مذكرة الثنيا مساندة القرى جمالية تختب ثم تنيب
وقد أخبها صاحبها ، ويقال : جاؤوا مخبين تخب بهم دوابهم . وفي الحديث : ( ) وهو ضرب من العدو . وفي الحديث : ( وسئل عن السير بالجنازة ، فقال : أنه كان إذا طاف ، خب ثلاثا ) . وفي حديث مفاخرة رعاء الإبل والغنم : ما دون الخبب هل تخبون أو تصيدون ؟ أراد أن رعاء الغنم لا يحتاجون أن يخبوا في آثارها ، ورعاء الإبل يحتاجون إليه إذا ساقوها إلى الماء . والخب : الخداع والخبث والغش . ورجل مخاب مدغل ، كأنه على خاب . ورجل خب وخب : خداع جربز ، خبيث منكر ، وهو الخب والخب ; قال الشاعر :
وما أنت بالخب الختور ولا الذي إذا استودع الأسرار يوما أذاعها
لا أحسن قتو الملوك والخببا
قال : الخبب الخبث ، وقال غيره : أراد بالخبب مصدر خب يخب إذا عدا . وفي الحديث : ( ) . الخب ، بالفتح : الخداع وهو الجربز الذي يسعى بين الناس بالفساد ; ورجل خب وامرأة خبة ، وقد تكسر خاؤه ، فأما المصدر فبالكسر لا غير . والتخبيب : إفساد الرجل عبدا أو أمة لغيره ; يقال : خببها فأفسدها . وخبب فلان غلامي أي خدعه . وقال لا يدخل الجنة خب ولا خائن أبو بكر في قولهم ، خبب فلان على فلان صديقه : معناه أفسده عليه ; وأنشد :
أميمة أم صارت لقول المخبب
والخب : الفساد . وفي الحديث : ( ) ، أي خدعه وأفسده ; ورجل خب ضب ، وفي الحديث : ( من خبب امرأة ومملوكا على مسلم فليس منا ) ; فالغر : الذي لا يفطن للشر ، والخب : ضد الغر ، وهو الخداع المفسد . يقال : ما كنت خبا ، ولقد خببت تخب خبا . وقال المؤمن غر كريم ، والكافر خب لئيم : إني لست بخب ، ولكن الخب لا يخدعني . والخب : هيجان البحر واضطرابه ; يقال : أصابهم خب إذا هاج بهم البحر ; خب يخب . التهذيب : يقال أصابهم الخب إذا اضطربت أمواج البحر ، والتوت الرياح في وقت معلوم ، تلجأ السفن فيه إلى الشط ، أو يلقى الأنجر . ابن سيرين : الخباب ثوران البحر . وفي الحديث : ابن الأعرابي أن يونس - على نبينا وعليه الصلاة والسلام - لما ركب البحر أخذهم خب شديد . يقال : خب البحر إذا اضطرب . والخب : حبل من الرمل ، لاطئ بالأرض . والخبة : مستنقع الماء . قال أبو حنيفة : الخبة من الرمل ، كهيئة الفالق ، غير أنها أوسع وأشد انتشارا ، وليست لها جرفة ، وهي الخبة والخبيبة ; وقيل : الخبة والخبة والخبة : طريق من رمل ، أو سحاب ، أو خرقة كالعصابة ، والخبيبة مثله . قال أبو عبيدة : الخبيبة كل ما اجتمع فطال من اللحم ; قال : وكل خبيبة من لحم ، فهو خصيلة ، في ذراع كانت أو غيرها . ويقال : أخذ خبيبة الفخذ . ولحم المتن يقال له : الخبيبة ، وهن الخبائب . والخب : الغامض من الأرض ، والجمع أخباب وخبوب . والمخبة : بطن الوادي ، وهي الخبيبة والخبة والخبيب . والخبة والخبيب : الخد [ ص: 7 ] في الأرض . والخبيبة والخبة والخبة : الطريقة من الرمل والسحاب ، وهي من الثوب شبه الطرة ; أنشد ثعلب :يطرن عن ظهري ومتني خببا
: الخبة والطبة والخبيبة والطبابة : كل هذا طرائق من رمل وسحاب ; وأنشد قول الأصمعي : ذي الرمة
من عجمة الرمل أنقاء لها خبب
قال : ورواه غيره : " حبب " وهي الطرائق أيضا . أبو عمرو : الخب سهل بين حزنين يكون فيه الكمأة ; وأنشد قول : عدي بن زيد
تجنى لك الكمأة ربعية بالخب تندى في أصول القصيص
وقال شمر : خبة الثوب طرته . وثوب خبب وأخباب : خلق متقطع ، عن اللحياني ، وخبائب أيضا ، مثل هبائب إذا تمزق . والخبيبة : الشريحة من اللحم ; وقيل : الخصلة من اللحم يخلطها عقب ; وقيل : كل خصيلة خبيبة . وخبائب المتنين : لحم طوارهما ; قال النابغة :
فأرسل غضفا قد طواهن ليلة تقيظن ، حتى لحمهن خبائب
صدى غائر العينين خبب لحمه سمائم قيظ فهو أسود شاسف
لها رجل مجبرة بخب وأخرى ما يسترها أجاح
حتى تنال خبة من الخبب
: الخبة من الأرض طريقة لينة ميثاء ، ليست بحزنة ولا سهلة ، وهي إلى السهولة أدنى قال : وأنكره ابن شميل أبو الدقيش . قال : وزعموا أن ذا الرمة لقي رؤبة فقال له ما معنى قول الراعي :أناخوا بأشوال إلى أهل خبة طروقا وقد أقعى سهيل فعردا
فتنهنهت عنه وولى يقتري رملا بخبة تارة ويصوم
حتى تجيء الخطبه بإبل مخبخبه
ما إن أتيت أبا خبيب وافدا يوما أريد لبيعتي تبديلا
قدني من نصر الخبيبين قدي
فمن روى الخبيبين على الجمع ، يريد ثلاثتهم . وقال : يريد ابن السكيت أبا خبيب ومن كان على رأيه .