سخم : السخم : مصدر السخيمة ، والسخيمة الحقد والضغينة والموجدة في النفس ; وفي الحديث : ، وفي حديث آخر : اللهم اسلل سخيمة قلبي نعوذ بك من السخيمة ; ومنه حديث : تهادوا تذهب الإحن السخائم أي الحقود وهي جمع سخيمة وفي حديث الأحنف ، يعني الغائط والنجو . ورجل مسخم : ذو سخيمة ، وقد سخم بصدره . والسخمة : الغضب وقد تسخم عليه . والسخام من الشعر والريش والقطن والخز ونحو ذلك : اللين الحسن ، قال يصف الثلج : من سل سخيمته على طريق من طرق المسلمين لعنه الله
كأنه ، بالصحصحان الأنجل قطن سخام بأيادي غزل
قال : الرجز ابن بري لجندل بن المثنى الطهوي ، وصوابه يصف سرابا لأن قبله :
والآل في كل مراد هوجل
شبه الآل بالقطن لبياضه ، والأنجل : الواسع ، ويقال : هو من السواد ، وقيل : هو من ريش الطائر ما كان لينا تحت الريش الأعلى ; واحدته سخامة ، بالهاء . ويقال : هذا ثوب سخام المس إذا كان لين المس مثل الخز . وريش سخام : أي لين المس رقيق ، وقطن سخام ، وليس هو من السواد ; وقول بشر بن أبي خازم :
رأى درة بيضاء يحفل لونها سخام ، كغربان البرير ، مقصب
السخام : كل شيء لين من صوف أو قطن أو غيرهما ، وأراد به شعرها . وخمر سخام وسخامية : لينة سلسة ؛ قالالأعشى :
فبت كأني شارب ، بعد هجعة سخامية حمراء تحسب عندما
قال : لا أدري إلى أي شيء نسبت ; وقال الأصمعي : هو من المنسوب إلى نفسه وحكى أحمد بن يحيى : شراب سخام وطعام سخام لين مسترسل ، وقيل : السخام من الشعر ، والأسود السخامي من الخمر الذي يضرب إلى السواد والأول أعلى ; قال ابن الأعرابي : قال : ابن بري علي بن حمزة لا يقال : للخمر إلا سخامية ، قال عوف بن الخرع :
كأني اصطبحت سخامية تفشأ بالمرء صرفا عقارا
وقال أبو عمرو : السخيم الماء الذي ليس بحار ولا بارد ; وأنشد لحمل بن حارص المحاربي :
إن سخيم الماء لن يضيرا ؛ فاعلم ، ولا الحازر ، إلا البورا
والسخمة : السواد . والأسخم : الأسود . وقد سخمت بصدر فلان إذا أغضبته وسللت سخيمته بالقول اللطيف والترضي . والسخام ، بالضم : سواد القدر وقد سخم وجهه أي سوده . والسخام : الفحم . والسخم : السواد . وروى عن الأصمعي معتمر قال : لقيت حميريا آخر فقلت ما معك ؟ قال : سخام ; قال : والسخام : الفحم ، ومنه قيل : سخم الله وجهه أي سوده . وروي عن عمر ، رضي الله عنه : في شاهد الزور : يسخم وجهه أي يسود . : سخمت الماء وأوغرته إذا سخنته . ابن الأعرابي