رسع : الرسع : فساد العين وتغيرها ، وقد رسعت ترسيعا . وفي حديث - رضي الله عنهما - : أنه بكى حتى رسعت عينه ، يعني فسدت وتغيرت ، والتصقت أجفانها ، قال عبد الله بن عمرو بن العاص ابن الأثير : وتفتح سينها وتكسر وتشدد ، ويروى بالصاد . والمرسع : الذي انسلقت عينه من السهر . ورسع الرجل فهو أرسع ، ورسع : فسد موق عينه ترسيعا فهو مرسع ومرسعة ، قال امرؤ القيس :
أيا هند لا تنكحي بوهة عليه عقيقته أحسبا مرسعة وسط أرفاغه
به عسم يبتغي أرنبا ليجعل في رجله كعبها
حذار المنية أن يعطبا
قوله : مرسعة إنما هو كقولك رجل هلباجة وفقفاقة ، أو يكون ذهب به إلى تأنيث العين ; لأن الترسيع إنما يكون فيها كما يقال : جاءتكم القصماء لرجل أقصم الثنية ، يذهب به إلى سنه ، وإنما خص الأرنب بذلك وقال : حذار المنية أن يعطبا ، فإنه كان حمقى الأعراب في الجاهلية يعلقون كعب الأرنب في الرجل كالمعاذة ، ويزعمون أن من علقه لم تضره عين ولا سحر ولا آفة لأن الجن تمتطي الثعالب والظباء والقنافذ وتجتنب الأرانب لمكان الحيض ، يقول : هو من أولئك الحمقى . والبوهة : الأحمق قال : ويروى مرسعة - بالرفع وفتح السين - قال : وهي رواية ابن بري قال : والمرسعة كالمعاذة ، وهو أن يؤخذ سير فيخرق فيدخل فيه سير فيجعل في أرساغه ، دفعا للعين ، فيكون على هذا رفعه بالابتداء و " وسط أرفاغه " الخبر ، ويروى : بين أرساغه . ورسع الصبي وغيره يرسعه رسعا ورسعه : شد في يده أو رجله خرزا ليدفع به عنه العين . والرسع : ما شد به . ورسع به الشيء : لزق . ورسعه : ألزقه . والرسيع : الملزق . ورسع الرجل : أقام فلم يبرح من منزله . ورجل مرسعة : لا يبرح من منزله ، زادوا الهاء للمبالغة ، وبه فسر بعضهم بيت الأصمعي امرئ القيس :
مرسعة وسط أرفاغه
والترسيع : أن يخرق شيئا ثم يدخل فيه سيرا كما تسوى سيور المصاحف ، واسم السير المفعول به ذلك الرسيع ، وأنشد :
وعاد الرسيع نهية للحمائل
يقول : انكبت سيوفهم فصارت أسافلها أعاليها . قال الأزهري : ومن العرب من يقول الرصيع فيبدل السين في هذا الحرف صادا . والرسيع ومريسيع : موضعان .