد وضلع واحدة أي مجتمعون عليه بالظلم والعداوة . وفي الحديث : إن الناس كانوا علينا إلبا واحدا . الألب بالفتح والكسر : القوم يجتمعون على عداوة إنسان . وتألبوا : تجمعوا . قال رؤبة :
قد أصبح الناس علينا ألبا فالناس في جنب وكنا جنبا
، وقد تألبوا عليه تألبا إذا تضافروا عليه . وألب ألوب : مجتمع كثير . قال البريق الهذلي :
بألب ألوب وحرابة لدى متن وازعها الأورم
وفي حديث - رضي الله عنهما - حين ذكر عبد الله بن عمرو البصرة فقال : أما إنه لا يخرج منها أهلها إلا الألبة : هي المجاعة . مأخوذ من التألب التجمع ، كأنهم يجتمعون في المجاعة ويخرجون أرسالا . وألب بينهم : أفسد . والتأليب : التحريض . يقال : حسود مؤلب . قال ساعدة بن جؤية الهذلي :
بينا هم يوما هنالك راعهم ضبر ، لباسهم القتير ، مؤلب
والضبر : الجماعة يغزون . والقتير : مسامير الدرع ، وأراد بها هاهنا الدروع نفسها . وراعهم : أفزعهم . والألب : التدبير على العدو من حيث لا يعلم . وريح ألوب : باردة تسفي التراب . وألبت السماء تألب ، وهي ألوب : دام مطرها . والألب : نشاط الساقي . ورجل ألوب : سريع إخراج الدلو ، عن وأنشد : ابن الأعرابي
تبشري بماتح ألوب مطرح لدلوه غضوب
وفي رواية :
مطرح شنته غضوب
والألب : العطش . وألب الرجل : حام حول الماء ، ولم يقدر أن يصل إليه ، عن الفارسي . أبو زيد : أصابت القوم ألبة وجلبة أي مجاعة شديدة . والألب : ميل النفس إلى الهوى . ويقال : ألب فلان مع فلان أي صغوه معه . والألب : ابتداء برء الدمل ، وألب الجرح ألبا وألب يألب ألبا كلاهما : برئ أعلاه وأسفله نغل ، فانتقض . وأوالب الزرع والنخل : فراخه ، وقد ألبت تألب . والألب : لغة في اليلب . : اليلب والألب : البيض من جلود الإبل . قال بعضهم : هو الفولاذ من الحديد . والإلب : الفتر ، عن ابن المظفر ; ما بين الإبهام والسبابة . والإلب : شجرة شاكة كأنها شجرة الأترج ، ومنابتها ذرى الجبال ، وهي خبيثة يؤخذ خضبها وأطراف أفنانها ، فيدق رطبا ويقشب به اللحم ويطرح للسباع كلها ، فلا يلبثها إذا أكلته ، فإن هي شمته ولم تأكله عميت عنه وصمت منه . ابن جني