دعج : الدعج والدعجة : السواد ; وقيل : شدة السواد . وقيل : الدعج شدة سواد سواد العين ، وشدة بياض بياضها ; وقيل : شدة سوادها مع سعتها ; قال الأزهري : الذي قيل في الدعج إنه شدة سواد سواد العين مع شدة بياض بياضها خطأ ، ما قاله أحد غير الليث . عين دعجاء بينة الدعج ، وامرأة دعجاء ، ورجل أدعج بين الدعج ; قال العجاج يصف انفلاق الصبح :
[ ص: 261 ]
تسور في أعجاز ليل أدعجا
أراد بالأدعج : المظلم الأسود ، جعل الليل أدعج لشدة سواده مع شدة بياض الصبح . ; الدعج والدعجة السواد في العين وغيرها ; يريد أن سواد عينيه كان شديد السواد ; وقيل : إن الدعج عنده سواد العين في شدة بياضها . دعج دعجا ، وهو أدعج ، وهو عام في كل شيء ، رجل أدعج اللون ، وتيس أدعج العينين والقرنين ; قال وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - في عينيه دعج يصف ثورا وحشيا وقرنيه : ذو الرمةجرى أدعج القرنين والعين ، واضح ال قرى ، أسفع الخدين ، بالبين بارح
فجعل القرن أدعج كما ترى . قال الأزهري : ولقيت بالبادية غليما أسود كأنه حممة ، وكان يسمى بصيرا ، ويلقب دعيجا لشدة سواده . والأدعج من الرجال : الأسود ; وأما قول : ابن أحمر
ما أم غفر على دعجاء ذي علق ينفي ، القراميد عنها ، الأعصم الوقل ؟
فهي هضبة ; عن أبي عبيدة . وليل أدعج ; والدعجة في الليل : شدة سواده . وفي حديث الملاعنة : أن جاءت به أدعج ، وفي رواية أديعج حمل الخطابي هذا الحديث على سواد اللون جميعه ، وقال : إنما تأولناه على سواد الجلد لأنه قد روي في خبر الخوارج : آيتهم رجل أدعج ; والعرب تسمي أول المحاق الدعجاء ، وهي ليلة ثمان وعشرين ، والثانية السرار ، والثالثة الفلتة ، وهي ليلة الثلاثين . وشفة دعجاء ، ولثة دعجاء ; والدعجاء : ليلة ثمان وعشرين . . وفي رواية أخرى : آيتهم رجل أسود والدعجاء : اسم امرأة ، وهي بنت هيضم ; قال الشاعر :
ودعجاء قد واصلت في بعض مرها بأبيض ماض ، ليس من نبل هيضم
ومعناه أنها مرت فأهوى لها بسهم .