أتن : الأتان : الحمارة ، والجمع آتن مثل عناق وأعنق وأتن وأتن ؛ وأنشد : ابن الأعرابي
وما أبين منهم غير أنهم هم الذين غذت من خلفها الأتن
وإنما قال : " غذت من خلفها الأتن " لأن ولد الأتان إنما يرضع من خلف . والمأتوناء : الأتن اسم للجمع مثل المعيوراء . وفي حديث : ابن عباس ؛ الحمار يقع على الذكر والأنثى ، والأتان والحمارة الأنثى خاصة ، وإنما استدرك الحمار بالأتان ليعلم أن الأنثى من الحمر لا تقطع الصلاة ، فكذلك لا تقطعها المرأة ، ولا يقال فيها أتانة . قال جئت على حمار أتان ابن الأثير : وقد جاء في بعض الحديث واستأتن الرجل اشترى أتانا واتخذها لنفسه ؛ وأنشد : ابن بري
بسأت يا عمرو بأمر مؤتن واستأتن الناس ولم تستأتن
واستأتن الحمار : صار أتانا . وقولهم : كان حمارا فاستأتن ؛ أي : صار أتانا ؛ يضرب للرجل يهون بعد العز . : الأتان قاعدة الفودج قال ابن شميل أبو وهب : الحمائر هي القواعد والأتن ، الواحدة حمارة وأتان . والأتان : المرأة الرعناء ، على التشبيه بالأتان ، وقيل لفقيه العرب : هل يجوز للرجل أن يتزوج بأتان ؟ قال : نعم ؛ حكاه الفارسي في التذكرة . والأتان : الصخرة تكون في الماء ؛ قال الأعشى :
[ ص: 49 ]
بناجية كأتان الثميل تقضي السرى بعد أين عسيرا
أي : تصبح عاسرا بذنبها تخطر به مراحا ونشاطا . وقال : أتان الثميل الصخرة في باطن المسيل الضخمة التي لا يرفعها شيء ولا يحركها ولا يأخذ فيها ، طولها قامة في عرض مثله . ابن شميل أبو الدقيش : القواعد والأتن المرتفعة من الأرض . وأتان الضحل : الصخرة العظيمة تكون في الماء ، وقيل : هي الصخرة التي بين أسفل طي البئر ، فهي تلي الماء . والأتان : الصخرة الضخمة الململمة ، فإذا كانت في الماء الضحضاح قيل : أتان الضحل ، وتشبه بها الناقة في صلابتها ؛ وقال كعب بن زهير :
عيرانة كأتان الضحل ناجية إذا ترقص بالقور العساقيل
وقال الأخطل :
بحرة كأتان الضحل أضمرها بعد الربالة ترحالي وتسياري
وقال أوس :
عيرانة كأتان الضحل صلبها أكل السوادي رضوه بمرضاح
: وأتان الضحل صخرة تكون على فم الركي ، فيركبها الطحلب حتى تملاس فتكون أشد ملاسة من غيرها ، وقيل : هي الصخرة بعضها غامر وبعضها ظاهر . والأتان : مقام المستقي على فم البئر ، وهو صخرة . والأتان والإتان : مقام الركية . وأتن يأتن أتنا : خطب في غضب . وأتن الرجل يأتن أتنانا إذا قارب الخطو في غضب ، وأتل كذلك ، وقال في مصدره : الأتنان والأتلان . وأتن بالمكان يأتن أتنا وأتونا : ثبت وأقام به ؛ قال ابن سيده أباق الدبيري :
أتنت لها ولم أزل في خبائها مقيما إلى أن أنجزت خلتي وعدي
والأتن : أن تخرج رجلا الصبي قبل رأسه ، لغة في اليتن ؛ حكاه ، وقيل : هو الذي يولد منكوسا ، فهو مرة اسم للولاد ، ومرة اسم للولد . والموتن : المنكوس ، من اليتن . والأتون ، بالتشديد : الموقد ، والعامة تخففه ، والجمع الأتاتين ، ويقال : هو مولد ؛ قال ابن الأعرابي ابن خالويه : الأتون ، مخفف من الأتون ، والأتون : عين أتون عينا أخرى ، فصار فعول مخفف العين إلى فعول مشدد العين فيصوره حينئذ على أتون ، فقال فيه أتانين كسفود وسفافيد وكلوب وكلاليب ؛ قال الفراء : وهذا كما جمعوا قسا قساوسة ، أرادوا أن يجمعوه على مثال مهالبة ، فكثرت السينات وأبدلوا إحداهن واوا ، قال : وربما شددوا الجمع ولم يشددوا واحده مثل أتون وأتاتين .