أوه : الآهة : الحصبة . حكى اللحياني عن أبي خالد في قول الناس آهة وماهة : فالآهة ما ذكرناه ، والماهة الجدري . قال : ألف آهة واو لأن العين واوا أكثر منها ياء . وآوه وأوه ، وآووه بالمد واوين ، وأوه بكسر الهاء خفيفة ، وأوه وآه ، كلها : كلمة معناها التحزن . وأوه من فلان إذا اشتد عليك فقده ، وأنشد ابن سيده الفراء في أوه :
فأوه لذكراها ! إذا ما ذكرتها ومن بعد أرض بيننا وسماء
ويروى : فأو لذكراها ، وهو مذكور في موضعه ، ويروى : فآه لذكراها ؛ قال : ومثل هذا البيت : ابن بري
فأوه على زيارة أم عمرو ! فكيف مع العدا ، ومع الوشاة ؟
وقولهم عند الشكاية : أوه من كذا ، ساكنة الواو ، إنما هو توجع وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا : آه من كذا ! وربما شددوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء ، قالوا : أوه من كذا ، وربما حذفوا الهاء مع التشديد فقالوا : أو من كذا ، بلا مد . وبعضهم يقول : آوه بالمد والتشديد وفتح الواو ساكنة الهاء ، لتطويل الصوت بالشكاية . ، وقد ورد الحديث بأوه في حديث أبي سعيد فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك : . قال أوه عين الربا ابن الأثير : أوه كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجع ، وهي ساكنة الواو مكسورة الهاء ، قال : وبعضهم يفتح الواو مع التشديد فيقول أوه . وفي الحديث : . قال أوه لفراخ محمد من خليفة يستخلف الجوهري : وربما أدخلوا فيه التاء فقالوا أوتاه ، يمد ولا يمد . وقد أوه الرجل تأويها وتأوه تأوها إذا قال أوه ، والاسم منه الآهة ، بالمد ، وأوه تأويها . ومنه الدعاء على الإنسان : آهة له وأوة له ، مشددة الواو ، قال : وقولهم آهة وأميهة هو التوجع . الأزهري : آه هو حكاية المتأهه في صوته ، وقد يفعله الإنسان شفقة وجزعا ؛ وأنشد :
آه من تياك آها ! تركت قلبي متاها
، وقال : آه من عذاب الله وآه من عذاب الله وأهة من عذاب الله وأوه من عذاب الله ، بالتشديد والقصر . ابن الأنباري : أوه وأهه إذا توجع الحزين الكئيب فقال آه أو هاه عند التوجع ، وأخرج نفسه بهذا الصوت ليتفرج عنه بعض ما به . قال ابن المظفر : وقد تأوه آها وآهة . وتكون هاه في موضع آه من التوجع ؛ قال ابن سيده المثقب العبدي :
إذا ما قمت أرحلها بليل تأوه آهة الرجل الحزين
قال : وعندي أنه وضع الاسم موضع المصدر أي تأوه تأوه الرجل ، قيل : ويروى تهوه هاهة الرجل الحزين . قال : وبيان القطع أحسن ، ويروى أهة من قولهم أه أي توجع ، قال ابن سيده العجاج :
وإن تشكيت أذى القروح بأهة كأهة المجروح
ورجل أواه : كثير الحزن ، وقيل : هو الدعاء إلى الخير ، وقيل : الفقيه ، وقيل : المؤمن ، بلغة الحبشة ، وقيل : الرحيم الرقيق . وفي [ ص: 201 ] التنزيل العزيز : إن إبراهيم لحليم أواه منيب ، وقيل : الأواه هنا المتأوه شفقا وفرقا ، وقيل : المتضرع يقينا أي إيقانا بالإجابة ولزوما للطاعة ؛ هذا قول ، وقيل : الأواه المسبح ، وقيل : هو الكثير الثناء . ويقال : الأواه الدعاء . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : الزجاج الأواه الدعاء . وقيل : الكثير البكاء . وفي الحديث : ؛ الأواه : المتأوه المتضرع . اللهم اجعلني مخبتا أواها منيبا الأزهري : أبو عمرو ظبية موءوهة ومأووهة ، وذلك أن الغزال إذا نجا من الكلب أو السهم وقف وقفة ثم قال : أوه ، ثم عدا .