رأف : الرأفة : الرحمة ، وقيل : أشد الرحمة ، رأف به يرأف ورئف ورؤف ورأفة ورآفة . وفي التنزيل العزيز : ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله قال الفراء : الرأفة والرآفة مثل الكأبة والكآبة . وقال الزجاج : أي : لا ترحموهما فتسقطوا عنهما ما أمر الله به من الحد . ومن صفات الله - عز وجل - الرءوف ، وهو الرحيم لعباده العطوف عليهم بألطافه . والرأفة أخص من الرحمة وأرق ، وفيه لغتان قرئ بهما معا : رءوف على فعول ، قال كعب بن مالك الأنصاري :
[ ص: 61 ]
نطيع نبينا ونطيع ربا هو الرحمن كان بنا رءوفا
ورؤف على فعل ، قال جرير :
يرى للمسلمين عليه حقا كفعل الوالد الرؤف الرحيم
وقد رأف يرأف إذا رحم . والرأفة أرق من الرحمة ولا تكاد تقع في الكراهة ، والرحمة قد تقع في الكراهة للمصلحة . أبو زيد : يقال : رؤفت بالرجل أرؤف به رأفة ورآفة ، ورأفت أرأف به ورئفت به رأفا كل من كلام العرب ، قال أبو منصور : ومن لين الهمزة وقال روف جعلها واوا ، ومنهم من يقول رأف - بسكون الهمزة - قال الشاعر :
فآمنوا بنبي لا أبا لكم ذي خاتم صاغه الرحمن مختوم
رأف رحيم بأهل البر يرحمهم مقرب عند ذي الكرسي مرحوم
ابن الأعرابي : الرأفة الرحمة . وقال الفراء : يقال : رئف - بكسر الهمزة - ورؤف . ابن سيده : ورجل رؤف ورءوف ورأف ، وقوله :
وكان ذو العرش بنا أرافي
إنما أراد أرأفيا كأحمري ، فأبدل وسكنه على قوله :وآخذ من كل حي عصم


