[ بحح ]
بحح : البحة والبحح والبحاح والبحوحة والبحاحة : كله غلظ في الصوت وخشونة ، وربما كان خلقة . بح يبح ويبح : كذا أطلقه أهل التجنيس وحله
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت فقال : بححت ، بالكسر ، تبح بححا . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368432فأخذت النبي - صلى الله عليه وسلم - بحة ; البحة ، بالضم : غلظ في الصوت . يقال : بح يبح بحوحا ، وإن كان من داء ، فهو البحاح . ورجل أبح بين البحح إذا كان ذلك فيه خلقة . قال
الأزهري : البحح مصدر الأبح . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وأرى
اللحياني حكى بححت تبحح ، وهي نادرة لأن مثل هذا إنما يدغم ولا يفك ، وقال : رجل أبح ولا يقال باح ; وامرأة بحاء وبحة ; وفي صوته بحة ، بالضم . ويقال : ما زلت أصيح حتى أبحني ذلك . قال
الأزهري : بححت أبح هي اللغة العالية ، قال : وبححت ، بالفتح ، أبح ، لغة ; وقول
الجعدي يصف الدينار :
وأبح جندي ، وثاقبة سبكت ، كثاقبة من الجمر
أراد بالأبح : دينارا أبح في صوته . جندي : ضرب بأجناد الشام . والثاقبة : سبيكة من ذهب تثقب أي تتقد . والبحح في الإبل : خشونة وحشرجة في الصدر . بعير أبح وعود أبح : غليظ الصوت . والبم يدعى الأبح لغلظ صوته . وشحيح بحيح ، إتباع ، والنون أعلى ، وسنذكره . والبح : جمع أبح . والبح : القداح التي يستقسم بها ; قال
خفاف بن ندبة السلمي :
إذا الحسناء لم ترحض يديها ولم يقصر لها بصر بستر
قروا أضيافهم ربحا ببح يعيش بفضلهن الحي سمر
هم الأيسار ، إن قحطت جمادى بكل صبير غادية وقطر
قال : والصبير من السحاب الذي يصير بعضه فوق بعض درجا ، ويروى : يجيء بفضلهن المش أي المسح . أراد بالبح القداح التي لا أصوات لها . والربح ، بفتح الراء : الشحم . وكسر أبح : كثير المخ ; قال :
وعاذلة هبت بليل تلومني وفي كفها كسر أبح رذوم
رذوم : يسيل ودكه .
الفراء : البحبحي الواسع في النفقة ، الواسع في المنزل . وتبحبح في المجد أي أنه في مجد واسع . وجعل
الفراء التبحبح من الباحة ، ولم يجعله من المضاعف . ويقال : القوم في ابتحاح أي في سعة وخصب . والأبح : من شعراء هذيل ودهاتهم . والبحبوحة : وسط المحلة . وبحبوحة الدار : وسطها ; قال
جرير :
قومي تميم ، هم القوم الذين هم ينفون تغلب عن بحبوحة الدار
وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368433أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : " من سره أن يسكن بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد " ; قال
أبو عبيد : أراد بحبوحة الجنة وسطها . قال : وبحبوحة كل شيء وسطه وخياره . ويقال : قد تبحبحت في الدار إذا توسطتها وتمكنت منها . والتبحبح : التمكن في الحلول والمقام . وقد بحبح وتبحبح إذا تمكن وتوسط المنزل والمقام ; قال : ومنه حديث غناء الأنصارية :
وأهدى لها أكبشا ، تبحبح في المربد وزوجك في النادي ، ويعلم ما في غد
أي متمكنة في المربد ، وهو الموضع . وفي حديث
خزيمة : تفطر اللحاء وتبحبح الحياء أي اتسع الغيث وتمكن من الأرض . قال
الأزهري : وقال أعرابي في امرأة ضربها الطلق : تركتها تبحبح على أيدي القوابل . وقال
اللحياني : زعم
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أنه سمع رجلا من
بني عامر يقول : إذا قيل لنا أبقي عندكم شيء ؟ قلنا : بحباح أي لم يبق . وذكر
الأزهري : والبحاء في البادية رابية تعرف برابية البحاء ; قال
كعب :
وظل سراة القوم تبرم أمره برابية البحاء ذات الأيايل
[ بحح ]
بحح : الْبُحَّةُ وَالْبَحَحُ وَالْبَحَاحُ وَالْبُحُوحَةُ وَالْبَحَاحَةُ : كُلُّهُ غِلَظٌ فِي الصَّوْتِ وَخُشُونَةٌ ، وَرُبَّمَا كَانَ خِلْقَةً . بَحَّ يَبَحُّ وَيَبُحُّ : كَذَا أَطْلَقَهُ أَهْلُ التَّجْنِيسِ وَحَلَّهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنُ السِّكِّيتِ فَقَالَ : بَحِحْتَ ، بِالْكَسْرِ ، تَبَحُّ بَحَحًا . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368432فَأَخَذَتِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بُحَّةٌ ; الْبُحَّةُ ، بِالضَّمِّ : غَلِظٌ فِي الصَّوْتِ . يُقَالُ : بَحَّ يَبُحُّ بُحُوحًا ، وَإِنْ كَانَ مِنْ دَاءٍ ، فَهُوَ الْبُحَاحُ . وَرَجُلٌ أَبَحُّ بَيِّنُ الْبَحَحِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ فِيهِ خِلْقَةً . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : الْبَحَحُ مَصْدَرُ الْأَبَحِّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَأُرَى
اللِّحْيَانِيُّ حَكَى بَحَحْتَ تَبْحَحُ ، وَهِيَ نَادِرَةٌ لِأَنَّ مِثْلَ هَذَا إِنَّمَا يُدْغَمُ وَلَا يُفَكُّ ، وَقَالَ : رَجُلٌ أَبَحُّ وَلَا يُقَالُ بَاحٌّ ; وَامْرَأَةٌ بَحَّاءُ وَبَحَّةٌ ; وَفِي صَوْتِهِ بُحَّةٌ ، بِالضَّمِّ . وَيُقَالُ : مَا زِلْتُ أَصِيحُ حَتَّى أَبَحَّنِي ذَلِكَ . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : بَحِحْتُ أَبَحُّ هِيَ اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ ، قَالَ : وَبَحَحْتُ ، بِالْفَتْحِ ، أَبَحُّ ، لُغَةٌ ; وَقَوْلُ
الْجَعْدِيِّ يَصِفُ الدِّينَارَ :
وَأَبَحَّ جُنْدِيٍّ ، وَثَاقِبَةٍ سُبِكَتْ ، كَثَاقِبَةٍ مِنَ الْجَمْرِ
أَرَادَ بِالْأَبَحِّ : دِينَارًا أَبَحَّ فِي صَوْتِهِ . جُنْدِيٍّ : ضُرِبَ بِأَجْنَادِ الشَّامِ . وَالثَّاقِبَةُ : سَبِيكَةٌ مِنْ ذَهَبٍ تَثْقُبُ أَيْ تَتَّقِدُ . وَالْبَحَحُ فِي الْإِبِلِ : خُشُونَةٌ وَحَشْرَجَةٌ فِي الصَّدْرِ . بَعِيرٌ أَبَحُّ وَعُودٌ أَبَحُّ : غَلِيظُ الصَّوْتِ . وَالْبَمُّ يُدْعَى الْأَبَحَّ لِغِلَظِ صَوْتِهِ . وَشَحِيحٌ بَحِيحٌ ، إِتْبَاعٌ ، وَالنُّونُ أَعْلَى ، وَسَنَذْكُرُهُ . وَالْبُحُّ : جَمْعُ أَبَحٍّ . وَالْبُحُّ : الْقِدَاحُ الَّتِي يُسْتَقْسَمُ بِهَا ; قَالَ
خُفَافُ بْنُ نُدْبَةَ السُّلَمِيُّ :
إِذَا الْحَسْنَاءُ لَمْ تَرْحَضْ يَدَيْهَا وَلَمْ يُقْصَرْ لَهَا بَصَرٌ بِسِتْرِ
قَرَوْا أَضْيَافَهُمْ رَبَحًا بِبُحٍّ يَعِيشُ بِفَضْلِهِنَّ الْحَيُّ سُمْرِ
هُمُ الْأَيْسَارُ ، إِنْ قَحَطَتْ جُمَادَى بِكُلِّ صَبِيرِ غَادِيَةٍ وَقَطْرِ
قَالَ : وَالصَّبِيرُ مِنَ السَّحَابِ الَّذِي يَصِيرُ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجًا ، وَيُرْوَى : يَجِيءُ بِفَضْلِهِنَّ الْمَشُّ أَيِ الْمَسْحُ . أَرَادَ بِالْبُحِّ الْقِدَاحَ الَّتِي لَا أَصْوَاتَ لَهَا . وَالرَّبْحُ ، بِفَتْحِ الرَّاءِ : الشَّحْمُ . وَكِسْرٌ أَبَحُّ : كَثِيرُ الْمُخِّ ; قَالَ :
وَعَاذِلَةٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ تَلُومُنِي وَفِي كَفِّهَا كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ
رَذُومُ : يَسِيلُ وَدَكُهُ .
الْفَرَّاءُ : الْبَحْبَحِيُّ الْوَاسِعُ فِي النَّفَقَةِ ، الْوَاسِعُ فِي الْمَنْزِلِ . وَتَبَحْبَحَ فِي الْمَجْدِ أَيْ أَنَّهُ فِي مَجْدٍ وَاسِعٍ . وَجَعَلَ
الْفَرَّاءُ التَّبَحْبُحَ مِنَ الْبَاحَةِ ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ مِنَ الْمُضَاعَفِ . وَيُقَالُ : الْقَوْمُ فِي ابْتِحَاحٍ أَيْ فِي سَعَةٍ وَخِصْبٍ . وَالْأَبَحُّ : مِنْ شُعَرَاءِ هُذَيْلٍ وَدُهَاتُهُمْ . وَالْبُحْبُوحَةُ : وَسَطُ الْمَحَلَّةِ . وَبُحْبُوحَةُ الدَّارِ : وَسَطُهَا ; قَالَ
جَرِيرٌ :
قَوْمِي تَمِيمٌ ، هُمُ الْقَوْمُ الَّذِينَ هُمُ يَنْفُونَ تَغْلِبَ عَنْ بُحْبُوحَةِ الدَّارِ
وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368433أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْكُنَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ ، وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ " ; قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ وَسَطَهَا . قَالَ : وَبُحْبُوحَةُ كُلِّ شَيْءٍ وَسَطُهُ وَخِيَارُهُ . وَيُقَالُ : قَدْ تَبَحْبَحْتُ فِي الدَّارِ إِذَا تَوَسَّطْتَهَا وَتَمَكَّنْتَ مِنْهَا . وَالتَّبَحْبُحُ : التَّمَكُّنُ فِي الْحُلُولِ وَالْمُقَامِ . وَقَدْ بَحْبَحَ وَتَبَحْبَحَ إِذَا تَمَكَّنَ وَتَوَسَّطَ الْمَنْزِلَ وَالْمُقَامَ ; قَالَ : وَمِنْهُ حَدِيثُ غِنَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ :
وَأَهْدَى لَهَا أَكْبُشًا ، تَبَحْبَحُ فِي الْمِرْبَدِ وَزَوْجُكِ فِي النَّادِي ، وَيَعْلَمُ مَا فِي غَدِ
أَيْ مُتَمَكِّنَةً فِي الْمِرْبَدِ ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ . وَفِي حَدِيثِ
خُزَيْمَةَ : تَفَطَّرَ اللِّحَاءُ وَتَبَحْبَحَ الْحَيَاءُ أَيِ اتَّسَعَ الْغَيْثُ وَتَمَكَّنَ مِنَ الْأَرْضِ . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ فِي امْرَأَةٍ ضَرَبَهَا الطَّلْقُ : تَرَكْتُهَا تَبَحْبَحُ عَلَى أَيْدِي الْقَوَابِلِ . وَقَالَ
اللِّحْيَانِيُّ : زَعَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا مِنْ
بَنِي عَامِرٍ يَقُولُ : إِذَا قِيلَ لَنَا أَبَقِيَ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ ؟ قُلْنَا : بَحْبَاحِ أَيْ لَمْ يَبْقَ . وَذَكَرَ
الْأَزْهَرِيُّ : وَالْبَحَّاءُ فِي الْبَادِيَةِ رَابِيَةٌ تُعْرَفُ بِرَابِيَةِ الْبَحَّاءِ ; قَالَ
كَعْبٌ :
وَظَلَّ سَرَاةُ الْقَوْمِ تُبْرِمُ أَمْرَهُ بِرَابِيَةِ الْبَحَّاءِ ذَاتِ الْأَيَايِلِ