ربث : الربث : حبسك الإنسان عن حاجته وأمره بعلل . ربثه عن أمره وحاجته يربثه - بالضم - ربثا ، وربثه : حبسه وصرفه . والربيثة : الأمر يحبسك ، وكذلك الربيثى ، مثال الخصيصى . وفعل ذلك له ربيثى وربيثة أي : خديعة وحبسا . وقال : إنما قلت ذلك ربيثة مني أي : خديعة . وقد ربثته أربثه ربثا . ابن السكيت : الربيثى ، من قولك ربثت الرجل أربثه ربثا ، وهو أن تثبطه ، وتبطئ به قال الشاعر : الكسائي
بينا ترى المرء في بلهنية يربثه من حذاره أمله
قال شمر : ربثه عن حاجته أي : حبسه فربث ، وهو رابث ، إذا أبطأ ، وأنشد لنمير بن جراح :
تقول ابنة البكري : ما لي لا أرى صديقك إلا رابثا عنك وافده ؟
أي : بطيئا . ويقال : دنا فلان ثم ارباث أي : احتبس ، واربأثثت . وفي الحديث : تعترض الشياطين الناس يوم الجمعة بالربائث أي : بما يربثهم عن الصلاة . وفي رواية : إذا كان يوم الجمعة ، بعث إبليس شياطينه ; وفي رواية : جنوده إلى الناس ، فأخذوا عليهم بالربائث . وفي حديث علي : غدت الشياطين براياتها فيأخذون الناس بالربائث أي : ذكروهم الحوائج التي تربثهم ، ليربثوهم بها عن الجمعة ، وفي رواية : يرمون الناس بالترابيث ، قال الخطابي : وليس بشيء ; قال ابن الأثير : ويجوز ، إن صحت الرواية ، أن يكون جمع تربيثة ، وهي المرة الواحدة من التربيث ، تقول : ربثته تربيثا وتربيثة واحدة ، مثل قدمته تقديما وتقديمة واحدة . وتربث في سيره أي : تلبث . وربثه : كلبثه . وامرأة ربيث أي : مربوث ، قال :
جري كريث أمره ربيث
الكريث : المكروث . وارتبث القوم : تفرقوا . واربث أمر القوم : تفرق ; قال أبو ذؤيب :
رميناهم حتى إذا اربث أمرهم وصار الرصيع نهية للحمائل
الرصيع : جمع رصيعة ، كشعير وشعيرة ، وهو سير يضفر ، يكون بين حمالة السيف وجفنه . يقول : لما انهزموا ، انقلبت سيوفهم ، فصارت أعاليها أسافلها ، وكانت الحمائل على أعناقهم فانتكست ، فصار الرصيع في موضع الحمائل والنهية : الغاية التي انتهى إليها الرصيع ، وفي التهذيب :
وصار الرصوع نهية للمقاتل
قال : معناه دهشوا فقلبوا قسيهم . والرصيع : سير يرصع ويضفر ، والرصوع المصدر . واربث أمر القوم اربثاثا إذا انتشر وتفرق ، ولم يلتئم ، وفي الصحاح : أي : ضعف وأبطأ حتى تفرقوا . الأصمعي