سلح : السلاح : اسم جامع لآلة الحرب ، وخص بعضهم به ما كان من الحديد ، يؤنث ويذكر ، والتذكير أعلى لأنه يجمع على أسلحة ، وهو جمع المذكر مثل حمار وأحمرة ورداء وأردية ، ويجوز تأنيثه ، وربما خص به السيف ; قال الأزهري : والسيف وحده يسمى سلاحا ; قال الأعشى :
ثلاثا وشهرا ثم صارت رذية طليح سفار كالسلاح المفرد
يعني السيف وحده . والعصا تسمى سلاحا ; ومنه قول : ابن أحمرولست بعرنة عرك سلاحي عصا مثقوبة تقص الحمارا
يهز سلاحا لم يرثها كلالة يشك بها منها أصول المغابن
أيام لم تأخذ إلي سلاحها إبلي بجلتها ولا أبكارها
بكل قياد مسنفة عنود أضر بها المسالح والغوار
تذكرتها وهنا وقد حال دونها قرى أذربيجان المسالح والجال
كأن برفغيها سلوح الوطاوط
وأنشد في صفة رجل : ابن الأعرابيممتلئا ما تحته سلحانا
والسلاح ، بالضم : النجو ; وقد سلح يسلح سلحا ، أسلحه غيره ، وغالبه السلاح ، وسلح الحشيش الإبل وهذه الحشيشة تسلح الإبل تسليحا . وناقة سالح : سلحت من البقل وغيره . والإسليح : شجرة تغزر عليها الإبل ; قالت أعرابية ، وقيل لها : ما شجرة أبيك ؟ فقالت : شجرة أبي الإسليح ، رغوة وصريح ، وسنام إطريح ; وقيل : هي بقلة من أحرار البقول تنبت في الشتاء ، تسلح الإبل إذا استكثرت منها ; وقيل : هي عشبة تشبه الجرجير تنبت في حقوف الرمل ; وقيل : هو نبات سهلي ينبت ظاهرا وله ورقة دقيقة لطيفة وسنفة محشوة حبا كحب الخشخاش . وهو من نبات مطر الصيف يسلح الماشية ، واحدته إسليحة ; قال أبو زياد : منابت الإسليح الرمل ، وهمزة إسليح ملحقة له ببناء قطمير بدليل ما انضاف إليها من زيادة الياء معها ، هذا مذهب أبي علي ; وقال : سألته يوما عن تجفاف أتاؤه للإلحاق بباب قرطاس ، فقال : نعم ، واحتج في ذلك بما انضاف إليها من زيادة الألف معها ; قال ابن جني : فعلى هذا يجوز أن يكون ما جاء عنهم من باب أملود وأظفور ملحقا بعسلوج ودملوج ، وأن يكون إطريح وإسليح ملحقا بباب شنظير وخنزير ، قال : ويبعد هذا عندي لأنه يلزم منه أن يكون باب إعصار وإسنام ملحقا بباب حدبار وهلقام ، وباب إفعال لا يكون ملحقا ، ألا ترى أنه في الأصل للمصدر نحو إكرام وإنعام ؟ وهذا مصدر فعل غير ملحق فيجب أن يكون المصدر في ذلك على سمت فعله غير مخالف له ، قال : وكأن هذا ونحوه إنما لا يكون ملحقا من قبل أن ما زيد على الزيادة الأولى في أوله إنما هو حرف لين ، وحرف اللين لا يكون للإلحاق ، إنما جيء به بمعنى ، وهو امتداد الصوت به ، وهذا حديث غير حديث الإلحاق ، ألا ترى أنك إنما تقابل بالملحق الأصل ، وباب المد إنما هو الزيادة أبدا ؟ فالأمران على ما ترى في البعد غايتان . والمسلح : منزل على أربع منازل من ابن جني مكة . والمسالح : مواضع ، وهي غير المسالح المتقدمة الذكر . والسيلحون : [ ص: 228 ] موضع ، منهم من يجعل الإعراب في النون ومنهم من يجريها مجرى مسلمين ، والعامة تقول سالحون . الليث : سيلحين موضع ، يقال : هذه سيلحون وهذه سيلحين ، ومثله صريفون وصريفين ; وقال : وأكثر ما يقال : هذه سيلحون ورأيت سيلحين ، وكذلك هذه قنسرون ورأيت قنسرين . ومسلحة : موضع ; قال :لهم يوم الكلاب ويوم قيس أراق على مسلحة المزادا
وتتبعه غبر إذا ما عدا عدوا كسلحان حجلى قمن حين يقوم