رضب : الرضاب : ما يرضبه الإنسان من ريقه ، كأنه يمتصه ، وإذا قبل جاريتة رضب ريقها . وفي الحديث : . البزاق : ما سال ، والرضاب منه : ما تحبب وانتشر ، يريد : كأني أنظر إلى ما تحبب وانتشر من بزاقه ، حين تفل فيه . قال كأني أنظر إلى رضاب [ ص: 164 ] بزاق رسول الله - صلى الله عليه وسلم الهروي : وإنما أضاف في الحديث الرضاب إلى البزاق ، لأن البزاق من الريق ما سال . وقد رضب ريقها يرضبه رضبا ، وترضبه : رشفه . والرضاب : الريق ، وقيل الريق المرشوف ، وقيل : هو تقطع الريق في الفم ، وكثرة ماء الأسنان ، فعبر عنه بالمصدر ، قال : ولا أدري كيف هذا ، وقيل : هو قطع الريق ، قال : ولا أدري كيف هذا أيضا . والمراضب : الأرياق العذبة . والرضاب : قطع الثلج والسكر والبرد ، قاله عمارة بن عقيل . والرضاب : لعاب العسل ، وهو رغوته . ورضاب المسك : قطعه . والرضاب : فتات المسك ، قال :
وإذا تبسم تبدي حببا كرضاب المسك بالماء الخصر
ورضاب الفم : ما تقطع من ريقه ورضاب الندى : ما تقطع منه على الشجر . والرضب : الفعل . وماء رضاب : عذب ، قالرؤبة :
كالنحل في الماء الرضاب العذب
وقيل : الرضاب هاهنا : البرد ، وقوله : كالنحل أي : كعسل النحل ، ومثله قول : كثير عزة
كاليهودي من نطاة الرقال
أراد : كنخل اليهودي ، ألا ترى أنه قد وصفها بالرقال ، وهي الطوال من النخل ؟ ونطاة : خيبر بعينها . ويقال لحب الثلج : رضاب الثلج وهو البرد . والراضب من المطر : السح : قال حذيفة بن أنس يصف ضبعا في مغارة :
خناعة ضبع دمجت في مغارة وأدركها فيها قطار وراضب
أراد : ضبعا ، فأسكن الباء ، ومعنى دمجت ، بالجيم : دخلت ، ورواه أبو عمرو دمحت ، بالحاء ، أي : أكبت ، وخناعة : أبو قبيلة ، وهو خناعة بن سعد بن هذيل بن مدركة . وقد رضب المطر وأرضب ، قال رؤبة :
كأن مزنا مستهل الإرضاب روى قلاتا في ظلال الألصاب
أبو عمرو : رضبت السماء وهضبت . ومطر راضب أي : هاطل . والراضب : ضرب من السدر ، واحدته راضبة ورضبة فإن صحت رضبة فراضب ، في جميعها اسم للجمع . ورضبت الشاة كربضت ، قليلة .