دعق : الدعق : شدة وطء الدابة . دعقت الدواب الأرض تدعقها دعقا : أثرت فيها . وفي حديث علي - رضي الله عنه - وذكر فتنة فقال : حتى تدعق الخيل في الدماء ، أي تطأ فيه . وطريق دعق ومدعوق أي موطوء ; وطريق مدعوس ومدعوق . ودعق الطريق : كثر عليه الوطء ; قال الراجز :
يركبن ثني لاحب مدعوق نائي القراديد من البثوق
وقد دعقه الناس . وطريق دعق وعث أي موطوء كثير الآثار ، وطريق دعق قال ; رؤبة :
زورا تجافى عن أشاآت العوق في رسم آثار ومدعاس دعق
ويقال دعقت الإبل الحوض دعقا إذا وردت فازدحمت على الحوض ; قال الراجز :
كانت لنا كدعقة الورد الصدي
والدعق : الدق . وقال بعض ضعفة أهل اللغة : الدعق الدق ، والعين زائدة كأنها بدل من القاف الأولى ، وليس بصحيح . ودعقت الإبل الحوض إذا خبطته حتى تثلمه من جوانبه . ودعق الماء دعقا : فجره ; قال رؤبة :
يضرب عبريه ويغشى المدعقا
ودعقه يدعقه دعقا : أجهز عليه . والدعقة : الدفعة . ويقال : أصابتنا دعقة من مطر ، أي دفعة شديدة . ودعق عليهم الخيل يدعقها دعقا إذا دفعها عليهم في الغارة . ودعقوا عليهم الغارة دعقا : دفعوها ، والاسم الدعقة ، وقيل : الدعقة المصبوب عليهم الغارة ; عن . والدعقة : جماعة من الإبل . وخيل مداعيق : متقدمة في الغارة تدرس القوم في الغارات . وأدعق إبله : أرسلها . وشل دعق : شديد . وفي نوادر الأعراب : مداعق الوادي ومثادقه ومذابحه ومهارقه ، مدافعه . والدعق : الهيج والتنفير ، وقد دعقه دعقا ولا يقال أدعقه ; وأما قول ابن الأعرابي لبيد :
في جميع حافظي عوراتهم لا يهمون بأدعاق الشلل
فيقال : هو جمع دعق وهو مصدر فتوهمه اسما ، أي أنهم إذا فزعوا لا ينفرون إبلهم ، ولكن يجمعونها ويقاتلون دونها لعزهم ; قال : أساء الأصمعي لبيد في قوله :
لا يهمون بإدعاق الشلل
وقال غيره : دعقها وأدعقها لغتان .