خلب : الخلب : الظفر عامة ، وجمعه أخلاب ، لا يكسر على غير ذلك . وخلبه بظفره يخلبه خلبا : جرحه ، وقيل : خدشه . وخلبه يخلبه ، ويخلبه خلبا : قطعه وشقه . والمخلب : ظفر السبع من الماشي والطائر ; وقيل : المخلب لما يصيد من الطير ، والظفر لما لا يصيد . التهذيب : ولكل طائر من الجوارح مخلب ، ولكل سبع مخلب ، وهو أظافيره . الجوهري : والمخلب للطائر والسباع ، بمنزلة الظفر للإنسان . وخلب الفريسة ، يخلبها ويخلبها خلبا : أخذها بمخلبه . الليث : الخلب مزق الجلد بالناب ; والسبع يخلب الفريسة إذا شق جلدها بنابه ، أو فعله الجارحة بمخلبه . قال : وسمعت أهل البحرين يقولون للحديدة المعقفة ، التي لا أشر لها ، ولا أسنان : المخلب ; قال وأنشدني أعرابي من بني سعد :
دب لها أسود كالسرحان بمخذم ، يختذم الإهان
والمخلب : المنجل الساذج الذي لا أسنان له ; وقيل : المخلب المنجل عامة . وخلب به يخلب : عمل وقطع . وخلبت النبات ، أخلبه خلبا ، واستخلبته إذا قطعته . وفي الحديث : نستخلب الخبير ; أي : نقطع النبات ، ونحصده ونأكله . وخلبته الحية تخلبه خلبا : عضته . والخلابة : المخادعة ، وقيل : الخديعة باللسان . وفي حديث النبي [ ص: 120 ] - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لرجل كان يخدع في بيعه : ; أي : لا خداع ; وفي رواية لا خيابة . قال إذا بايعت فقل لا خلابة ابن الأثير : كأنها لثغة من الراوي ، أبدل اللام ياء . وفي الحديث : . والمحفلات : التي جمع لبنها في ضرعها . وخلبه يخلبه خلبا وخلابة : خدعه . وخالبه واختلبه : خادعه ; قال أن بيع المحفلات خلابة ، ولا تحل خلابة مسلم أبو صخر :
فلا ما مضى يثنى ، ولا الشيب يشترى فأصفق ، عند السوم ، بيع المخالب
وهي الخليبى ، ورجل خالب وخلاب ، وخلبوت ، وخلبوب ، الأخيرة عن كراع : خداع كذاب ; قال الشاعر :
ملكتم ؛ فلما أن ملكتم خلبتم وشر الملوك الغادر الخلبوت
جاء على فعلوت ، مثل رهبوت ; وامرأة خلبوت ، على مثال جبروت ، هذه عن اللحياني . وفي المثل : إذا لم تغلب فاخلب ، بالكسر . وحكي عن الأصمعي : فاخلب أي اخدعه حتى تذهب بقلبه ; من قاله بالضم ، فمعناه : فاخدع ; ومن قال : فاخلب ، فمعناه : فانتش قليلا شيئا يسيرا بعد شيء ، كأنه أخذ من مخلب الجارحة . قال ابن الأثير : معناه إذا أعياك الأمر مغالبة ، فاطلبه مخادعة . وخلب المرأة عقلها يخلبها خلبا : سلبها إياه ، وخلبت هي قلبه تخلبه خلبا ، واختلبته : أخذته . وذهبت به . الليث : الخلابة أن تخلب المرأة قلب الرجل بألطف القول وأخلبه ، وامرأة خلابة للفؤاد ، وخلوب . والخلباء من النساء : الخدوع . وامرأة خالبة وخلوب وخلابة : خداعة ، وكذلك الخلبة ; قال النمر :
أودى الشباب ، وحب الخالة الخلبه وقد برئت ، فما بالقلب من قلبه
ويروى الخلبة ، بفتح اللام ، على أنه جمع ، وهم الذين يخدعون النساء . وفلان خلب نساء إذا كان يخالبهن أي : يخادعهن . وفلان حدث نساء ، وزير نساء إذا كان يحادثهن ، ويزاورهن . وامرأة خالة أي : مختالة . وقوم خالة : مختالون ، مثل باعة ، من البيع . والبرق الخلب : الذي لا غيث فيه ، كأنه خادع يومض ، حتى تطمع بمطره ، ثم يخلفك . ويقال : برق الخلب ، وبرق خلب ، فيضافان ; ومنه قيل لمن يعد ولا ينجز وعده : إنما أنت كبرق خلب . ويقال : إنه كبرق خلب ، وبرق خلب ، وهو السحاب الذي يبرق ويرعد ، ولا مطر معه . والخلب أيضا : السحاب الذي لا مطر فيه . وفي حديث الاستسقاء : ; أي : خال عن المطر . اللهم سقيا غير خلب برقها ابن الأثير : الخلب : السحاب يومض برقه ، حتى يرجى مطره ، ثم يخلف ويتقشع ، وكأنه من الخلابة ، وهي الخداع بالقول اللطيف ; ومنه حديث - رضي الله عنهما - : ابن عباس كان أسرع من برق الخلب ; وإنما خصه بالسرعة لخفته لخلوه من المطر . ورجل خلب نساء : يحبهن للحديث والفجور ، ويحببنه لذلك . وهم أخلاب نساء ، وخلباء نساء ، الأخيرة نادرة . قال : وعندي أن خلباء جمع خالب . والخلب ، بالكسر : حجاب القلب ، وقيل : هي لحيمة رقيقة ، تصل بين الأضلاع ; وقيل : هو حجاب ما بين القلب والكبد ، حكاه ابن سيده ، وبه فسر قول الشاعر : ابن الأعرابي
يا هند ! هند بين خلب وكبد
ومنه قيل للرجل الذي يحبه النساء : إنه لخلب نساء أي : يحبه النساء ; وقيل : الخلب حجاب بين القلب وسواد البطن ; وقيل : هو شيء أبيض ، رقيق ، لازق بالكبد ; وقيل : الخلب زيادة الكبد ، والخلب الكبد ، في بعض اللغات ; وقيل : الخلب عظيم ، مثل ظفر الإنسان ، لاصق بناحية الحجاب ، مما يلي الكبد ; وهي تلي الكبد والحجاب ، والكبد ملتزقة بجانب الحجاب . والخلب : لب النخلة ، وقيل : قلبها . والخلب ، مثقلا ومخففا : الليف ، واحدته خلبة . والخلب : حبل الليف والقطن إذا رق وصلب . الليث : الخلب حبل دقيق ، صلب الفتل ، من ليف أو قنب ، أو شيء صلب ; قال الشاعر :
كالمسد اللدن ، أمر خلبه
: الخلبة الحلقة من الليف ، والليفة خلبة وخلبة ; وقال : ابن الأعرابي
كأن وريداه رشاءا خلب
ويروى وريديه ، على إعمال كأن ، وترك الإضمار . وفي الحديث : ; الخلب : الليف ; ومنه الحديث : أتاه رجل وهو يخطب ، فنزل إليه وقعد على كرسي خلب ، قوائمه من حديد موسى فجعد آدم على جمل أحمر ، مخطوم بخلبة . وقد يسمى الحبل نفسه : خلبة ; ومنه الحديث : بليف خلبة ، على البدل ; وفيه : أنه كان له وسادة حشوها خلب . والخلب والخلب : الطين الصلب اللازب ; وقيل : الأسود ; وقيل : طين الحمأة ; وقيل : هو الطين عامة . وأما : قال رجل من العرب لطباخه : خلب ميفاك ، حتى ينضج الرودق ; قال : خلب أي : طين ، ويقال للطين خلب . قال والميفى : طبق التنور ، والرودق : الشواء . وماء مخلب أي : ذو خلب ، وقد أخلب . قال تبع ، أو غيره : ابن الأعرابي
فرأى مغيب الشمس ، عند مآبها في عين ذي خلب وثأط حرمد
الليث : الخلب ورق الكرم العريض ونحوه . وفي حديث ، وقد حاجه ابن عباس عمر في قوله تعالى : تغرب في عين حمئة ، فقال عمر : حامية ، فأنشد بيت تبع : ابن عباس
في عين ذي خلب
الخلب : الطين والحمأة . وامرأة خلباء وخلبن : خرقاء ، والنون زائدة للإلحاق ، وليست بأصلية . وفي الصحاح : الخلبن الحمقاء ; قال : وليس من الخلابة ; قال ابن السكيت رؤبة يصف النوق :
وخلطت كل دلاث علجن تخليط خرقاء اليدين ، خلبن
ورواه أبو الهيثم : خلباء اليدين ، وهي الخرقاء ، وقد خلبت خلبا ، والخلبن المهزولة منه . والخلب : الوشي . والمخلب : الكثير الوشي من الثياب . وثوب مخلب : كثير الوشي ; قال لبيد :
وغيث بدكداك ، يزين وهاده نبات ، كوشي العبقري المخلب
[ ص: 121 ] أي : الكثير الألوان . وأورد الجوهري هذا البيت : وغيث ، برفع الثاء ; قال : والصواب خفضها لأن قبله : ابن بري
وكائن رأينا من ملوك وسوقة وصاحبت من وفد كرام وموكب
قال : الدكداك ما انخفض من الأرض ، وكذلك الوهاد ، جمع وهدة ; شبه زهر النبات بوشي العبقري .