أثف : الأثفية والإثفية : الحجر الذي توضع عليه القدر ، وجمعها أثافي وأثاف ، قال الأخفش : اعتزمت العرب أثافي ؛ أي : أنهم لم يتكلموا بها إلا مخففة . وفي جابر : والبرمة بين الأثافي ؛ هي جمع أثفية ، وقد تخفف الياء في الجمع ، وهي الحجارة التي تنصب وتجعل القدر عليها . يقال : أثفيت القدر إذا جعلت لها الأثافي ، وثفيتها إذا وضعتها عليها ، والهمزة فيها زائدة ؛ ورأيت حاشية بخط بعض الأفاضل . قال حديث : الأثفية ذات وجهين : تكون فعلوية وأفعولة ، تقول أثفت القدر وثفيتها وتأثفت القدر . أبو القاسم الزمخشري الجوهري : أثفت القدر تأثيفا لغة في ثفيتها تثفية إذا وضعتها على الأثافي . وقولهم : رماه الله بثالثة الأثافي ، قال ثعلب : أي رماه الله بالجبل ؛ أي : بداهية مثل الجبل ، والمعنى أنهم إذا لم يجدوا ثالثة من الأثافي أسندوا قدورهم إلى الجبل . وقد آثفها وأثفها وأثفاها ، وقدر مؤثفاة ؛ قال :
وصاليات ككما يؤثفين
وتأثفناه : صرنا حواليه كالأثفية . ومرة مؤثفة : لزوجها امرأتان سواها ، وهي ثالثتهما ، شبهت بأثافي القدر . ومنه قول المخزومية : إني أنا المؤثفة المكثفة ؛ حكاه ولم يفسر واحدة منهما . والإثفية ، بالكسر : العدد والجماعة من الناس . قال ابن الأعرابي في [ ص: 55 ] حديث له : إن في الحرماز اليوم لثفنة إثفية من أثافي الناس صلبة ؛ نصب إثفية على البدل ولا تكون صفة لأنها اسم . وتأثفوا بالمكان : أقاموا فلم يبرحوا . وتأثفوا على الأمر : تعاونوا . وأثفته آثفه أثفا : تبعته . والآثف : التابع ، وقد أثفه يأثفه مثال كسره يكسره ؛ أي : تبعه . ابن الأعرابي الجوهري : أبو زيد : تأثف الرجل المكان إذا لم يبرحه . ويقال : تأثفوه ؛ أي : تكنفوه ؛ ومنه قول النابغة :
لا تقذفني بركن لا كفاء له وإن تأثفك الأعداء بالرفد
أي : لا ترمني منك بركن لا مثل له ، وإن تأثفك الأعداء واحتوشوك متوازرين ؛ أي : متعاونين . والرفد : جمع رفدة .