إن الجراء تخترش في بطن أم الهمرش
وخرش البعير بالمحجن : ضربه بطرفه في عرض رقبته أو في جلده حتى يحت عنه وبره . وخرشت البعير إذا اجتذبته إليك بالمخراش ، وهو المحجن ، وربما جاء بالحاء . وخرشه الذباب وحرشه إذا عضه . والخرشة ، بالتحريك : ذبابة . والخرشة : الذباب ، وبها سمي الرجل . وما به خرشة أي قلبة ، وما خرش شيئا أي ما أخذ . والخرش : الكسب ، وجمعه خروش ; قال رؤبة :
قرضي وما جمعت من خروشي
وخرش لأهله يخرش خرشا واخترش : جمع وكسب واحتال . وهو يخرش لعياله ويخترش أي يكتسب لهم ويجمع وكذلك يقترش ويقرش يطلب الرزق . وفي حديث : لو رأيت العير يخرش ما بين لابتيها يعني المدينة ; قيل : معناه من اخترشت الشيء إذا أخذته وحصلته ، ويروى بالجيم والشين ، وهو مذكور في موضعه من الجرش الأكل . وخرش من الشيء : أخذ . وفي حديث أبي هريرة قيس بن صيفي : كان أبو موسى يسمعنا ونحن نخارشهم فلا ينهانا ، يعني أهل السواد . والمخارشة : الأخذ على كره ; وقوله أنشده : ابن الأعرابي
أصدرها عن طثرة الدئاث صاحب ليل خرش التبعاث
الخرش : الذي يهيجها ويحركها . والخرش والخرش : الرجل الذي لا ينام ، ولم يعرفه شمر ; قال أبو منصور : أظنه مع الجوع . والخرشاء : قشرة البيضة العليا اليابسة ، وإنما يقال لها خرشاء بعدما تنقف فيخرج ما فيها من البلل . وفي التهذيب الخرشاء : جلدة البيضة الداخلة ، وجمعه خراشي وهو الغرقيء . والخرشاء : قشرة البيضة العليا بعد أن تكسر ويخرج ما فيها . وخرشاء الصدر : ما يرمى به من لزج النخامة ، قال وقد يسمى البلغم خرشاء . ويقال : ألقى فلان خراشي صدره ، أراد النخامة . وخرشاء الحية : سلخها وجلدها . أبو زيد : الخرشاء مثل الحرباء جلد الحية وقشره ، ذلك كل شيء فيه انتفاخ وتفتق . وخرشاء اللبن : رغوته ، وقيل : جليدة تعلوه ; قال مزرد :
إذا مس خرشاء الثمالة أنفه ثنى مشفريه للصريح فأقنعا
يعني الرغوة فيها انتفاخ وتفتق وخروق . وخرشاء الثمالة : الجلدة التي تعلو اللبن ، فإذا أراد الشارب شربه ثنى مشفريه حتى يخلص له اللبن . وخرشاء العسل : شمعه وما فيه من ميت نحله . وكل شيء أجوف فيه انتفاخ وخروق وتفتق خرشاء . وطلعت الشمس في خرشاء أي في غبرة ، واستعار أبو حنيفة الخراشي للحشرات كلها . وخرشة وخراشة وخراش ومخارش ، كلها : أسماء . وسماك بن خرشة الأنصاري وأبو خراش الهذلي ، بكسر الخاء ; وأبو خراشة ، بالضم ، في قول الشاعر :
أبا خراشة أما كنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع
قال : البيت ابن بري لعباس بن مرداس السلمي ، وأبو خراشة كنية خفاف بن ندبة ، وندبة أمه ، فقال يخاطبه : إن كنت ذا نفر وعدد قليل فإن قومي عدد كثير لم تأكلهم الضبع ، وهي السنة المجدبة ، وروى هذا البيت : أما أنت ذا نفر ، فجعل أنت اسم كان المحذوفة وأما عوض منها وذا نفر خبرها وأن مصدرية ، وكذلك تقول في قولهم أما أنت منطلقا انطلقت معك بفتح أن فتقديره عنده لأن كنت منطلقا انطلقت معك ، فأسقطت لام الجر كما أسقطت في قوله - عز وجل - : سيبويه وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ، والعامل في هذه اللام ما بعدها وهو قوله فاتقون ، قال : وكذلك الكلام في قولك لأن كنت منطلقا ، العامل في هذه اللام ما بعدها وهو انطلقت معك ; وبعد البيت :
وكل قومك يخشى منه بائقة فارعد قليلا وأبصرها بمن تقع
إن تك جلمود بصر لا أؤبسه أوقد عليه فأحميه فينصدع
قال أبو تراب : سمعت رافعا يقول لي عنده خراشة وخماشة أي حق صغير . وخروش البيت : سعوفه من جوالق خلق أو ثوب خلق ، الواحد سعف وخرش .