زغم : تزغم الجمل : ردد رغاءه في لهازمه ، هذا الأصل ، ثم كثر حتى قالوا : تزغم الرجل إذا تكلم تكلم المتغصب مع تغضب . والتزغم : التغصب وتزمزم الشفة في برطمة ، وتزغمت الناقة . وقال أبو عبيد : التزغم التغضب مع كلام ، وقيل : مع كلام لا يفهم ، [ ص: 39 ] وقال غيره : التزغم صوت ضعيف ؛ قال البعيث :
وقد خلفت أسراب جون من القطا زواحف ، إلا أنها تتزغم
وقيل : التزغم الغضب بكلام وغير كلام ؛ أنشد : ابن الأعرابي
فأصبحن ما ينطقن إلا تزغما علي ، إذا أبكى الوليد وليد
يصف جورهن أي أنه إذا أبكى صبي صبيا غضبن عليه تجنيا ؛ وقال أبو ذؤيب يصف رجلا جاء إلى مكة على ناقة بين نوق :
فجاء وجاءت بينهن ، وإنه ليمسح ذفراها تزغم كالفحل
قال : تزغمها صياحها وحدتها ، وإنما يمسح ذفراها ليسكنها . والتزغم : حنين حفي كحنين الفصيل ؛ قال الأصمعي لبيد :
فأبلغ بني بكر إذا ما لقيتها على خير ما يلقى به من تزغما
يروى بالراء التهذيب : وأما الترغم ، بالراء ، فهو التغضب . وإن لم يكن معه كلام . وتزغم الفصيل : حن حنينا خفيفا . ورجل زغموم : عيي اللسان . وزغيم : طائر ، وقيل بالراء ، وزغمة : موضع ؛ عن ؛ وروي البيت الذي في زغب : ابن الأعرابي
عليهن أطراف من القوم ، لم يكن طعامهم حبا بزغمة أسمرا
وهو بزغبة ، بالباء ، في رواية ثعلب .