زيت : : الزيت معروف ، عصارة الزيتون . والزيتون : شجر معروف ، والزيت : دهنه ، واحدته زيتونة ، هذا في قول من جعله فعلوتا ؛ قال ابن سيده : هو مثال فائت ، ومن العجب أن يفوت الكتاب ، وهو في القرآن العزيز ، وعلى أفواه الناس ، قال الله عز وجل : ابن جني والتين والزيتون ؛ قال : : هو تينكم هذا ، وزيتونكم هذا . قال ابن عباس الفراء : يقال : إنهما مسجدان بالشام ؛ أحدهما : الذي كلم الله تعالى عنده موسى ، عليه السلام ، وقيل : الزيتون جبال الشام . ويقال : للشجرة نفسها زيتونة ، ولثمرتها زيتونة ، والجمع : الزيتون ، وللدهن الذي يستخرج منه : زيت ويقال : للذي يبيع الزيت : زيات ، وللذي يعتصره : زيات . وقال أبو حنيفة : الزيتون من العضاه . قال : حدثني الأصمعي قال : تبقى الزيتونة ثلاثة آلاف سنة . قال : وكل زيتونة عبد الملك بن صالح بن علي بفلسطين من غرس أمم قبل الروم ، يقال لهم : اليونانيون . وزت الثريد والطعام أزيته زيتا ، فهو مزيت ، على النقص ، ومزيوت ، على التمام : عملته بالزيت ، قال في النقصان يهجو ذا الأهدام : الفرزدق
ولم أر سواقين غبرا ، كساقة يسوقون أعدالا ، يدل بعيره جاؤوا بعير لم تكن يمنية
[ ص: 86 ] ولا حنطة الشأم المزيت خميرها
هكذا أنشده أبو علي والرواية :
أتتهم بعير لم تكن هجرية
لأنه لما أراد أن ينفي عن عير جعفر أن تجلب إليهم تمرا أو حنطة ، إنما ساقت إليهم السلاح والرجال فقتلوهم ؛ ألا تراه يقول قبل هذا :
ولم يأت عير قبلها بالذي أتت به جعفرا ، يوم الهضيبات ، عيرها
أتتهم بعمرو ، والدهيم ، وتسعة وعشرين أعدالا ، تميل أيورها ؟
أي لم تكن هذه الأعدال التي حملتها العير من ثياب اليمن ، ولا من حنطة الشام . ومعنى يدل : يذهب سنامه لثقل حمله . اللحياني : زت الخبز والفتوت لتته بزيت . وزت رأسي ورأس فلان : دهنته بالزيت . وازت به : ادهنت . وزت القوم : جعلت أديمهم الزيت . وزيتهم إذا زودتهم الزيت . وزات القوم يزيتهم زيتا : أطعمهم الزيت ؛ هذه رواية عن اللحياني . وأزاتوا : كثر عندهم الزيت ، عنه أيضا ، قال : وكذلك كل شيء من هذا إذا أردت أطعمتهم ، أو وهبت لهم ، قلته : فعلتهم ، وإذا أردت أن ذلك قد كثر عندهم ، قلت : قد أفعلوا . وازدات فلان إذا ادهن بالزيت ، وهو مزدات ؛ وتصغيره بتمامه : مزيتيت . وجاؤوا يستزيتون أي يستوهبون الزيت .