خنب : الخناب : الضخم الطويل من الرجال ، ومنهم من لم يقيد ؛ وهو أيضا : الأحمق المختلج مرة هنا ، ومرة هنا . والخناب : الضخم الأنف ، وهذا مما جاء على أصله شاذا ، لأن كل ما كان على فعال من الأسماء ، أبدل من أحد حرفي تضعيفه ياء ، مثل دينار وقيراط ، كراهية أن يلتبس بالمصادر ، إلا أن يكون بالهاء ، فيخرج على أصله ، مثل دنابة وصنارة ، ودنامة وخنابة ، لأنه الآن قد أمن التباسه بالمصادر . التهذيب : يقال رجل خنأب ، مكسور الخاء ، مشدد النون ، مهموز : وهو الضخم في عبالة ، والجمع خنانب . ويقال : الخنأب من الرجال : الأحمق المتصرف ، يختلج هكذا مرة ، وهكذا مرة ، أي يذهب . الأزهري ، الليث : الخنأبة ، الخاء رفع والنون شديدة ، وبعد النون همزة ، وهي طرف الأنف ، وهما الخنأبتان ، قال : والأرنبة تحت الخنأبة . وقال : الخنابة الأرنبة العظيمة ، وقيل : طرف الأرنبة من أعلاها ، بينها وبين النخرة . والخنابتان : طرفا الأنف من جانبيه ، والأرنبة : ما تحت الخنابة ، والعرتمة : أسفل من ذلك ، وهي حد الأنف ، والروثة تجمع ذلك كله ، وهي المجتمعة قدام المارن ، وبعضهم يقول : العرتمة ما بين الوترة والشفة ، والخنابة حرف المنخر ، وهما الخنابتان . وقيل خنابتا الأنف : خرقاه عن يمين وشمال ، بينهما الوترة ؛ قال الراجز : ابن سيده
أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا منهم وذا الخنابة العفنججا
ويقال : الخنأبة ، بالهمز . وفي حديث ، وفي الخنابتين إذا خرمتا ، قال : في كل واحدة ثلث دية الأنف ، هما بالكسر والتشديد ، جانبا المنخرين ، عن يمين الوترة وشمالها ، وهمزها زيد بن ثابت الليث ، وأنكرها . قال الأصمعي أبو منصور : الهمزة التي ذكرها الليث في الخنابة والخناب لا تصح عندي إلا أن تجتلب ، كما أدخلت في الشمأل ، وغرقئ البيض ، وليست بأصلية . قال أبو منصور : وأما الخنأبة ، بالهمز وضم الخاء ، فإن أبا العباس روى عن ، قال : الخنابتان ، بكسر الخاء وتشديد النون ، غير مهموز ، هما سما المنخرين ، وهما المنخران ، والخورمتان ، قال : هكذا ذكرهما ابن الأعرابي أبو عبيد في كتاب الخيل ؛ وروى سلمة عن الفراء أنه قال : الخناب ، والخنب الطويل . قال : ولا أعرف الهمز لأحد في هذه الحروف . والخنب : كالخنان في الأنف ، وقد خنب خنبا . والخنب : موصل أسافل أطراف الفخذين ، وأعالي الساقين . والخنب : باطن الركبة ؛ وقيل : هو فروج ما بين الأضلاع ، وجمع ذلك كله أخناب ؛ قال رؤبة :
عوج دقاق من تحني الأخناب
الفراء : الخنب ، بكسر الخاء : ثني الركبة ، وهو المأبض . وخنبت رجله ، بالكسر : وهنت . وأخنبها هو : أوهنها ، وأخنبتها أنا ؛ قال : ابن أحمر
أبي الذي أخنب رجل ابن الصعق إذ كانت الخيل كعلباء العنق
قال : قال ابن بري : هذا البيت أبو زكريا الخطيب التبريزي لتميم بن العمرد بن عامر بن عبد شمس ، وكان العمرد طعن يزيد بن الصعق ، فأعرجه . قال : وقد وجدته أيضا في شعر ابن بري ابن أحمر الباهلي . : أخنب رجله قطعها . وخنب الرجل : عرج . واختنب القوم : هلكوا . ابن الأعرابي أبو عمرو : المخنبة القطيعة . وجارية خنبة : غنجة رخيمة . وظبية خنبة أي عاقدة عنقها ، وهي رابضة لا تبرح مكانها ، كأن الجارية شبهت بها ؛ وقال :
كأنها عنز ظباء خنبه ولا يبيت بعلهما على إبه
الإبة : الريبة . ويقال : رأيت فلانا على خنبة وخنعة ، ومثله : عقر وبقر ، ومثله : ما ذقت علوسا ولا بلوسا ، وجيء به من عسك وبسك ، فعاقب العين الباء . شمر : الخنبات الغدر والكذب . ويقال : لن يعدمك من اللئيم خنابة أي شر . والخنابة : الأثر القبيح . قال ابن مقبل :
ما كنت مولى خنابات فآتيها ولا ألمنا لقتلى ذاكم الكلم
ويروى جنابات . يقول : لست أجنبيا منكم ؛ ويروى خنانات ، بنونين ، وهي كالخنابات . ورجل ذو خنبات وخبنات : وهو الذي يصلح مرة ويفسد أخرى .