زلج : الزلج والزلجان : سير لين . والزلج : السرعة في المشي وغيره ؛ زلج يزلج زلجا وزلجانا وزليجا ، وانزلج ؛ وأنشد الأزهري :
وكم هجعت ، وما أطلقت عنها ! وكم زلجت ، وظل الليل داني
وناقة زلجى وزلوج : سريعة في السير ؛ وقيل : سريعة الفراغ عند الحلب . والزليجة : الناقة السريعة . الليث : الزلج سرعة ذهاب المشي ومضيه . يقال : زلجت الناقة تزلج زلجا إذا مضت مسرعة كأنها لا تحرك قوائمها من سرعتها ؛ وأما قول : ذي الرمة
حتى إذا زلجت عن كل حنجرة إلى الغليل ، ولم يقصعنه ، نغب
فإنه أراد : انحدرت في حناجرها مسرعة لشدة عطشها . اللحياني : [ ص: 47 ] سرنا عقبة زلوجا وزلوقا أي بعيدة طويلة . والزلجان : التقدم في السرعة وكذلك الزبجان . ومكان زلج وزليج أي دحض . أبو زيد : زلجت رجله وزبجت ؛ وأنشد :
قام عن مرتبة زلج فزل
ومر يزلج ، بالكسر ، زلجا وزليجا إذا خف على الأرض . وقدح زلوج : سريع الانزلاج من القوس ؛ قال :فقدحه زجل زلوج
والزلاج والمزلاج : مغلاق الباب ، سمي بذلك لسرعة انزلاجه . وقد أزلجت الباب أي أغلقته . والمزلاج : المغلاق إلا أنه ينفتح باليد ، والمغلاق لا يفتح إلا بالمفتاح . غيره : المزلاج : كهيئة المغلاق ولا ينغلق ، وإنه يغلق به الباب . : مزاليج أهل ابن شميل البصرة ، إذا خرجت المرأة من بيتها ولم يكن فيه راقب تثق به خرجت فردت بابها ، ولها مفتاح أعقف مثل مفاتيح المزاليج من حديد ، وفي الباب ثقب فتزلج فيه المفتاح فتغلق به بابها . وقد زلجت بابها زلجا إذا أغلقته بالمزلاج ومكان زلج وزلج أيضا بالتحريك أي زلق ، التزلج التزلق ابن الأثير في ترجمة زلخ ، بالخاء المعجمة ، في حديث المحاربي الذي أراد أن يفتك بالنبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال الخطابي : رواه بعضهم فزلج بين كتفيه يعني ، بالجيم ، قال : وهو غلط والسهم يزلج على وجه الأرض ويمضي مضاء زلجا ، فإذا وقع السهم بالأرض ولم يقصد إلى الرمية ، قلت : أزلجت السهم يا هذا . وزلج السهم يزلج زلوجا وزليجا : وقع على وجه الأرض ، ولم يقصد الرمية ؛ قال جندل بن المثنى :مروق نبل الغرض الزوالج
وسهم زلج : كأنه وصف بالمصدر ، وقد أزلجته . قال أبو الهيثم : الزالج من السهام إذا رماه الرامي فقصر عن الهدف ، وأصاب صخرة إصابة صلبة ، فاستقل من إصابة الصخرة إياه ، فقوي وارتفع إلى القرطاس ، فهو لا يعد مقرطسا ، فيقال لصاحبه الحتني : لا خير في سهم زلج ! وسهم زالج يتزلج عن القوس وفي نسخة ينزلج عن القوس . والمزلاج من النساء الرسحاء ، والمزلج : البخيل . والمزلج من العيش : المدافع بالبلغة ؛ قال : ذو الرمةعتق النجاء وعيش فيه تزليج
والمزلج : الدون من كل شيء . وحب مزلج : فيه تغرير ؛ وقال مليح :وقالت ألا قد طال ما قد غررتنا بخدع وهذا منك حب مزلج !
والمزلج الذي ليس بتام الحزم ؛ قال :
مخارم الليل لهن بهرج حين ينام الورع المزلج
وقيل : هو الناقص الدون الضعيف ، وقيل : هو الناقص الخلق ، وقيل : المزلج الملزق بالقوم وليس منهم ، وقيل الدعي . وعطاء مزلج : مدبق لم يتم . وكل ما لم تبالغ فيه ولم تحكمه فهو مزلج . وعطاء مزلج أي وتح قليل . وزلج فلان كلامه تزليجا إذا أخرجه وسيره ؛ وقال ابن مقيل :
وصالحة العهد زلجتها لواعية الفؤاد حفيظ الأذن
يعني قصيدة أو خطبة . وتزلج النبيذ والشراب : ألح في شربه عن اللحياني كتسلجه . والزالج : الذي يشرب شربا شديدا من كل شيء . وتركت فلانا يتزلج النبيذ أي يلح في شربه : والزالج : الناجي من الغمرات ؛ يقال : زلج يزلج فيهما جميعا . : الزلج السراح من جميع الحيوان . والزلج الصخور الملس . ابن الأعرابي