رتب : رتب الشيء يرتب رتوبا ، وترتب : ثبت فلم يتحرك . يقال : رتب رتوب الكعب أي : انتصب انتصابه ، ورتبه ترتيبا : أثبته . وفي حديث لقمان بن عاد : رتب رتوب الكعب أي : انتصب كما ينتصب الكعب ، إذا رميته وصفه بالشهامة وحدة النفس ، ومنه حديث ابن الزبير - رضي الله عنهما : كان يصلي في المسجد الحرام وأحجار المنجنيق تمر على أذنه وما يلتفت ، كأنه كعب راتب . وعيش راتب : ثابت دائم . وأمر راتب أي : دار ثابت . قال : يقال ما زلت على هذا راتبا ، وراتما ، أي : مقيما ، قال : فالظاهر من أمر هذه الميم أن تكون بدلا من الباء ; لأنه لم يسمع في هذا الموضع رتم ، مثل رتب ، قال : وتحتمل الميم عندي في هذا أن تكون أصلا غير بدل من الرتيمة ، وسيأتي ذكرها . والترتب والترتب كله : الشيء المقيم الثابت . والترتب : الأمر الثابت . وأمر ترتب على تفعل - بضم التاء وفتح العين - أي : ثابت . قال ابن جني زيادة بن زيد العذري وهو ابن أخت : هدبة
ملكنا ولم نملك وقدنا ولم نقد وكان لنا حقا على الناس ترتبا
وفي كان ضمير ، أي : وكان ذلك فينا حقا راتبا ، وهذا البيت مذكور في أكثر الكتب : وكان لنا فضل على الناس ترتبا
أي : جميعا ، وتاء ترتب الأولى زائدة ; لأنه ليس في الأصول ، مثل جعفر ، والاشتقاق يشهد به ، لأنه من الشيء الراتب . والترتب : العبد ، يتوارثه ثلاثة ; لثباته في الرق ، وإقامته فيه . والترتب : التراب ، لثباته وطول بقائه ، هاتان الأخيرتان عن ثعلب . والترتب - بضم التاءين : العبد السوء . ورتب الرجل ، يرتب رتبا : انتصب . ورتب الكعب رتوبا : انتصب ، وثبت . وأرتب الغلام الكعب إرتابا : أثبته . التهذيب ، عن أرتب الرجل إذا سأل بعد غنى ، وأرتب الرجل إذا انتصب قائما ، فهو راتب وأنشد : ابن الأعرابي
وإذا يهب من المنام رأيته كرتوب كعب الساق ليس بزمل
وصفه بالشهامة وحدة النفس ; يقول : هو أبدا مستيقظ منتصب . والرتبة : الواحدة من رتبات الدرج . والرتبة والمرتبة : المنزلة عند الملوك ونحوها . وفي الحديث : ؛ المرتبة : المنزلة الرفيعة ; أراد بها الغزو والحج ، ونحوهما من العبادات الشاقة ، وهي مفعلة من رتب إذا انتصب قائما ، والمراتب جمعها . قال من مات على مرتبة من هذه المراتب ، بعث عليها : والمرتبة المرقبة ، وهي أعلى الجبل . وقال الأصمعي الخليل : المراتب في الجبل ، والصحاري : هي الأعلام التي ترتب فيها العيون والرقباء . والرتب : الصخور المتقاربة ، وبعضها أرفع من بعض ، واحدتها رتبة ، وحكيت عن يعقوب - بضم الراء وفتح التاء . وفي حديث حذيفة ; قال يوم الدار : أما إنه سيكون لها وقفات ومراتب ، فمن مات في وقفاتها خير ممن مات في مراتبها ; المراتب : مضايق الأودية في حزونة . والرتب : ما أشرف من الأرض ، كالبرزخ ; يقال : رتبة ورتب ، كقولك درجة ودرج . والرتب : عتب [ ص: 94 ] الدرج . والرتب : الشدة قال ، يصف الثور الوحشي : ذو الرمة
تقيظ الرمل حتى هز خلفته تروح البرد ما في عيشه رتب
أي : تقيظ هذا الثور الرمل حتى هز خلفته ، وهو النبات الذي يكون في أدبار القيظ ، وقوله ما في عيشه رتب ، أي : هو في لين من العيش . والرتباء : الناقة المنتصبة في سيرها . والرتب : غلظ العيش ، وشدته ، وما في عيشه رتب ، ولا عتب ، أي : ليس فيه غلظ ، ولا شدة ، أي : هو أملس . وما في هذا الأمر رتب ولا عتب أي : عناء وشدة ، وفي التهذيب : أي : هو سهل مستقيم . قال أبو منصور : هو بمعنى النصب والتعب ، وكذلك المرتبة ، وكل مقام شديد مرتبة ، قال الشماخ :
ومرتبة لا يستقال بها الردى تلاقى بها حلمي عن الجهل حاجز
والرتب : الفوت بين الخنصر والبنصر ، وكذلك بين البنصر والوسطى ، وقيل : ما بين السبابة والوسطى ، وقد تسكن .