خوذ : المخاوذة : المخالفة إلى الشيء . خاوذه خواذا ومخاوذة : خالفه . يقال : بنو فلان خاوذونا إلى الماء أي خالفونا إليه . الأموي : خاوذته مخاوذة فعلت مثل فعله ، وأنكر شمر خاوذت بهذا المعنى ، وذكر أن المخاوذة والخواذ الفراق ، وأنشد :
إذا النوى تدنو عن الخواذ
وخاوذته الحمى خواذا : أخذته ثم انقطعت عنه ثم عاودته ؛ عن ؛ وقيل مخاوذتها إياه تعهدها له ، وقيل : خواذ الحمى أن تأتي لوقت غير معلوم . ابن الأعرابي الفراء : الحمى تخاوذه إذا حم في الأيام . وفلان يخاوذنا بالزيارة أي يتعهدنا بالزيارة . قال أبو منصور : وسماعي من العرب في الخواذ أن حلتين نزلتا على ماء عضوض لا يروي نعمهما في يوم واحد ، فسمعت بعضهم يقول لبعض : خاوذوا وردكم ترووا نعمكم ؛ ومعناه أن يورد فريق نعمه يوما ونعم الآخرين في الرعي ، فإذا كان اليوم الثاني أورد الآخرون نعمهم ، فإذا فعلوا ذلك شرب كل مال غبا لأن المالين إذا اجتمعا على الماء نزح فلم يرووا ، وكان صدرهم عن غير ري ، فهذا معنى الخواذ عندهم . وهو من خوذانهم ؛ عن ، أي من خشارهم وخمانهم . ويقال : ذهب فلان في خوذان الخامل ، إذا أخر عن أهل الفضل ؛ قال ابن الأعرابي : ابن أحمر
إذا سبنا منهم دعي لأمه خليلان من خوذان قن مولد
وفي النوادر : أمر خائد لائذ ، وأمر مخاوذ ملاوذ إذا كان معوزا . [ ص: 175 ] وخاوذ عنه إذا تنحى ؛ قال أبو وجزة :
وخاوذ عنه فلم يعانها