[ ديم ]
ديم : الديمة : المطر الذي ليس فيه رعد ولا برق ، أقله ثلث النهار أو ثلث الليل ، وأكثره ما بلغ من العدة ، والجمع ديم ; قال
لبيد :
باتت وأسبل واكف من ديمة يروي الخمائل ، دائما تسجامها
[ ص: 338 ] ثم يشبه به غيره . وفي حديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369115عائشة - رضي الله عنها - وسئلت عن عمل سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعبادته فقالت : كان عمله ديمة ; الديمة المطر الدائم في سكون ، شبهت عمله في دوامه مع الاقتصاد بديمة المطر الدائم ، قال : وأصله الواو فانقلبت ياء للكسرة قبلها . وفي
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010382حديث حذيفة : وذكر الفتن فقال إنها لآتيتكم ديما ديما ; أي أنها تملأ الأرض في دوام ، وديم جمع ديمة المطر ، وقد ديمت السماء تدييما ; قال
جهم بن سبل يمدح رجلا بالسخاء :
أنا الجواد ابن الجواد ابن سبل إن ديموا جاد ، وإن جادوا وبل
والدياميم : المفاوز . ومفازة ديمومة أي دائمة البعد . وفي حديث
جهيش بن أوس : وديمومة سردح ; هي الصحراء البعيدة ، وهي فعلولة من الدوام ، أي بعيدة الأرجاء يدوم السير فيها ، وياؤها منقلبة عن واو ، وقيل : هي فيعولة من دممت القدر إذا طليتها بالرماد أي أنها مشتبهة لا علم بها لسالكها . وحكى
أبو حنيفة عن
الفراء : ما زالت السماء ديما ديما أي دائمة المطر ، قال : وأراها معاقبة لمكان الخفة ، فإذا كان هذا لم يعتد به في الياء ، وقد روي : دامت السماء تديم مطرت ديمة ، فإن صح هذا الفعل اعتد به في الياء . وأرض مديمة ومديمة : أصابتها الديمة ، وقد ذكر في دوم ; قال
ابن مقبل :
ربيبة رمل دافعت في حقوقه رخاخ الثرى ، والأقحوان المديما
وقال
كراع : استدام الرجل إذا طأطأ رأسه يقطر منه الدم ، مقلوب عن استدمى .
[ دَيَمَ ]
دَيَمَ : الدِّيمَةُ : الْمَطَرُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ رَعْدٌ وَلَا بَرْقٌ ، أَقَلُّهُ ثُلْثُ النَّهَارِ أَوْ ثُلْثُ اللَّيْلِ ، وَأَكْثَرُهُ مَا بَلَغَ مِنَ الْعِدَّةِ ، وَالْجَمْعُ دِيَمٌ ; قَالَ
لَبِيدٌ :
بَاتَتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ مِنْ دِيمَةٍ يَرْوِي الْخَمَائِلَ ، دَائِمًا تَسْجَامُهَا
[ ص: 338 ] ثُمَّ يُشَبَّهُ بِهِ غَيْرُهُ . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369115عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وَسُئِلَتْ عَنْ عَمَلِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعِبَادَتِهِ فَقَالَتْ : كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً ; الدِّيمَةُ الْمَطَرُ الدَّائِمُ فِي سُكُونٍ ، شَبَّهَتْ عَمَلَهُ فِي دَوَامِهِ مَعَ الِاقْتِصَادِ بِدِيمَةِ الْمَطَرِ الدَّائِمِ ، قَالَ : وَأَصْلُهُ الْوَاوُ فَانْقَلَبَتْ يَاءً لِلْكَسْرَةِ قَبْلَهَا . وَفِي
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010382حَدِيثِ حُذَيْفَةَ : وَذَكَرَ الْفِتَنَ فَقَالَ إِنَّهَا لَآتِيَتُكُمْ دِيَمًا دِيَمًا ; أَيْ أَنَّهَا تَمْلَأُ الْأَرْضَ فِي دَوَامٍ ، وَدِيَمٌ جَمْعُ دِيمَةٍ الْمَطَرُ ، وَقَدْ دَيَّمَتِ السَّمَاءُ تَدْيِيمًا ; قَالَ
جَهْمُ بْنُ سَبَلٍ يَمْدَحُ رَجُلًا بِالسَّخَاءِ :
أَنَا الْجَوَادُ ابْنُ الْجَوَادِ ابْنُ سَبَلْ إِنَّ دَيَّمُوا جَادَ ، وَإِنْ جَادُوا وَبَلْ
وَالدَّيَامِيمُ : الْمَفَاوِزُ . وَمَفَازَةٌ دَيْمُومَةٌ أَيْ دَائِمَةُ الْبُعْدِ . وَفِي حَدِيثِ
جُهَيْشِ بْنِ أَوْسٍ : وَدَيْمُومَةٍ سَرْدَحٍ ; هِيَ الصَّحْرَاءُ الْبَعِيدَةُ ، وَهِيَ فَعْلُولَةٌ مِنَ الدَّوَامِ ، أَيْ بَعِيدَةُ الْأَرْجَاءِ يَدُومُ السَّيْرُ فِيهَا ، وَيَاؤُهَا مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ ، وَقِيلَ : هِيَ فَيْعُولَةٌ مِنْ دَمَمْتُ الْقِدْرَ إِذَا طَلَيْتُهَا بِالرَّمَادِ أَيْ أَنَّهَا مُشْتَبِهَةٌ لَا عِلْمَ بِهَا لِسَالِكِهَا . وَحَكَى
أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ
الِفَرَّاءِ : مَا زَالَتِ السَّمَاءُ دَيْمًا دَيْمًا أَيْ دَائِمَةَ الْمَطَرِ ، قَالَ : وَأَرَاهَا مُعَاقِبَةً لِمَكَانِ الْخِفَّةِ ، فَإِذَا كَانَ هَذَا لَمْ يُعْتَدَّ بِهِ فِي الْيَاءِ ، وَقَدْ رُوِيَ : دَامَتِ السَّمَاءُ تَدِيمُ مَطَرَتْ دِيمَةً ، فَإِنْ صَحَّ هَذَا الْفِعْلُ اعْتُدَّ بِهِ فِي الْيَاءِ . وَأَرْضٌ مَدِيمةٌ وَمُدَيَّمَةٌ : أَصَابَتْهَا الدِّيمَةُ ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي دَوَمَ ; قَالَ
ابْنُ مُقْبِلٍ :
رَبِيبَةُ رَمْلٍ دَافَعَتْ فِي حُقُوقِهِ رَخَاخَ الثَّرَى ، وَالْأُقْحُوَانَ الْمُدَيَّمَا
وَقَالَ
كُرَاعٌ : اسْتَدَامَ الرَّجُلُ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ يَقْطُرُ مِنْهُ الدَّمُ ، مَقْلُوبٌ عَنِ اسْتَدْمَى .