سلف : سلف يسلف سلفا وسلوفا : تقدم ; وقوله :
وما كل مبتاع ولو سلف صفقه براجع ما قد فاته برداد
إنما أراد سلف فأسكن للضرورة ، وهذا إنما أجازه الكوفيون . . . . في المكسور والمضموم كقوله في علم علم وفي كرم كرم ، فأما في المفتوح فلا يجوز عندهم ; قال : ألا ترى أن الذي يقول : في كبد كبد وفي عضد عضد لا يقول في جمل جمل ؟ وأجاز الكوفيون ذلك واستظهروا بهذا البيت الذي تقدم إنشاده . والسالف : المتقدم . والسلف والسليف والسلفة : الجماعة المتقدمون . وقوله عز وجل : سيبويه فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ; ويقرأ : سلفا سلفا ; قال : سلفا جمع سليف أي جمعا قد مضى ، ومن قرأ سلفا فهو جمع سلفة أي عصبة قد مضت . والتسليف : التقديم ; وقال الزجاج الفراء : يقول جعلناهم سلفا متقدمين ليتعظ بهم الآخرون ، وقرأ : سلفا مضمومة مثقلة ، قال : وزعم القاسم أنه سمع واحدها سليفا ، قال : وقرئ سلفا كأن واحدته سلفة أي قطعة من الناس مثل أمة . يحيى بن وثاب الليث : الأمم السالفة الماضية أمام الغابرة وتجمع سوالف ; وأنشد في ذلك :ولاقت مناياها القرون السوالف كذلك تلقاها القرون الخوالف
لو عرجوا ساعة نسائلهم ريث يضحي جماله السلف
تسلف الجار شربا وهي حائمة والماء لزن بكيء العين مقتسم
مضوا سلفا قصد السبيل عليهم وصرف المنايا بالرجال تقلب
أخذت لهم سلفي حتي وبرنسا وسحق سراويل وجرد شليل
شك سلاها بسلوف سندري
وسلف الأرض يسلفها سلفا وأسلفها : حولها للزرع وسواها ، والمسلفة : ما سواها به من حجارة ونحوها . وروي عن قال : أرض الجنة مسلوفة ; قال محمد بن الحنفية : هي المستوية أو المسواة ، قال : وهذه لغة أهل اليمن والطائف يقولون سلفت الأرض أسلفها سلفا إذا سويتها بالمسلفة ، وهي شيء تسوى به الأرض ، ويقال للحجر الذي تسوى به الأرض مسلفة ; قال الأصمعي أبو عبيد : وأحسبه حجرا مدمجا يدحرج به على الأرض لتستوي ، وأخرج ابن الأثير هذا الحديث عن وقال : مسلوفة أي ملساء لينة ناعمة ، وقال : هكذا أخرجه ابن عباس الخطابي ، وأخرجه والزمخشري أبو عبيد عن وأخرجه عبيد بن عمير الليثي الأزهري عن ، وروى محمد بن الحنفية المنذري عن الحسن أنه أنشده بيت سعد القرقرة :نحن بغرس الودي أعلمنا منا بركض الجياد في السلف
معاتبة السلفين تحسن مرة فإن أدمنا إكثارها أفسدا الحبا
كأن فداءها إذ حردوه وطافوا حوله سلف يتيم
أعالج سلفانا صغارا تخالهم إذا درجوا بجر الحواصل حمرا
خطفنه خطف القطامي السلف
غيره : والسلف والسلك من أولاد الحجل ، وجمعه سلفان وسلكان ; وقول مرة بن عبد الله اللحياني :كأن بناته سلفان رخم حواصلهن أمثال الزقاق
فيها ثلاث كالدمى وكاعب ومسلف
لها سلف يعوذ بكل ريع حمى الحوزات واشتهر الإفالا
لما التقوا بسولاف
وقال عبد الله بن قيس الرقيات :تبيت وأرض السوس بيني وبينها وسولاف رستاق حمته الأزارقه
فإن تك قتلى يوم سلى تتابعت فكم غادرت أسيافنا من قماقم
غداة تكر المشرفية فيهم بسولاف يوم المارق المتلاحم