ريح : الأريح : الواسع من كل شيء . والأريحي : الواسع الخلق المنبسط إلى المعروف ، والعرب تحمل كثيرا من النعت على أفعلي كأريحي وأحمري ، والاسم الأريحية . وأخذته لذلك أريحية أي : خفة وهشة ، وزعم الفارسي أن ياء أريحية بدل من الواو ، فإن كان هذا فبابه روح . والحديث المروي عن جعفر : ناول رجلا ثوبا جديدا فقال : اطوه على راحته أي : طيه الأول . والرياح - بالفتح - : الراح ، وهي الخمر ، وكل خمر رياح وراح ، وبذلك علم أن ألفها منقلبة عن ياء ، قال امرؤ القيس :
كأن مكاكي الجواء غدية نشاوى تساقوا بالرياح المفلفل
وقال بعضهم : سميت راحا لأن صاحبها يرتاح إذا شربها ، وذلك مذكور في روح . وأريح : موضع بالشام ، قال صخر الغي يصف سيفا :
فلوت عنه سيوف أريح إذ باء بكفي فلم أكد أجد
وأورد الأزهري هذا البيت ، فقال : قال الهذلي :
فلوت عنه سيوف أريح حت تى باء كفي ولم أكد أجد
وقال : أريح حي من اليمن . باء كفي له مباءة أي : مرجعا . وكفي : موضع نصب لم أكد أجد لعزته . والأريحي : السيف ، إما أن يكون منسوبا إلى هذا الموضع الذي بالشام ، وإما أن يكون لاهتزازه ، قال :
وأريحيا عضبا وذا خصل مخلولق المتن سابحا نزقا
وأريحاء وأريحاء : بلد ، النسب إليه أريحي ، وهو من شاذ معدول النسب . وفي الحديث ذكر الريح والرياح ، وأصلها الواو ، وقد ذكرت في روح ، والله أعلم .