ذفف : ذف الأمر يذف - بالكسر - ذفيفا واستذف : أمكن وتهيأ . يقال : خذ ما ذف لك واستذف لك ، أي : خذ ما تيسر لك . واستذف أمرهم واستدف - بالدال والذال - حكاها عن ابن بري ، وذف على وجه الأرض ودف . والذفيف والذفاف : السريع الخفيف ، وخص بعضهم به الخفيف على وجه الأرض ، ذف يذف ذفافة . يقال : رجل خفيف ذفيف ، أي : سريع ، وخفاف ذفاف ، وبه سمي الرجل ذفافة . ابن القطاع
وفي الحديث أنه قال : إني سمعت ذف نعليك في الجنة لبلال ، أي صوتهما عند الوطء عليهما ، ويروى بالدال المهملة ، وقد تقدم ؛ وكذلك حديث الحسن : وإن ذففت بهم الهماليج ، أي : أسرعت . والذف : الإجهاز على الجريح ، وكذلك الذفاف ؛ ومنه [ ص: 35 ] قول العجاج أو رؤبة يعاتب رجلا ، وقال : هو ابن بري لرؤبة :
لما رآني أرعشت أطرافي كان مع الشيب من الذفاف
يروى بالدال والذال جميعا ؛ ومنه قيل للسم القاتل : ذفاف .
وفي حديث علي - كرم الله وجهه - : أنه أمر يوم الجمل فنودي ألا يتبع مدبر ولا يقتل أسير ولا يذفف على جريح ؛ تذفيف الجريح : الإجهاز عليه وتحرير قتله .
وفي حديث - رضي الله عنه - : فذففت على ابن مسعود أبي جهل ، وحديث : أقعص ابنا عفراء ابن سيرين أبا جهل وذفف عليه ؛ ويروى بالمهملة ، وقد تقدم . والذفذف : سرعة القتل . وذفذفت على الجريح تذفيفا إذا أسرعت قتله . وأذففت وذففت وذففته أجهزت عليه ، والاسم الذفاف ؛ عن الهجري ؛ وأنشد : ابن مسعود
وهل أشربن من ماء حلبة شربة تكون شفاء أو ذفافا لما بيا
وحكاها كراع بالدال ، وقد تقدم . وحكى : ذففه بالسيف وذافه . ابن الأعرابي
وذاف له وذاف عليه ، بالتشديد ، كله : تمم . وفي التهذيب : أجهز عليه . وموت ذفيف : مجهز .
وفي الحديث : سلط عليهم آخر الزمان موت طاعون ذفيف ؛ هو الخفيف السريع ؛ ومنه حديث سهل : دخلت على أنس - رضي الله عنه - وهو يصلي صلاة خفيفة ذفيفة كأنها صلاة مسافر . والذفاف : السم القاتل لأنه يجهز على من شربه .
وذفذف إذا تبختر . والذفيف : ذكر القنافذ . وماء ذف وذفف وذفاف وذفاف : قليل ، والجمع أذفة وذفف . والذفاف : البلل ، وفي الصحاح : الماء القليل ، قال أبو ذؤيب يصف قبرا أو حفرة :
يقولون لما جشت البئر أوردوا وليس بها أدنى ذفاف لوارد
وما ذقت ذفافا : وهو الشيء القليل .
وفي حديث عائشة : ، فقالت : شيء ذفيف يربط به المسك ، أي قليل يشد به . والذف : الشاء ؛ هذه عن أنه نهى عن الذهب والحرير كراع . وذفافة - بالضم - : اسم رجل .