كفى قوما بصاحبهم خبيرا
فقال : هذا مقلوب إنما ينبغي أن يقول : كفى قوما بصاحبهم خبرا ; وقال : يقول كفى قوم . والخبير : الذي يخبر الشيء بعلمه ; وقوله أنشده الكسائي ثعلب :
وشفاء عيك خابرا أن تسألي
فسره فقال : معناه ما تجدين في نفسك من العي أن تستخبري . ورجل مخبراني : ذو مخبر ، كما قالوا منظراني أي ذو منظر . والخبر والخبر : المزادة العظيمة ، والجمع خبور ، وهي الخبراء أيضا ; عن كراع ; ويقال : الخبر ، إلا أنه بالفتح أجود ; وقال أبو الهيثم : الخبر ، بالفتح ، المزادة ، وأنكر فيه الكسر ; ومنه قيل : ناقة خبر إذا كانت غزيرة . والخبر والخبر : الناقة الغزيرة اللبن . شبهت بالمزادة في غزرها ، والجمع كالجمع ; وقد خبرت خبورا ; عن اللحياني . والخبراء : المجربة بالغزر . والخبرة : القاع ينبت السدر ، وجمعه خبر ، وهي الخبراء أيضا ، والجمع خبراوات وخبار ; قال : وخبار كسروها تكسير الأسماء وسلموها على ذلك وإن كانت في الأصل صفة لأنها قد جرت مجرى الأسماء . والخبراء : منقع الماء ، وخص بعضهم به منقع الماء في أصول السدر ، وقيل : الخبراء القاع ينبت السدر ، والجمع الخبارى والخباري مثل الصحارى والصحاري والخبراوات ; يقال : خبر الموضع ، بالكسر ، فهو خبر ; وأرض خبرة . والخبر : شجر السدر والأراك وما حولهما من العشب ; واحدته خبرة . وخبراء الخبرة : شجرها ; وقيل : الخبر منبت السدر في القيعان . والخبراء : قاع مستدير يجتمع فيه الماء ، وجمعه خبارى وخباري . وفي ترجمة نقع : النقائع خبارى في سيبويه بلاد تميم . الليث : الخبراء شجراء في بطن روضة يبقى فيها الماء إلى القيظ وفيها ينبت الخبر ، وهو شجر السدر والأراك وحواليها عشب كثير ، وتسمى الخبرة ، والجمع الخبر . وخبر الخبرة : شجرها ; قال الشاعر :
فجادتك أنواء الربيع وهللت عليك رياض من سلام ومن خبر
تتعتع في الخبار إذا علاه ويعثر في الطريق المستقيم
تجز رؤوس الأوس من كل جانب كجز عقاقيل الكروم خبيرها
حتى إذا ما طار من خبيرها
والخبير : نسالة الشعر ، والخبيرة : الطائفة منه ; قال المتنخل الهذلي :
فآبوا بالرماح وهن عوج بهن خبائر الشعر السقاط
والمخبور : الطيب الإدام . والخبير : الزبد ; وقيل : زبد أفواه الإبل ; وأنشد الهذلي :
تغذمن في جانبيه الخبي ر لما وهى مزنه واستبيحا
بات الربيعي والخاميز خبرته وطاح طي بني عمرو بن يربوع
أيا شجر الخابور ما لك مورقا كأنك لم تجزع على ابن طريف