سحح : السح والسحوح : هما سمن الشاة . سحت الشاة والبقرة تسح سحا وسحوحا وسحوحة إذا سمنت غاية السمن ; وقيل : سمنت ولم تنته الغاية ; وقال اللحياني : سحت تسح ، بضم السين ; وقال أبو معد الكلابي : مهزول ثم منق إذا سمن قليلا ثم شنون ثم سمين ثم ساح ثم مترطم ، وهو الذي انتهى سمنا ; وشاة ساحة وساح ، بغير هاء ، الأخيرة على النسب . قال الأزهري : قال الخليل هذا مما يحتج به أنه قول العرب فلا نبتدع فيه شيئا . وغنم سحاح وسحاح : سمان الأخيرة من الجمع العزيز كظؤار ورخال ; وكذا روي بيت : ابن هرمة
وبصرتني ، بعد خبط الغشوم هذي العجاف ، وهذي السحاحا
والسحاح والسحاح ، بالكسر والضم ، وقد قيل : شاة سحاح أيضا ، حكاها ثعلب . وفي حديث الزبير : والدنيا أهون علي من منحة ساحة أي شاة ممتلئة سمنا ، ويروى : سحساحة ، وهو بمعناه ; ولحم ساح ; قال : كأنه من سمنه يصب الودك . وفي حديث الأصمعي : مررت على جزور ساح أي سمينة ; وحديث ابن عباس : يلقى شيطان المؤمن شيطان الكافر شاحبا أغبر مهزولا وهذا ساح أي سمين ; يعني شيطان الكافر . وسحابة سحوح ، وسح الدمع والمطر والماء يسح سحا وسحوحا أي سال من فوق واشتد انصبابه . وساح يسيح سيحا إذا جرى على وجه الأرض . وعين سحساحة : كثيرة الصب للدموع . ومطر سحسح وسحساح : شديد يسح جدا يقشر وجه الأرض . وتسحسح الماء والشيء : سال . انسح إبط البعير عرقا ، فهو منسح أي انصب . وفي الحديث : ابن مسعود أي دائمة الصب والهطل بالعطاء . يقال : سح يسح سحا ، فهو ساح ، والمؤنثة سحاء ، وهي فعلاء لا أفعل لها ، كهطلاء ; وفي رواية : يمين الله سحاء لا يغيضها شيء الليل والنهار ، بالتنوين على المصدر ، واليمين هاهنا كناية عن محل عطائه ووصفها بالامتلاء لكثرة منافعها ، فجعلها كالعين الثرة لا يغيضها الاستقاء ولا ينقصها الامتياح ، وخص اليمين لأنها في الأكثر مظنة للعطاء على طريق المجاز والاتساع ، والليل والنهار منصوبان على الظرف . وفي حديث يمين الله ملأى سحا أبي بكر أنه قال : لأسامة حين أنفذ جيشه إلى الشام : أغر عليهم غارة سحاء أي تسح عليهم البلاء دفعة من غير تلبث . وفرس مسح ، بكسر الميم : جواد سريع كأنه يصب الجري صبا ؛ شبه بالمطر في سرعة انصبابه . وسح الماء وغيره يسحه سحا : صبه صبا متتابعا كثيرا ; قال دريد بن الصمة :
وربة غارة أوضعت فيها كسح الخزرجي جريم تمر
معناه أي صببت على أعدائي كصب الخزرجي جريم التمر ، وهو [ ص: 135 ] النوى . وحلف سح : منصب متتابع ; أنشد : ابن الأعرابي
لو نحرت في بيتها عشر جزر لأصبحت من لحمهن تعتذر
بحلف سح ودمع منهمر
وسح الماء سحا : مر على وجه الأرض . وطعنة مسحسحة : سائلة ; وأنشد :
مسحسحة تعلو ظهور الأنامل
الأزهري : الفراء قال : هو السحاح والإيار واللوح والحالق للهواء . والسح والسح : التمر الذي لم ينضح بماء ، ولم يجمع في وعاء ، ولم يكنز ، وهو منثور على وجه الأرض ; قال : السح تمر يابس لا يكنز ، لغة يمانية ; قال ابن دريد الأزهري : وسمعت البحرانيين يقولون لجنس من القسب السح ، وبالنباج عين يقال : لها عريفجان تسقي نخلا كثيرا ، ويقال لتمرها : سح عريفجان ، قال : وهو من أجود قسب رأيت بتلك البلاد . وأصاب الرجل ليلته سح مثل سج إذا قعد مقاعد رقاقا . والسحسحة والسحسح : عرصة الدار وعرصة المحلة . الأحمر : اذهب فلا أرينك بسحسحي وسحاي وحراي وحراتي وعقوتي وعقاتي . : يقال نزل فلان بسحسحه أي بناحيته وساحته . وأرض سحسح : واسعة ; قال ابن الأعرابي : ولا أدري ما صحتها . وسحه مائة سوط يسحه سحا أي جلده . ابن دريد