ذبر : الذبر : الكتابة مثل الزبر . ذبر الكتاب يذبره ويذبره ذبرا وذبره ، كلاهما : كتبه ؛ وأنشد الأصمعي لأبي ذؤيب :
عرفت الديار كرقم الدوا ة يذبرها الكاتب الحميري
وقيل : نقطه وقيل قرأه قراءة خفية ، وقيل : الذبر كل قراءة خفية ؛ كل ذلك بلغة هذيل ؛ قال صخر الغي :
فيها كتاب ذبر لمقترئ يعرفه ألبهم ومن حشدوا
[ ص: 20 ] ذبر : بين ، أراد كتابا مذبورا فوضع المصدر موضع المفعول .
وألبهم : من كان هواه معهم ؛ تقول : بنو فلان ألب واحد . وحشدوا ، أي : جمعوا .
في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ابن الأعرابي أهل الجنة خمسة أصناف : منهم الذي لا ذبر له ، أي : لا نطق له ، ولا لسان له يتكلم به من ضعفه ، من قولك : ذبرت الكتاب ، أي : قرأته . قال : وزبرته ، أي : كتبته ، ففرق بين ذبر وزبر .
والذبر في الأصل : القراءة . وكتاب ذبر : سهل القراءة ؛ وقيل : المعنى لا فهم له من ذبرت الكتاب إذا فهمته وأتقنته ، ويروى بالزاي وسيجيء . : الذبار الكتب ، واحدها ذبر ؛ قال الأصمعي : ذو الرمة
أقول لنفسي واقفا عند مشرف على عرصات كالذبار النواطق
وبعض يقول : ذبر كتب . ويقال : ذبر يذبر إذا نظر فأحسن النظر .
وفي حديث ابن جدعان : أنا مذابر ، أي : ذاهب ، والتفسير في الحديث . وثوب مذبر : منمنم ؛ يمانية . والذبور : العلم والفقه بالشيء . وذبر الخبر : فهمه . ثعلب : الذابر المتقن للعلم . يقال : ذبره يذبره ؛ ومنه الخبر : كان معاذ يذبره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أي : يتقنه ذبرا وذبارة .
ويقال : ما أرصن ذبارته . : ذبر أتقن وذبر غضب والذابر المتقن ، ويروى بالدال وقد تقدم . ابن الأعرابي
وفي حديث : ما أحب أن لي ذبرا من ذهب ، أي : جبلا بلغتهم ، ويروى بالدال وقد تقدم . النجاشي