سملق : السملق الأرض المستوية ، وقيل : القفر الذي لا نبات فيه ؛ قال عمارة :
يرمي بهن سملق عن سملق
وذكره الجوهري في سلق . والسملق : القاع المستوي الأملس والأجرد لا شجر فيه وهو القرق ؛ قال جميل :
ألم تسل الربع القديم فينطق ؟ وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق ؟
ومخفق أطرافه في مخفق أخوق من ذاك البعيد الأخوق
إذا أنفأت أجوافه عن سملق مرت كجلد الصرصران الأمهق
فإلى الوليد اليوم حنت ناقتي تهوي بمغبر المتون سمالق
مقرقمين وعجوزا سملقا
وهو مذكور في الشين . والسملق والسملقة : الرديئة في البضع . والسملقة : التي لا إسكتين لها . وكذب سملق : خالص بحت ؛ قال رؤبة :يقتضبون الكذب السملقا
أبو عمرو : يقال : للعجوز سملق سلمق وشملق وشلمق . وعجوز سملق : سيئة الخلق .[ سمم ]
سمم : السم والسم والسم : القاتل ، وجمعها سمام . وفي حديث علي ، عليه السلام ، يذم الدنيا : غذاؤها سمام ، بالكسر ، هو جمع السم القاتل . وشيء مسموم : فيه سم . وسمته الهامة : أصابته بسمها . وسمه أي سقاه السم . وسم الطعام : جعل فيه السم . والسامة : الموت ، نادر ، والمعروف السام ، بتخفيف الميم بلا هاء . وفي حديث عمير بن أفصى : تورده السامة أي الموت ، قال والصحيح في الموت أنه السام ، بتخفيف الميم . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : قالت لليهود عليكم السام والدام . وأما السامة ، بتشديد الميم ، فهي ذوات السموم من الهوام ، ومنه حديث : اللهم إني أعوذ بك من كل شيطان وهامه ، ومن كل عين لامه ، ومن شر كل سامه . وقال ابن عباس شمر : ما لا يقتل ويسم فهي السوام ، بتشديد الميم ، لأنها تسم ولا تبلغ أي تقتل مثل الزنبور والعقرب وأشباههما . وفي الحديث : أعيذكما بكلمات الله التامه من كل سامه . والسم : سم الحية . والسامة : الخاصة ؛ يقال : كيف السامة والعامة . والسمة : كالسامة ؛ قال رؤبة :
ووصلت في الأقربين سممه
وسمه سما : خصه . وسمت النعمة أي خصت ؛ قال العجاج :
هو الذي أنعم نعمى عمت على البلاد ربنا وسمت
على الذين أسلموا وسمت
أي بلغت الكل . وأهل المسمة : الخاصة والأقارب ، وأهل المنحاة : الذين ليسوا بالأقارب . : المسمة الخاصة ، والمعمة العامة . وفي حديث ابن الأعرابي : كنا نقول إذا أصبحنا : نعوذ بالله من شر السامة والعامة ؛ قال ابن المسيب ابن الأثير : السامة هاهنا خاصة الرجل ، يقال : سم إذا خص . والسم : الثقب . وسم كل شيء وسمه : خرته وثقبه ، والجمع سموم ، ومنه سم الخياط . وفي التنزيل العزيز : حتى يلج الجمل في سم الخياط ؛ قال يونس : أهل العالية يقولون السم والشهد ، يرفعون ، وتميم تفتح السم والشهد ، قال : وكان أبو الهيثم يقول : هما لغتان سم وسم لخرق الإبرة . وسمة المرأة : صدعها وما اتصل به من ركبها وشفريها . وقال : سمة المرأة ثقبة فرجها . وفي الحديث : الأصمعي ؛ أي مأتى واحدا ، وهو من سمام الإبرة ثقبها ، وانتصب على الظرف ، أي [ ص: 262 ] في سمام واحد ، لكنه ظرف مخصوص ، أجري مجرى المبهم . وسموم الإنسان والدابة : مشق جلده . وسموم الإنسان وسمامه : فمه ومنخره وأذنه ، الواحد سم وسم ؛ قال : وكذلك السم القاتل ، يضم ويفتح ، ويجمع على سموم وسمام . ومسام الجسد : ثقبه . ومسام الإنسان : تخلخل بشرته وجلده الذي يبرز عرقه وبخار باطنه منها ، سميت مسام لأن فيها خروقا خفية وهي السموم ، وسموم الفرس : ما رق عن صلابة العظم من جانبي قصبة أنفه إلى نواهقه ، وهي مجاري دموعه ، واحدها سم . قال فأتوا حرثكم أنى شئتم سماما واحدا أبو عبيدة : في وجه الفرس سموم ، ويستحب عري سمومه ويستدل به على العتق ؛ قال حميد بن ثور يصف الفرس :طرف أسيل معقد البريم عار لطيف موضع السموم
على مصلخم ما يكاد جسيمه يمد بعطفيه الوضين المسمما
أراد : وضينا مزينا بالسموم . : يقال : لتزاويق وجه السقف سمان ، وقال غيره : سم الوضين عروته ، وكل خرق سم " . والتسميم : أن يتخذ للوضين عرى ؛ وقال ابن الأعرابي حميد بن ثور :
على كل نابي المحزمين ترى له شراسيف تغتال الوضين المسمما
وتنأى قعورهم في الأمور على من يسم ومن يسمل
هوجاء راكبها وسنان مسموم
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كانت تصوم في السفر حتى أذلقها السموم ؛ هو حر النهار . ونبت مسموم : أصابته السموم . ويوم مسموم : ذو سموم ؛ قال :وقد علوت قتود الرحل يسفعني يوم قديدمه الجوزاء مسموم
فنفست عن سميه حتى تنفسا
أراد عن منخريه . وسموم السيف : حزوز فيه يعلم بها ؛ قال الشاعر يمدح الخوارج :لطاف براها الصوم حتى كأنها سيوف يمان أخلصتها سمومها
يقول : بينت هذه السموم عن هذه السيوف أنها عتق ، قال : وسموم العتق غير سموم الحدث . والسمام ، بالفتح ، ضرب من الطير نحو السماني ، واحدته سمامة ؛ وفي التهذيب : ضرب من الطير دون القطا في الخلقة ، وفي الصحاح : ضرب من الطير والناقة السريعة أيضا ؛ عن أبي زيد ؛ وأنشد شاهدا على الناقة السريعة : ابن بري
سمام نجت منها المهارى وغودرت أراحيبها والماطلي الهملع
وعادية تلقي الثياب كأنما تزعزعها تحت السمامة ريح
فارقني ذألانه وسمسمه
والسمامة والسمسمة والسمسمة : دويبة ، وقيل : هي النملة الحمراء ، والجمع سماسم . الليث : يقال لدويبة على خلقة الآكلة حمراء هي السمسمة ؛ قال الأزهري : وقد رأيتها في البادية ، وهي تلسع فتؤلم إذا لسعت ؛ وقال أبو خيرة : هي السماسم ، وهي هنات تكون بالبصرة تعض عضا شديدا ، لهن رءوس فيها طول إلى الحمرة ألوانها ، وسمسم : موضع ؛ قال العجاج :يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي بسمسم أو عن يمين سمسم
أسف على الأفلاج أيمن صوبه وأيسره يعلو مخارم سمسم
مدامن جوعات كأن عروقه مسارب حيات تشربن سمسما