ربل : الربلة والربلة ، تسكن وتحرك ، قال : والتحريك أفصح كل لحمة غليظة ، وقيل : هي ما حول الضرع والحياء من باطن الفخذ ، وقيل : هي باطن الفخذ ، وجمعها الربلات ; وقال الأصمعي ثعلب : الربلات أصول الأفخاذ ، قال :
كأن مجامع الربلات منها [ ص: 91 ] فئام ينهضون إلى فئام
وقال المستوغر بن ربيعة يصف فرسا عرقت ، وبهذا البيت سمي المستوغر :
ينش الماء في الربلات منها نشيش الرضف في اللبن الوغير
قال : وامرأة ربلة وربلاء ضخمة الربلات ، ولكل إنسان ربلتان . وامرأة ربلاء رفغاء أي : ضيقة الأرفاغ . والربال : كثرة اللحم والشحم ، وفي المحكم : الربالة كثرة اللحم . ورجل ربيل : كثير اللحم وربل اللحم وأنشد ابن بري للقطامي :
على الفراش الضجيع الأغيد الربل
وأنشد أيضا للأخطل :
بحرة كأتان الضحل ضمرها بعد الربالة ترحالي وتسياري
وامرأة ربلة ومتربلة : كثيرة اللحم والشحم . والربيلة : السمن والخفض والنعمة ، قال أبو خراش :
ولم يك مثلوج الفؤاد مهبجا أضاع الشباب في الربيلة والخفض
ويروى مهبلا . والربيلة : المرأة السمينة . وتربلت المرأة : كثر لحمها ، وربلت أيضا كذلك . وربل بنو فلان يربلون : كثر عددهم ونموا . وقال ثعلب : ربل القوم كثروا أو كثر أولادهم وأموالهم . وفي حديث بني إسرائيل : فلما كثروا وربلوا أي : غلظوا ، ومنه تربل جسمه إذا انتفخ وربا ، قال : هذا قول الهروي . والربل : ضروب من الشجر إذا برد الزمان عليها وأدبر الصيف تفطرت بورق أخضر من غير مطر ، يقال منه : تربلت الأرض . : والربل ورق يتفطر في آخر القيظ بعد الهيج ببرد الليل من غير مطر ، والجمع ربول ; قال ابن سيده يصف فراخ النعام : الكميت
أوين إلى ملاطفة خضود لمأكلهن أطراف الربول
يقول : أوين إلى أم ملاطفة تكسر لهن أطراف الشجر ليأكلن . وربل أربل : كأنهم أرادوا المبالغة والإجادة ; قال الراجز :
أحب أن أصطاد ضبا سحبلا وورلا يرتاد ربلا أربلا
وقد تربل الشجر ; قال : ذو الرمة
مكورا وندرا من رخامى وخطرة وما اهتز من ثدائه المتربل
وخرجوا يتربلون : يرعون الربل . وربلت الأرض وأربلت : كثر ربلها ، وقيل : لا يزال بها ربل . وأرض مربال : كثيرة الربل . وربلت المراعي : كثر عشبها ; وأنشد : الأصمعي
وذو مضاض ربلت منه الحجر حيث تلاقى واسط وذو أمر
قال : الحجر دارات في الرمل ، والمضاض نبت . الفراء : الريبال النبات الملتف الطويل . وتربلت الأرض : اخضرت بعد اليبس عند إقبال الخريف . والربل : ما تربل من النبات في القيظ وخرج من تحت اليبيس منه نبات أخضر . والربيل : اللص الذي يغزو القوم وحده . وفي حديث - رضي الله عنه - أنه قال : عمرو بن العاص ، التفسير انظروا لنا رجلا يتجنب بنا الطريق ، فقالوا : ما نعلم إلا فلانا فإنه كان ربيلا في الجاهلية ، حكاه لطارق بن شهاب الهروي في الغريبين . ورآبلة العرب : هم الخبثاء ، المتلصصون على أسؤقهم ، وقال الخطابي : هكذا جاء به المحدث بالباء الموحدة قبل الياء ، قال : وأراه الريبل الحرف المعتل قبل الحرف الصحيح . يقال : ذئب ريبال ولص ريبال ، وهو من الجرأة وارتصاد الشر ، وقد تقدم . وربال : اسم . وخرجوا يتربلون أي : يتصيدون . والريبال ، بغير همز : الأسد ومشتق منه وقد تقدم ذكره ; قال أبو منصور : هكذا سمعته بغير همز ، قال : ومن العرب من يهمزه ، قال : وجمعه رآبلة . والريبال بغير همز أيضا : الشيخ الضعيف . وفعل ذلك من رأبلته وخبثه .