زغد : زغد سقاءه يزغده زغدا إذا عصره حتى تخرج الزبدة من فمه وقد تضايق بها ، وكذلك العكة ، والزبد زغيد . وزغده أي عصر حلقه . ويقال للزبدة : الزغيدة والنهيدة . ويقال : زغد الزبد إذا علا فم السقاء فعصره حتى يخرج ، والزغد : الهدير وهو الزغادب والزغدب ؛ وأنشد الليث :
برجس بغباغ الهدير الزغد
وزغد البعير يزغد زغدا : هدر هديرا كأنه يعصره أو يقلعه ، مشتق من ذلك ؛ قال :يزغدن بخباخ الهدير زغدا
وقيل : الزغد من الهدير الذي لا يكاد ينقطع ، وقيل : هو الشديد ، وقيل : ما ردد في الغلصمة ؛ قال : وقوله : ابن سيدهبخ وبخباخ الهدير الزغد
يتوجه على هذا كله ؛ قال أبو نخيلة :قلخا وبخباخ الهدير الزغد
قال : كذا أورده ابن بري الجوهري ، والذي في شعره :جاءوا بورد فوق كل ورد بعدد عات على المعتد
[ ص: 37 ] بخ وبخباخ الهدير الزغد
روافده أكرم الرافدات بخ لك بخ لبحر خضم !
وبخ في البيت في صفة العدد أي جاءوا بعدد ذي بخ أي يقول فيه العاد إذا عده : بخ بخ . الأزهري : الزغد تعصير الفحل هديره ، وهدير زغاد ؛ قال رؤبة :
داري وقبقاب الهدير الزغاد
وقال أيضا :وزبدا من هدره زغادبا يحسب في أرآده غنادبا
والغندبة : لحمة صلبة حول الحلقوم . : إذا أفصح الفحل بالهدير قيل : هدر يهدر هدرا ، قال : فإذا جعل يهدر هديرا كأنه يعصره قيل : زغد يزغد زغدا ؛ وقول الأصمعي العجاج :
يمد زأرا وهديرا زغدبا
قال : ذهب ابن سيده إلى أن الباء فيه زائدة ، وذلك أنه لما رآهم يقولون هدير زغد وزغدب اعتقد زيادة الباء في زغدب ؛ قال أحمد بن يحيى : وهذا تعجرف منه وسوء اعتقاد ويلزم من هذا أن تكون الراء في سبطر ودمثر زائدة لقولهم سبط ودمث ، قال : وسبيل من كانت هذه حاله أن لا يحفل به . وتزغدت الشقشقة في الفم : ملأته ، وقيل : ذهبت وجاءت ، والاسم الزغد . التهذيب : الزغد تزغد الشقشقة وهو الزغدب . ورجل زغد : فدم عيي . ونهر زغاد : كثير الماء ، وقد زغد وزخر وزغر بمعنى واحد ؛ قال ابن جني أبو الصخر :كأن من حل في أعياص دوحته إذا توالج في أعياص آساد
إن خاف ثم رواياه على فلج من فضله ، صخب الآذي زغاد