دسع : دسع البعير بجرته يدسع دسعا ودسوعا أي دفعها حتى أخرجها من جوفه إلى فيه وأفاضها ، وكذلك الناقة .
والدسع : خروج القريض بمرة ، والقريض جرة البعير إذا دسعه وأخرجه إلى فيه .
والمدسع : مضيق مولج المريء في عظم ثغرة النحر ، وفي التهذيب : وهو مجرى الطعام في الحلق ، ويسمى ذلك العظم الدسيع .
والدسيع من الإنسان : العظم الذي فيه الترقوتان ، وهو مركب العنق في الكاهل ، وقيل : الدسيع الصدر والكاهل ; قال ابن مقبل :
شديد الدسيع دقاق اللبان يناقل بعد نقال نقالا
وقال سلامة بن جندل يصف فرسا :يرقى الدسيع إلى هاد له تلع في جؤجؤ كمداك الطيب مخضوب
وقال : الدسيع حيث يدفع البعير بجرته دفعها بمرة إلى فيه وهو موضع المريء من حلقه ، والمريء : مدخل الطعام والشراب . ابن شميل
ودسيعا الفرس : صفحتا عنقه من أصلها ، ومن الشاة موضع التريبة ، وقيل : الدسيعة من الفرس أصل عنقه .
والدسيعة : مائدة الرجل إذا كانت كريمة ، وقيل : هي الجفنة سميت بذلك تشبيها بدسيع البعير لأنه لا يخلو كلما اجتذب منه جرة عادت فيه أخرى ، وقيل : هي كرم فعله ، وقيل : هي الخلقة ، وقيل : الطبيعة والخلق .
ودسع الجحر دسعا : أخذ دساما من خرقة وسده به .
ودسع فلان بقيئه : إذا رمى به .
وفي حديث علي - كرم الله وجهه - وذكر ما يوجب الوضوء فقال : دسعة تملأ الفم ; يريد الدفعة الواحدة من القيء ، وجعله حديثا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : هي من دسع البعير بجرته دسعا : إذا نزعها من كرشه وألقاها إلى فيه . الزمخشري
ودسع الرجل يدسع دسعا : قاء ; ودسع يدسع دسعا : امتلأ ; قال :
ومناخ غير تائية عرسته قمن من الحدثان ، نابي المضجع
عرسته ، ووساد رأسي ساعد خاظي البضيع عروقه لم تدسع
والدسع : الدفع كالدسر . يقال : دسعه يدسعه دسعا ودسيعة .
والدسيعة : العطية . يقال : فلان ضخم الدسيعة ، ومنه حديث [ ص: 257 ] قيس : ضخم الدسيعة ; الدسيعة هاهنا : مجتمع الكتفين ، وقيل : هي العنق ; قال الأزهري : يقال ذلك للرجل الجواد ، وقيل : أي كثير العطية ، سميت دسيعة لدفع المعطي إياها بمرة واحدة كما يدفع البعير جرته دفعة واحدة . والدسائع : الرغائب الواسعة . وفي الحديث أن الله تعالى يقول يوم القيامة : يا ابن آدم ألم أحملك على الخيل ، ألم أجعلك تربع وتدسع ؟ تربع : تأخذ ربع الغنيمة وذلك فعل الرئيس ، وتدسع : تعطي فتجزل ، ومنه ضخم الدسيعة ; وقال : علي بن عبد الله بن عباس
وكندة معدن للملك قدما يزين فعالهم عظم الدسيعه