سمه : سمه البعير والفرس في شوطه يسمه ، بالفتح فيهما ، سموها : جرى جريا ولم يعرف الإعياء ، فهو سامه ، والجمع سمه ؛ وأنشد لرؤبة :
يا ليتنا والدهر جري السمه
أراد : ليتنا والدهر نجري إلى غير نهاية ؛ وهذا البيت أورده الجوهري :ليت المنى والدهر جري السمه
قال : وبعده : ابن بريلله در الغانيات المده
قال : ويروى في رجزه جري ، بالرفع على خبر ليت ، ومن نصبه فعلى المصدر أن يجري جري السمه أي ليت الدهر يجري بنا في منانا إلى غير نهاية ينتهي إليها . السمه والسمهى والسميهى كله : الباطل والكذب . وقال : من أسماء الباطل قولهم السمه . يقال : جرى فلان جري السمه . ويقال : ذهب في السميهى أي في الباطل . الكسائي الجوهري : جرى فلان السمهى أي جرى إلى غير أمر يعرفه . وفي حديث علي كرم الله وجهه : إذا مشت هذه الأمة السميهى فقد تودع منها ؛ هي ، بضم السين وتشديد الميم : التبختر من الكبر ، قال : وهو في غير هذا الباطل والكذب . الفراء : وذهبت إبله السميهى ، على مثال وقعوا في خليطى ، تفرقت في كل وجه ، وقيل : السميهى التفرق في كل وجه من أي الحيوان كان . الفراء : ذهبت إبله السميهى والعميهى والكميهى أي لا يدري أين ذهبت . والسمهى : الهواء بين السماء والأرض . اللحياني : يقال : للهواء اللوح والسمهى والسميهى . النضر : يقال : ذهب في السمه والسمهى أي في الريح والباطل . وسمه الرجل إبله : أهملها ، وهي إبل سمه ؛ هذا قول أبي حنيفة ، وليس بجيد ، لأن سمه ليس على سمه إنما هو على سمه . والسمه : أن يرمي الرجل إلى غير غرض . وبقي القوم سمها أي متلددين ؛ قال : كثر عيال رجل من طيئ من بنات وزوجة فخرج بهن إلى خيبر يعرضهن لحماها ، فلما وردها قال : ابن الأعرابيقلت لحمى خيبر : استعدي هذي عيالي فاجهدي وجدي
وباكري بصالب وورد أعانك الله على ذا الجند