رجف : الرجفان : الاضطراب الشديد : رجف الشيء يرجف رجفا ورجوفا ورجفانا ورجيفا وأرجف : خفق واضطرب اضطرابا شديدا ، أنشد ثعلب :
ظل لأعلى رأسه رجيفا
ورجف الشيء كرجفان البعير تحت الرحل ، وكما ترجف الشجرة إذا رجفتها الريح ، وكما ترجف السن إذا نغض أصلها . والرجفة : الزلزلة . ورجفت الأرض ترجف رجفا : اضطربت . وقوله تعالى : فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أي : لو شئت أمتهم قبل أن تقتلهم . ويقال : إنهم رجف بهم الجبل [ ص: 111 ] فماتوا . ورجف القلب : اضطرب من الجزع . والراجف : الحمى المحركة - مذكر - قال :
وأدنيتني حتى إذا ما جعلتني على الخصر أو أدنى استقلك راجف
ورجف الشجر يرجف : حركته الريح ، وكذلك الأسنان . ورجفت الأرض إذا تزلزلت . ورجف القوم إذا تهيؤوا للحرب . وفي التنزيل العزيز : يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة قال الفراء : هي النفخة الأولى والرادفة النفخة الثانية قال أبو إسحاق : الراجفة الأرض ترجف تتحرك حركة شديدة . وقال مجاهد : هي الزلزلة . وفي الحديث : ، قال : الراجفة النفخة الأولى التي تموت لها الخلائق ، والرادفة الثانية التي يحيون لها يوم القيامة . وأصل الرجف الحركة والاضطراب ، ومنه حديث المبعث : فرجع ترجف بها بوادره . أيها الناس اذكروا الله ، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة الليث : الرجفة في القرآن كل عذاب أخذ قوما ، فهي رجفة وصيحة وصاعقة . والرعد يرجف رجفا ورجيفا : وذلك تردد هدهدته في السحاب . : الرجفة معها تحريك الأرض ، يقال : رجف الشيء إذا تحرك ، وأنشد : ابن الأنباري
تحيي العظام الراجفات من البلى وليس لداء الركبتين طبيب
: رجف البلد إذا تزلزل ، وقد رجفت الأرض وأرجفت وأرجفت إذا تزلزلت . ابن الأعرابي الليث : أرجف القوم إذا خاضوا في الأخبار السيئة وذكر الفتن . قال الله تعالى : والمرجفون في المدينة وهم الذين يولدون الأخبار الكاذبة التي يكون معها اضطراب في الناس . الجوهري : والإرجاف واحد أراجيف الأخبار ، وقد أرجفوا في الشيء أي : خاضوا فيه . واسترجف رأسه : حركه ، قال : ذو الرمة
إذ حرك القرب القعقاع ألحيها واسترجفت هامها الهيم الشغاميم
ويروى :
إذ قعقع القرب البصباص ألحيها
والرجاف : البحر ، سمي به ; لاضطرابه وتحرك أمواجه اسم له كالقذاف ، قال :
ويكللون جفانهم بسديفهم حتى تغيب الشمس في الرجاف
وأنشد الجوهري :
المطعمون اللحم كل عشية حتى تغيب الشمس في الرجاف
قال : البيت ابن بري لمطرود بن كعب الخزاعي يرثي عبد المطلب جد سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأبيات :
يا أيها الرجل المحول رحله هلا نزلت بآل عبد مناف ؟
هبلتك أمك لو نزلت بدارهم ضمنوك من جرم ومن إقراف
المنعمين إذا النجوم تغيرت والظاعنين لرحلة الإيلاف
والمطعمون إذا الرياح تناوحت حتى تغيب الشمس في الرجاف
وقيل : الرجاف يوم القيامة . ورجف القوم : تهيؤوا للقتال وأرجفوا : خاضوا في الفتنة والأخبار السيئة . والرجفان : الإسراع عن كراع .