سدر : السدر : شجر النبق ، واحدتها سدرة وجمعها سدرات وسدرات وسدرات وسدر وسدور ، الأخيرة نادرة . وقال أبو حنيفة : قال ابن زياد : السدر من العضاه ، وهو لونان : فمنه عبري ، ومنه ضال ; فأما العبري فما لا شوك فيه إلا ما لا يضير ، وأما الضال فهو ذو شوك ، وللسدر ورقة عريضة مدورة ، وربما كانت السدرة محلالا ; قال : ذو الرمة
قطعت ، إذا تجوفت العواطي ضروب السدر عبريا وضالا
وقال : ونبق الضال صغار . وقال : وأجود نبق يعلم بأرض العرب نبق هجر في بقعة واحدة يسمى للسلطان ، هو أشد نبق يعلم حلاوة وأطيبه رائحة ، يفوح فم آكله وثياب ملابسه كما يفوح العطر . التهذيب : السدر اسم للجنس ، والواحدة سدرة . والسدر من الشجر . [ ص: 152 ] وسدران : أحدهما بري لا ينتفع بثمره ولا يصلح ورقه للغسول وربما خبط ورقها الراعية ، وثمره عفص لا يسوغ في الحلق ، والعرب تسميه الضال ، والسدر الثاني ينبت على الماء وثمره النبق وورقه غسول يشبه شجر العناب له سلاء كسلائه وورقه كورقه غير أن ثمر العناب أحمر حلو وثمر السدر أصفر مز يتفكه به . وفي الحديث : ; قال من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار ابن الأثير : قيل : أراد به سدر مكة لأنها حرم ، وقيل : سدر المدينة ، نهى عن قطعه ليكون أنسا وظلا لمن يهاجر إليها ، وقيل : أراد السدر الذي يكون في الفلاة يستظل به أبناء السبيل والحيوان أو في ملك إنسان فيتحامل عليه ظالم فيقطعه بغير حق ، ومع هذا فالحديث مضطرب الرواية فإن أكثر ما يروى عن ، وكان هو يقطع السدر ويتخذ منه أبوابا . قال عروة بن الزبير هشام : وهذه أبواب من سدر قطعه أبي وأهل العلم مجمعون على إباحة قطعه . وسدر بصره سدرا فهو سدر : لم يكد يبصر . ويقال : سدر البعير ، بالكسر ، يسدر سدرا تحير من شدة الحر ، فهو سدر . ورجل سادر : غير متشتت ، والسادر : المتحير . وفي الحديث : ; والسدر ، بالتحريك : كالدوار ، وهو كثيرا ما يعرض لراكب البحر . وفي حديث الذي يسدر في البحر كالمتشحط في دمه علي : نفر مستكبرا وخبط سادرا أي لاهيا . والسادر : الذي لا يهتم لشيء ولا يبالي ما صنع ; قال :
سادرا أحسب غيي رشدا فتناهيت وقد صابت بقر
والسدر : اسمدرار البصر . : سدر قمر ، وسدر من شدة الحر . والسدر : تحير البصر . وقوله تعالى : ابن الأعرابي عند سدرة المنتهى ; زعم الليث : أنها سدرة في السماء السابعة لا يجاوزها ملك ولا نبي وقد أظلت السماء والجنة ، قال : ويجمع على ما تقدم ، وفي حديث الإسراء : ، قال ثم رفعت إلى سدرة المنتهى ابن الأثير : وسدرة المنتهى في أقصى الجنة إليها ينتهي علم الأولين والآخرين ولا يتعداها . وسدر ثوبه يسدره سدرا سدورا : شقه ; عن يعقوب . والسدر والسدل : إرسال الشعر . ويقال : شعر مسدول مسدور وشعر منسدر ومنسدل إذا كان مسترسلا . وسدرت المرأة شعرها فانسدر : لغة في سدلته فانسدل . : سدر الشعر والستر يسدره سدرا أرسله ، وانسدر هو . وانسدر أيضا : أسرع بعض الإسراع . ابن سيده أبو عبيد : يقال : انسدر فلان يعدو وانصلت يعدو إذا أسرع في عدوه . اللحياني : سدر ثوبه سدرا إذا أرسله طولا . وقال أبو عمرو : تسدر بثوبه إذا تجلل به . والسدار : شبه الكلة تعرض في الخباء . والسيدارة : القلنسوة بلا أصداغ . عن الهجري : السدير بناء وهو بالفارسية سهدلى أي ثلاث شعب أو ثلاث مداخلات . وقال : السدير فارسية كأن أصله سادل أي قبة في ثلاث قباب متداخلة ، وهي التي تسميها الناس اليوم سدلى ، فأعربته العرب فقالوا : سدير السدير : النهر ، وقد غلب على بعض الأنهار قال : الأصمعي
ألابن أمك ما بدا ولك الخورنق والسدير ؟
التهذيب : السدير نهر بالحيرة ; قال عدي :
سره حاله وكثرة ما يم لك والبحر معرضا والسدير
والسدير : نهر ، ويقال : قصر ، وهو معرب وأصله بالفارسية سه دله أي فيه قباب مداخلة ، : والسدير منبع الماء وسدير النخل : سواده ومجتمعه . وفي نوادر ابن سيده التي رواها عنه الأصمعي أبو يعلى قال : قال : السدير العشب ، والأسدران : المنكبان ، وقيل : عرقان في العين أو تحت الصدغين . وجاء يضرب أسدريه يضرب مثلا للفارغ الذي لا شغل له ، وفي حديث أبو عمرو بن العلاء الحسن : يضرب أسدريه أي عطفيه ومنكبيه يضرب بيديه عليهما ، وهو بمعنى الفارغ . وقال أبو زيد : يقال : للرجل إذا جاء فارغا جاء ينفض أسدريه . وقال بعضهم : جاء ينفض أصدريه أي عطفيه . قال : وأسدراه منكباه . وقال : جاء ينفض أزدريه ، بالزاي ، وذلك إذا جاء فارغا ليس بيده شيء ولم يقض طلبته . ابن السكيت أبو عمرو : سمعت بعض قيس يقول : سدل الرجل في البلاد سدرا إذا ذهب فيها فلم يثنه شيء . ولعبة للعرب يقال : لها السدر والطبن . : والسدر اللعبة التي تسمى الطبن ، وهو خط مستدير تلعب بها الصبيان ; وفي حديث بعضهم : رأيت ابن سيده يلعب السدر ; وقال أبا هريرة ابن الأثير : هو لعبة يلعب بها يقامر بها ، وتكسر سينها وتضم ، وهي فارسية معربة عن ثلاثة أبواب ; ومنه حديث : السدر هي الشيطانة الصغرى يعني أنها من أمر الشيطان ; وقول يحيى بن أبي كثير : أمية بن أبي الصلت
وكأن برقع ، والملائك حولها سدر تواكله القوائم ، أجرد
سدر ; للبحر ، لم يسمع به إلا في شعره ، وقال أبوعلي : وقال : أجرد لأنه قد لا يكون كذلك إذا تموج ، الجوهري : سدر اسم من أسماء البحر ; وأنشد بيت أمية إلا أنه قال : عوض حولها حوله ، وقال : عوض أجرد أجرب . بالباء ، وقال : صوابه أجرد بالدال كما أوردناه ، والقصيدة كلها دالية ; وقبله : ابن بري
فأتم ستا فاستوت أطباقها وأتى بسابعة فأنى تورد
قال : وصواب قوله حوله أن يقول : حولها لأن برقع اسم من أسماء السماء مؤنثة لا تنصرف للتأنيث والتعريف ، وأراد بالقوائم ها هنا الرياح ، وتواكلته : تركته . يقال : تواكله القوم إذا تركوه ; شبه السماء بالبحر عند سكونه وعدم تموجه ; قال وأنشد ابن سيده ثعلب :
وكأن برقع ، والملائك تحتها سدر تواكله قوائم أربع
قال سدر يدور . وقوائم أربع : قال هم الملائكة لا يدري كيف خلقهم . قال : شبه الملائكة في خوفها من الله تعالى بهذا الرجل السدر . وبنو سادرة : حي من العرب : وسدرة : قبيلة ; قال :
قد لقيت سدرة جمعا ذا لها وعددا فخما وعزا بزرى
[ ص: 153 ] فأما قوله :
عز على ليلى بذي سدير سوء مبيتي بلد الغمير
فقد يجوز أن يريد بذي سدر فصغر ، وقيل ذو سدير موضع بعينه . ورجل سندرى : شديد ، مقلوب عن سرندى .