بذم : البذم : الرأي الجيد . والبذم : احتمالك لما حملت . والبذم : النفس . والبذم : القوة والطاقة ; قال الشاعر :
أنوء برجل بها بذمها وأعيت بها أختها الآخره
أو الغابره . ورجل ذو بذم أي كثافة وجلد ، وكذلك الثوب . وثوب ذو بذم أي كثير الغزل . ورجل ذو بذم أي سمين ، ويقال : ذو رأي وحزم ، وقال الأموي : ذو نفس ، وقال : ذو احتمال لما حمل . قال الكسائي : قال ابن بري : إذا لم يكن للرجل رأي قيل : ما له بذم . والبذم : مصدر البذيم ، وهو العاقل الغضب من الرجال أي أنه يعلم ما يأتيه عند الغضب ; كذا حكاه أهل اللغة ، وقيل : يعلم ما يغضب له ; قال الشاعر : الأصمعي
[ ص: 46 ]
كريم عروق النبعتين مطهر ويغضب مما منه ذو البذم يغضب
الليث : رجل بذم وبذيم إذا غضب مما يجب أن يغضب منه . وقال الفراء : البذيمة الذي لا يغضب في غير موضع الغضب ; قال : وقول ابن بري المرار :
يا أم عمران وأخت عتم ; قد طال ما عشت بغير بذم
أي بغير مروءة ، وقد بذم بذامة . : والبذيم من الأفواه المتغير الرائحة ; وأنشد : ابن الأعرابي
شممتها بشارب بذيم قد خم ، أو قد هم بالخموم
وقال غيره : أبذمت الناقة وأبلمت إذا ورم حياؤها من شدة الضبعة ، وإنما يكون ذلك في بكرات الإبل ; قال الراجز :
إذا سما فوق جموح مكتام من غمطه الأثناء ذات الإبذام
يصف فحل إبل أراد أنه يحتقر الأثناء ذوات البلمة ، فيعلو الناقة التي لا تشول بذنبها ، وهي لاقح ، كأنها تكتم لقاحها .