زون : الزوان والزوان : ما يخرج من الطعام فيرمى به ، وهو الرديء منه ، وفي الصحاح : هو حب يخالط البر ، وخص بعضهم به الدوسر ، واحدته زوانة وزوانة ، ولم يعلوا الواو في زوان لأنه ليس بمصدر ، وقد تقدم الزؤان ، بالضم ، في الهمز ، فأما الزوان ، بالكسر ، فلا يهمز ، قال : هذا قول ابن سيده اللحياني . وطعام مزون : فيه زوان ، فإما أن يكون على التخفيف من الزؤان ، وإما أن يكون موضوعه الإعلال من الزوان الذي موضوعه الواو . الليث : الزوان حب يكون في الحنطة تسميه أهل الشام الشيلم . وروي عن الفراء أنه قال : الأزناء الشيلم . قال محمد بن حبيب : قالت أعرابية : إنك تزوننا إذا طلعت كأنك هلال في غير سمان قال : تزوننا وتزيننا واحد . والزونة : كالزينة في بعض اللغات . ورجل زون و زون : قصير ، والفتح أعرف . وامرأة زونة : قصيرة . ورجل زون ، بالتشديد ، أي قصير . والزونزى : القصير ؛ قال لابن الأعرابي : زونزى حقه أن يذكر في فصل زوز من باب الزاي لأن وزنه فعنلى ، وإنما ذكره لموافقته معنى زونة قال : ابن بري
وبعلها زونك زونزى
: الزونزى الرجل ذو الأبهة والكبر الذي يرى في نفسه ما لا يراه غيره ، وهو المتكبر . والزونك : المختال في مشيته الناظر في عطفيه يرى أن عنده خيرا وليس عنده ذلك ، قال ابن الأعرابي أبو منصور : وقد شدده بعضهم فقال : رجل زونك ، والأصل في هذا الزون ، فزيدت الكاف وترك التشديد . : الزونة المرأة العاقلة ، والزونة المرأة القصيرة . والزان : البشم . وروى ابن الأعرابي الفراء عن الدبيرية قالت : الزان التخمة ؛ وأنشدت :
مصحح ليس يشكو الزان خثلته ولا يخاف على أمعائه العرب
وروى ثعلب أن أنشده : ابن الأعرابي
ترى الزونزى منهم ذا البردين يرميه سوار الكرى في العينين
بين الجحاجين وبين المأقين
والزون : الصنم ، وهو بالفارسية زون ، بشم الزاي الشين ؛ قال حميد :
ذات المجوس عكفت للزون
والزون : موضع تجمع فيه الأنصاب وتنصب ؛ قال رؤبة :
وهنانة كالزون يجلى صنمه
والزون الصنم ، وكل ما عبد من دون الله واتخذ إلها فهو زون وزور ؛ قال جرير :
يمشي بها البقر الموشي أكرعه مشي الهرابذ تبغي بيعة الزون
وهو مثل الزور ، والله أعلم .