رنح : الترنح : تمزز الشراب ، عن أبي حنيفة . ورنح الرجل وغيره وترنح : تمايل من السكر وغيره ، وترنح : إذا مال واستدار ، قال امرؤ القيس يصف كلب صيد طعنه الثور الوحشي بقرنه ، فظل الكلب يستدير كما يستدير الحمار الذي قد دخلت النعرة في أنفه ، والنعر ذباب أزرق يتتبع الحمر ويلسعها ، والغيطل شجر ، الواحدة غيطلة :
فظل يرنح في غيطل كما يستدير الحمار النعر
وقيل : رنح به إذا دير به كالمغشي عليه . وفي حديث : أنه كان يصوم في اليوم الشديد الحر ، الذي إن الجمل الأحمر ليرنح فيه من شدة الحر أي : يدار به ويختلط ، يقال : رنح فلان ترنيحا إذا اعتراه وهن في عظامه من ضرب أو فزع أو سكر ، ومنه قولهم : رنحه الشراب ، ومن رواه يريح ، بالياء ، أراد يهلك من أراح الرجل إذا مات ، وسيأتي ذكره ، ومنه حديث الأسود بن يزيد يزيد الرقاشي : المريض يرنح والعرق من جبينه يترشح . ورنح على فلان ترنيحا ، ورنح فلان على ما لم يسم فاعله إذا غشي عليه واعتراه وهن في عظامه وضعف في جسده عند ضرب أو فزع ، حتى يغشاه كالميد ، وتمايل فهو مرنح ، وقد يكون ذلك من هم وحزن ، قال :
ترى الجلد مغمورا يميد مرنحا كأن به سكرا وإن كان صاحيا
وقال الطرماح :
وناصرك الأدنى عليه ظعينة تميد إذا استعبرت ميد المرنح
وقوله :
وقد أبيت جائعا مرنحا
هو من هذا .
الأزهري : والمرنحة صدر السفينة . قال : والدوطيرة كوثلها ، والقب رأس الدقل ، والقرية خشبة مربعة على رأس القب . وفي حديث عبد الرحمن بن الحرث : أنه كان إذا نظر إلى مالك بن أنس قال : أعوذ بالله من شر ما ترنح له ، أي تحرك له وطلبه . والمرنح : ضرب من العود من أجوده يستجمر به ، وهو اسم ونظيره المخدع .