زرف : زرف إليه يزرف زروفا وزريفا : دنا ؛ وقول لبيد :
بالغرابات فزرافاتها فبخنزير فأطراف حبل
عنى بذلك ما قرب منها ودنا . وناقة زروف : طويلة الرجلين واسعة الخطو . وناقة زروف ومزراف أي سريعة ، وقد زرفت . وأزرفتها أي حثثتها ؛ قال الراجز :
يزرفها الإغراء أي زرف
ومشت الناقة زريفا أي على هينتها ؛ عن ؛ وأنشد : ابن الأعرابيوسرت المطية مودوعة تضحي رويدا وتمشي زريفا
تضحي : تمشي على هينتها ، يقول : قد كبرت وصار مشيي رويدا وإنما شدة السير وعجرفيته للشباب ، والرجل في ذلك كالناقة . والزرف : الإسراع . والزراف : السريع . وأزرف القوم إزرافا : عجلوا في هزيمة أو غيرها . وأزرف إذا تقدم ؛ وأنشد :
تضحي رويدا وتمشي زريفا
وأزرف في المشي : أسرع . وزرفت وأزرفت إذا تقدمت إليه . وزرفت الناقة : أسرعت . وأزرفتها إذا أخببتها في السير ؛ رواه الصرام عن شمر ، زرفت وأزرفتها ، الزاي قبل الراء . والزرافة : دابة حسنة الخلق من ناحية الحبش وأزرف إذا اشترى الزرافة ، وهي الزرافة والزرافة ، والفتح والتخفيف أفصحهما ، ويقال لها بالفارسية أشتر كاوبلنك وقيل : هي بفتح الزاي وضمها مخففة الفاء . والزرافة والزرافة : منزفة الماء ؛ قال : الفرزدقويبيت ذا الأهداب يعوي ودونه من الماء زرافاتها وقصورها
وزرف الجرح يزرف زرفا وزرف زرفا وأزرف ، كل ذلك : انتقض ونكس بعد البرء . وخمس مزرف : متعب ؛ وقال مليح :
يسير بها للقوم خمس مزرف
وزرف في حديثه . وزرف على الخمسين : جاوزها . أبو عبيد : أتوني بزرافتهم أي بجماعتهم . قال : وغير القناني يخفف الزرافة ، والتخفيف أجود ، قال : ولا أحفظ التشديد عن غيره . والزرافة ، بالفتح : الجماعة من الناس ، وكان القناني يقوله بتشديد الفاء . والزرافات : الجماعات ؛ قال : وذكره ابن بري ابن فارس بتشديد الفاء وكذا حكاه أبو عبيد في باب فعالة عن القناني ، قال : وكذا ذكره القزاز في كتابه الجامع بتشديد الفاء ؛ يقال : أتاني القوم بزرافتهم مثل الزعارة ، قال : وهذا نص جلي أنه بتشديد الفاء دون الراء ؛ قال : وقد جاء في شعر لبيد بتشديد الراء في قوله :بالغرابات فزرافاتها فبخنزير فأطراف حبل
قال : وأما قول الحجاج في خطبته : إياي وهذه الزرافات يعني الجماعات ، فالمشهور في هذه الرواية التخفيف ، واحدهم زرافة ، بالفتح ، نهاهم أن يجتمعوا فيكون ذلك سببا لثوران الفتنة . وفي حديث : كان قرة بن خالد الكلبي يزرف في الحديث أي يزيد فيه مثل يزلف ، والله أعلم .