خمل : الخامل : الخفي الساقط الذي لا نباهة له . يقال : هو خامل الذكر والصوت ، خمل يخمل خمولا وأخمله الله ، وحكى يعقوب : إنه لخامل الذكر وخامن الذكر ، على البدل بمعنى واحد ، لا يعرف ولا يذكر ؛ وقول المتنخل الهذلي :
هل تعرف المنزل بالأهيل كالوشم في المعصم لم يخمل
أراد لم يدرس فيخفى ، ويروى يجمل . والقول الخامل : الخفيض . وفي الحديث : اذكروا الله ذكرا خاملا ؛ أي خفضوا الصوت بذكره توقيرا لجلاله وهيبة لعظمته . ويقال : خمل صوته إذا وضعه وأخفاه ولم يرفعه . والخميلة : المنهبط الغامض من الرمل ، وقيل : الخميلة مفرج بين هبطة وصلابة وهي مكرمة للنبات ، وقيل : الخميلة رمل ينبت الشجر ، وقيل : هي مسترق الرملة حيث يذهب معظمها ويبقى شيء من لينها . والخميلة : الشجر الكثير المجتمع الملتف الذي لا يرى فيه الشيء إذا وقع في وسطه ، وقيل : الخميلة كل موضع كثر فيه الشجر حيثما كان ؛ قال زهير يصف بقرة :
وتنفض عنها غيب كل خميلة وتخشى رماة الغوث من كل مرصد
والخميلة : الأرض السهلة التي تنبت ، شبه نبتها بخمل القطيفة . ويقال : الخميلة منقعة ماء ومنبت شجر ، ولا تكون الخميلة إلا في وطيء من الأرض . والخمل والخمالة والخميلة : ريش النعام ، والجمع الخميل . والخملة والخملة والخميلة : القطيفة ؛ وقول أبي خراش :
وظلت تراعي الشمس حتى كأنها فويق البضيع في الشعاع خميل
ويقال لريش النعام خمل . وقال السكري : الخميل القطيفة ذات الخمل ، شبه الأتان في شعاع الشمس بها ، ويروى جميل ، شبه الشمس بالإهالة في بياضها . والخمل ، مجزوم : هدب القطيفة ونحوها مما ينسج وتفضل له فضول كخمل الطنفسة ، وقد أخمله . والخملة : ثوب مخمل من صوف كالكساء ونحوه له خمل . والخمل : الطنفسة ؛ ومنه قول عمرو بن شاس :
ومن ظعن كالدوم أشرف فوقها ظباء السلي واكنات على الخمل
أي جالسات على الطنافس . والخملة : العباء القطوانية وهي البيض القصيرة الخمل . والخميل : الثياب المخملة ؛ وأنشد :
وإن لنا درنى فكل عشية يحط إلينا خمرها وخميلها
خميلها : ثيابها . والخملة : شبه الشملة . وفي الحديث : أنه جهز فاطمة - رضي الله عنها - في خميل وقربة ووسادة أدم ؛ الخميل والخميلة : القطيفة وهي كل ثوب له خمل من أي شيء كان ، وقيل : الخميل الأسود من الثياب ، ومنه حديث : أدخلني معه في الخميلة . وفي حديث أم سلمة فضالة : أنه مر ومعه جارية له على خملة بين أشجار فأصاب منها ؛ قال ابن الأثير : أراد بالخملة الثوب الذي له خمل ، قال : وقيل الصحيح على خميل وهي الأرض السهلة اللينة . وخملة الرجل : بطانته ؛ يقال : هو خبيث الخملة أي خبيث البطانة والسريرة ، ولم يسمع حسن الخملة . واسأل عن خملاته أي أسراره ومخازيه . قال الفراء : الخملة باطن أمر الرجل ، يقال : فلان كريم الخملة ولئيم الخملة . والخملة : السفلة من الناس ، واحدهم خامل . وخمل البسر : وضعه في الجرار ونحوها ليلين . والخميل ، بغير هاء : ما لان من الطعام ، يعني الثريد . والخمال : داء يأخذ في مفاصل الإنسان وقوائم الخيل والشاء والإبل تظلع منه ، ويداوى بقطع العرق ولا يبرح حتى يقطع منه عرق أو يهلك ؛ قال الأعشى :
لم تعطف على حوار ولم يق طع عبيد عروقها من خمال
أي لم يكن لها لبن فتعطف على حوار لترضعه . وعبيد : بيطار . وقد خمل على صيغة ما لم يسم فاعله ، وقيل هو العرج ؛ قال : الكميت
إذا نسيت عرج الضباع خمالها
والخمال : داء يأخذ في قائمة الشاة ثم يتحول في قوائمها يدور بينهن . يقال : خملت الشاة ، فهي مخمولة . والخمل : ضرب من السمك مثل اللخم ؛ قال أبو منصور : لا أعرف الخمل بالخاء في باب السمك وأعرف الجمل ، فإن صح لثقة ، وإلا فلا يعبأ به .