أبه : أبه له يأبه أبها ، وأبه له وبه أبها : فطن . وقال بعضهم : أبه للشيء أبها نسيه ثم تفطن له . وأبه الرجل : فطنه ، وأبهه : نبهه ؛ كلاهما عن كراع ، والمعنيان متقاربان . الجوهري : ما أبهت للأمر آبه أبها ، ويقال أيضا : ما أبهت له - بالكسر - آبه أبها مثل نبهت نبها . قال : وآبهته أعلمته ؛ وأنشد ابن بري لأمية :
إذ آبهتهم ولم يدروا بفاحشة وأرغمتهم ولم يدروا بما هجعوا
وفي حديث عائشة رضي الله عنها في التعوذ من عذاب القبر : " أشيء أوهمته لم آبه له أو شيء ذكرته إياه أي لا أدري أهو شيء ذكره النبي وكنت غفلت عنه فلم آبه له ، أو شيء ذكرته إياه وكان يذكره بعد " . والأبهة : العظمة والكبر . ورجل ذو أبهة أي : ذو كبر وعظمة . وتأبه فلان على فلان تأبها إذا تكبر ورفع قدره عنه ؛ وأنشد لرؤبة : ابن بري
وطامح من نخوة التأبه
وفي كلام علي عليه السلام : كم من ذي أبهة قد جعلته حقيرا ؛ الأبهة ، بالضم والتشديد للباء : العظمة والبهاء . وفي حديث معاوية : إذا لم يكن المخزومي ذا بأو وأبهة لم يشبه قومه ؛ يريد أن بني مخزوم أكثرهم يكونون هكذا . وفي الحديث : " . ويقال للأبح : أبه ، وقد به يبه أي : بح يبح . رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له أي لا يحتفل به لحقارته